أعلنت شركة أسترازينيكا مصر للصناعات الدوائية، بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض القلب، عن اختتام برنامج كأس أمراض القلب والكلى، وهي أكبر مسابقة طبية على مستوى الجمهورية، مع فوز فريق “مركز الكلى والمسالك البولية بمستشفى اليسر بالإسكندرية” على “مستشفى التأمين الصحي بالمقطم ” بفارق نقطتين. وسيحظى الفريق الفائز بفرصة تدريبية متميزة في أحد مراكز التميز الطبية خارج مصر، مقدمة من الجمعية المصرية لأمراض القلب بالإضافة إلى دعم مالي غير مشروط من شركة أسترازينيكا مصر.
وقد أطلقت الشركة هذه المسابقة انطلاقًا من رؤيتها الاستراتيجية لتعزيز التعليم الطبي المستمر، وتطوير قدراتهم العلمية والعملية، وترسيخ مفهوم الفريق الطبي متعدد التخصصات داخل المستشفيات انعكاسًا للترابط الوثيق بين صحة القلب والكلى، فضلًا عن دعم استدامة المنظومة الصحية من خلال شراكات فاعلة. ويعكس تنظيم المسابقة بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض القلب، التزام أسترازينيكا بتحقيق مستهدفات رؤية مصر الصحية 2030، وتعزيز العدالة الصحية وتكافؤ فرص الحصول على الرعاية الصحية وفقًا لاستراتيجيتها العالمية.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور شريف وجيه، رئيس القطاع الطبي بشركة أسترازينيكا مصر، أن نجاح البرنامج يعكس قيمة الشراكة الاستراتيجية مع الجمعية المصرية لأمراض القلب، مشيرًا إلى أن المبادرة نجحت في خلق منصة تعليمية تنافسية جمعت أطباء من مختلف أنحاء الجمهورية وأسهمت في ترسيخ مفهوم العمل الجماعي متعدد التخصصات إلى جانب تسليط الضوء على العلاقة المتبادلة بين أمراض القلب وأمراض الكلى بما يسهم في الوصول إلى أفضل سبل العلاج للمرضى. وأضاف أن أسترازينيكا مصر ملتزمة بمواصلة الاستثمار في المبادرات العلمية المبتكرة التي تمكن الأطباء، مشيدًا بالأداء المتميز للفرق المشاركة الذي يعكس قدرات الكوادر الطبية المصرية على تقديم حلول علمية مبتكرة لأمراض القلب والكلى.
ومن جانبه، أعرب الدكتور نبيل فرج، رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب، عن اعتزازه بالتعاون المثمر مع القطاع الخاص في إطلاق هذه المبادرة، مؤكدًا أن الفرق المشاركة أظهرت مستوى علميًا وتنافسيًا رفيعًا يعكس الإمكانات الكبيرة للكوادر الطبية المصرية في مواجهة التحديات الصحية المعقدة، واعتبر أن ” كأس أمراض القلب والكلى” ليس مجرد مسابقة علمية بل منصة متكاملة لتبادل الخبرات، ودعم مفهوم الفريق الطبي متعدد التخصصات، بما يساهم في تحسين جودة الرعاية الصحية على مستوى الجمهورية.
وصمم برنامج كأس أمراض القلب والكلى ليجمع نخبة من الأطباء المتخصصين في أمراض القلب والكُلى والرعاية الأولية والسكري، في تجربة تعليمية وتنافسية قوية. بدأت المرحلة الأولى في مايو 2025 من خلال ثلاث ندوات تعليمية افتراضية متخصصة، استهدفت أكثر من 450 طبيبًا، وركّزت على استعراض مفهوم الترابط بين أمراض القلب والكلى، وتسليط الضوء على العلاقة الوثيقة بين صحة القلب وصحة الكلى. أما المرحلة النهائية فقد انطلقت على هيئة مسابقة علمية مبتكرة، بمشاركة 32 مستشفى تمثل مختلف قطاعات الرعاية الصحية في مصر، بما في ذلك الوزارات، الهيئات، الجامعات، والمستشفيات الخاصة، ليصل مجموع الأطباء المشاركين إلى 192 طبيبًا.
جرت منافسات المرحلة النهائية بنظام خروج المغلوب على مدار 31 مباراة علمية، بإشراف 62 حكمًا من كبار أساتذة القلب والكلى، وبمشاركة فرق طبية كل منها مكون من ستة أطباء من تخصصات مختلفة. وتتميز هذه المنافسات بطابع تفاعلي، حيث تعتمد على عرض حالات واقعية يواجهها الأطباء يوميًا، مما يتطلب معرفة عميقة وتعاونًا متكاملًا بين الفرق من التخصصات المختلفة للوصول إلى التشخيص الصحيح واتباع أفضل البروتوكولات العلاجية الحديثة لمرضى القلب والكلى.
ويهدف برنامج ” كأس أمراض القلب والكلى” إلى دعم جهود تطوير الرعاية الصحية في مصر، حيث يمثل خطوة نوعية نحو تعزيز كفاءة مقدمي الخدمة الطبية في التخصصات الأكثر ارتباطًا بصحة المواطن. كما يسعى البرنامج إلى تحفيز مقدمي الرعاية الصحية على تبني أحدث الإرشادات الطبية في هذا المجال، إلى جانب إتاحة الفرصة أمام صناع القرار لفهم الفجوات والتحديات القائمة، ووضع الحلول المناسبة للارتقاء بممارسات علاج أمراض القلب والكلى في مصر.
وتواصل أسترازينيكا تعزيز استثماراتها في البحث والتطوير في مجالي أمراض القلب والكلى من خلال مراكزها البحثية حول العالم، مركّزة على استكشاف حلول علمية تسهم في تطوير نماذج الرعاية المستقبلية، مع الالتزام بأعلى معايير السلامة والمسؤولية تجاه الأفراد والمجتمع والبيئة. ويأتي ذلك انسجامًا مع التوجهات العالمية التي تدفع العديد من المراكز البحثية الدولية إلى دراسة هذا الترابط باعتباره ركيزة أساسية لتحسين جودة الرعاية المقدّمة للمرضى الذين يواجهون تحديات مشتركة في القلب والكلى.