استضافت مؤسسة الشرق الأوسط لالتهاب المفاصل، وهي منظمة غير ربحية تُعنى بتعزيز الصحة وغرس الأمل والسعادة في القلوب، بنجاح فعالية اليوم العالمي لالتهاب المفاصل، والذي تم عقدها في فندق شانغريلا بدبي. هذا العام، حملت الفعالية شعار “مرض التهاب المفاصل يهمّنا جميعاً: تمكين الحياة، وبناء مجتمعات أقوى”، واستقطبت أكثر من 200 مشارك، بما فيهم المرضى ومقدّمي الرعاية الصحية وأفراد المجتمع، مما وفر منصةً لرفع مستوى الوعي حول التهاب المفاصل، وتشجيع التشخيص المبكر، وبناء شبكات أقوى لدعم المصابين بالمرض.
تضمّنت الفعالية مجموعة من الجلسات التعليمية والعلاجية والتفاعلية، من بينها جلسات يوغا مخصصة لتخفيف حدة التهاب المفاصل، وعرض لتمارين التاي تشي، وجلسة رقص لتعزيز صحة المفاصل، إلى جانب محاضرات من نخبة من الخبراء تناولت خيارات العلاج، والتغذية، والأنظمة الغذائية المناسبة للخصوبة والمضادة للالتهابات، وأفضل الاستراتيجيات لدعم الصحة النفسية في جلسة “ليست كل الآلام مرئية”. اختتمت فعالية اليوم بجلسة أسئلة وأجوبة تفاعلية، أتاحت للمشاركين فرصة التواصل مباشرة مع أطباء الروماتيزم وتبادل الخبرات الشخصية.
هذا العام، سلّطت الجلسات الضوء على التحديات الفريدة التي تواجهها النساء والأمهات المصابات بالتهاب المفاصل، مع تركيز خاص على الخصوبة والحمل والرعاية بعد الولادة. شارك الخبراء رؤاهم حول إدارة نوبات المرض أثناء الحمل وأبرز الاستراتيجيات للحفاظ على الصحة أثناء رعاية الأطفال الصغار. كما أتاحت ورش العمل الفرصة للحضور للاستماع إلى قصص واقعية شارك بها المرضى قصصهم مع المرض، مما عزز أهمية العزيمة والدعم المجتمعي للتعامل مع التهاب المفاصل.
تقول إحدى المشاركات الشابات في الفعالية: “قبل ثلاثة أشهر فقط، لم أكن قادرة على المشي، وكدتُ أفقد الأمل بالتحسّن. على مدى تسع سنوات شاقة من محاولة التعايش مع التهاب المفاصل الصدفي، لم تفقد والدتي أبداً ثقتها بقدرتي على التعافي. الحمد لله، بفضل تصميمها، وبفضل جهود أطبائي، وبفضل هذه المجموعة الرائعة من الدعم، أقف هنا اليوم، أقوى من أي وقت مضى، حرفياً ومعنوياً.”
ومن جهتها، علّقت الدكتورة حميرة بادشاه، العضو المؤسس لمؤسسة التهاب المفاصل في الشرق الأوسط، “لقد كانت فعالية اليوم بمثابة تذكير بقوة وعزيمة الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل. مع وجود ملايين المصابين حول العالم، بما في ذلك واحد من كل خمسة أشخاص في الإمارات العربية المتحدة، فإن فهم المجتمع للمرض أمرٌ بالغ الأهمية. تساعد هذه الفعاليات المرضى على الحصول على الرعاية في الوقت المناسب، وتمكين النساء في رحلة الخصوبة والأمومة، وتعزيز مجتمع داعم، ونأمل أن نشهد هذا المستوى من المشاركة في الفعاليات المستقبلية أيضاً.”
هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ جميع الجلسات مجانية، مما يعكس التزام مؤسسة الشرق الأوسط لالتهاب المفاصل بتوفير التعليم والتوعية للجميع. تواصل المؤسسة دعمها للتشخيص والعلاج المبكرين، بهدف الحد من التأثيرات السلبية للمرض والإعاقة الحركية وتحسين جودة حياة المرضى في جميع أنحاء المنطقة.
بالإضافة إلى هذه الفعالية السنوية، تواصل مؤسسة الشرق الأوسط لالتهاب المفاصل تعزيز التواصل المجتمعي من خلال المجموعة الشهرية لدعم مرضى التهاب المفاصل، والتي تلتقي في الساعة الرابعة عصراً من السبت الثاني من كل شهر في مركز مبادلة الصحي بدبي في سنست مول، كايت بيتش. توفّر هذه الجلسات التي يتم عقدها بصورة غير رسمية مساحة آمنة للمرضى ومقدمي الرعاية لتبادل الخبرات، ومشاركة نصائح عملية حول أفضل الأساليب لتحسين نمط الحياة، ومنصة مجتمعية للحصول على الدعم من الآخرين الذين يعانون من أشكال مختلفة من التهاب المفاصل. ندعو كل من فاتته فرصة إحياء اليوم العالمي لالتهاب المفاصل هذا العام للمشاركة في هذه الجلسات والانضمام إلى مجتمع متنامٍ وداعم يرحّب بالجميع