شاركت مصر ممثلة في هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا” في فعاليات المؤتمر الأول للمجلس العالمي لخدمات التكنولوجيا والأعمال- GT&BSC” والذي عُقد في الفترة من 30 نوفمبر وحتى 1 ديسمبر 2020، وذلك ضمن سلسلة من الفعاليات الدورية التي يعتزم المجلس إطلاقها وتنظيمها الكترونيًا.
وخلال المؤتمر، استعرض المهندس عمرو محفوظ، الرئيس التنفيذي للهيئة التجربة المصرية ومشهد قطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر خلال جائحة كورونا. وأكد محفوظ على أن مصر نجحت في عبور اختباراً حقيقياً لقدرة البنية التحتية التكنولوجية بفضل سرعة الاستجابة والمرونة التي يتمتع بها القطاع، مشيراً إلى الاستعداد الرقمي وجاهزية مقدمي خدمات تعهيد تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود في مصر سواء المحلية منها أو العالمية التي تتخذ من مصر مركزاً لتقديم خدماتها.
وأشار محفوظ إلى أن نجاح التجربة المصرية في تخطي الأزمة أصبح يمثل ميزة تنافسية جديدة في عرض القيمة المصري كدولة جاذبة لخدمات التعهيد حيث دفع هذا النجاح الشركات العالمية نحو زيادة الطلب على تقديم خدماتها انطلاقاً من مصر، وبالأخص بعد استثمارات الدولة الضخمة في تطوير البنية التحتية التكنولوجية وفي قطاع الطاقة والكهرباء بما ساهم في استمرارية الأعمال بكفاءة، وهو ما سنسعى لاستغلاله في جذب المزيد من الاستثمارات لقطاع التعهيد الفترة المقبلة.
جاء ذلك في الجلسة النقاشية التي عقدت على هامش المؤتمر والتي شارك فيها المهندس عمرو محفوظ، ممثلاً عن الهيئة كواحدة من الأعضاء المؤسسين للمجلس.
كما شارك في الجلسة أيضا مارك ديفونشاير، رئيس منظمة GSA بالمملكة المتحدة، وبلامين تسيكوف، عضو مجلس إدارة مؤسسة AIBEST، ودابي هاميل، الرئيسة التنفيذية لرابطة IAOP بالولايات المتحدة الأمريكية، وأنتوني رجا ديفادوس، نائب رئيس مجلس إدارة أوم – ماليزيا، وشانا مونوهران، رئيس منظمة SLASSCOM بسيريلانكا، وأندي سيرل، الرئيس التنفيذي لجمعية BPESA بجنوب أفريقيا، وباول بانشيج، عضو مجلس إدارة مؤسسة ABSL البولندية.
وأضاف محفوظ أن مقدمي خدمات التعهيد في مصر قاموا بتعيين الكثير من العمالة المتضررة بقطاع السياحة واستغلال قدراتهم اللغوية، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يشهد النصف الثاني من 2021 استقرارًا للأوضاع في مختلف القطاعات.
وشدد المهندس عمرو محفوظ على ضرورة الالتفات إلى الأطر التنظيمية التي تضمن حماية بيانات العملاء وكذلك نظم إدارة وتقييم أداء العاملين مع توفير وسائل عمل مريحة ومرنة، خاصة مع زيادة الاعتماد على نماذج العمل الجديدة سواء العمل من المنزل أو عن بعد أو المهنيين المستقلين.
وتضمنت أجندة أعمال المؤتمر الإفصاح عن نتائج تقرير أعدته شركة “إيفرست جروب” العالمية المتخصصة في مجال الأبحاث والاستشارات، حول التحديات الرئيسية التي تواجه الشركات خلال الفترة المقبلة، حيث رصد التقرير أكبر التحديات التي من المتوقع أن يواجها القطاع على مستوى العالم في عام 2021 وعلى رأسها التأقلم مع نماذج العمل الجديدة، ثم التباطؤ في اتخاذ القرار، ثم الضغوطات الناجمة عن التكلفة، يليها التعافي من الآثار الناجمة عن فيروس كورونا وأخيرًا نقص الكفاءات والمهارات بالقطاع.
وأكد التقرير على أن خدمات الحوسبة السحابية والأمن السيبرانى تتصدر الأولويات الرقمية للشركات، في حين أشار التقرير إلى أنه أكثر من 70⸓ من شركات القطاع تتوقع تحقيق أداء مالي يفوق أو يحقق التوقعات المستهدفة لعام 2020.
وتبحث سلسلة اللقاءات التي يعتزم المجلس تنظيمها كيفية مواجهة تحديات الصناعة والتعاون من أجل ابتكار حلول وقيمة مضافة لمقدمي الخدمات والعملاء على حد سواء. وتم تصميم سلسلة الفاعليات من أجل مناقشة موضوعات مثل استمرارية وازدهار ونمو الأعمال خلال جائحة كورونا من خلال التعرف على أفضل ممارسات الصناعة وتحسين أنماط ونماذج الأعمال.
والجدير بالذكر أن سلسلة اللقاءات والفعاليات التي ينظمها المجلس هي الأولى من نوعها حيث تضم الجهات المعنية بالصناعة على مستوى العالم للمرة الأولى على الإطلاق وتضم 12 منظمة دولية وإقليمية مستقلة في تحالف يمثل الصناعة ويعمل على توحيد الجهود ويقدم حلول ورؤى واضحة لمستقبل القطاع، بالإضافة إلى العمل على مواجهة المتغيرات التي تطرأ على الصناعة وكيفية الاستجابة لها مثل أزمة فيروس كورونا المستجد COVID-19.