الدكتورة هالة السعيد ، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية :كل مشروعات صندوق تحيا مصر تخدم أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠
صندوق تحيا مصر لعب دور بارز في أزمة كورونا من خلال مبادرة “نتشارك هتعدي الأزمة” التي قدمت الدعم للطواقم الطبية وللأسر الأولي بالرعاية.
شاركت اليوم الجمعة الدكتورة هالة السعيد ، وزيرة التخطيط و التنمية الاقتصادية فى فعاليات حفل إعلان تفاصيل تسجيل صندوق “تحيا مصر” لثلاثة أرقام في موسوعة جينيس للأرقام القياسية وإطلاق حملة “نتشارك من أجل الإنسانية”
شهد الحفل الذى عُقد داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي حضور كل من اللواء/ محمد أمين نصر مستشار السيد رئيس الجمهوريه وأمين صندوق تحيا مصر و عدد من الوزراء، إضافة إلى ممثلي موسوعة جينيس للأرقام القياسية، و عدد من شركاء الصندوق من القطاع الخاص والمجتمع المدني.
و أعربت السعيد فى كلمة ألقتها على هامش الاحتفال عن مدى سعادتها بتواجدها اليوم فى هذه الفعالية التى تحمل عنوان (نتشارك من أجل الإنسانية) في لحظة تواجه الإنسانية جمعاء وفى وقت واحد ظروف استثنائية وغير مسبوقة في ظل جائحة كورونا وهو ما يجعل كل جهد هدفه العطاء ومساعدة الأخر أمر أكثر أهمية عن ذي قبل، مشيرة إلى أهمية الدور الذى لعبه صندوق تحيا مصر خلال السنوات الماضية ، و الذى تعاظم وتضاعف عدة مرات خلال السنة الأخيرة حيث كان في الصفوف الأولى للمواجهة إلى جوار الحكومة المصرية التي نال أدائها في التعامل مع هذه الأزمة استحسان وإشادة العالم.
ولفتت السعيد أن هذا اللقاء يأتى تأكيدًا وتعزيزًا للنهج التشاركي الذي تتبناه الحكومة في جهودها لتحقيق التنمية في مختلف القطاعات، فتحرص الدولة على تشجيع المشاركة المجتمعية في تناول كافة القضايا التي تتعلق بالشأن العام ولاسيما الشق الاقتصادي والتنموي.
وأكدت السعيد أن هناك يقين بأن السعي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة هو مسئولية جماعية يتشارك فيها الجميع من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، كما يتشارك الجميع في ثمارها.
وأوضحت السعيد أن ما يجرى اليوم الاحتفال بتسجيل صندوق تحيا مصر لثلاث أرقام قياسية حول أكبر القوافل والمساعدات في العالم وهو ما يعكس حجم الجهد الذي يقدمه الصندوق وهو ما يدعونا إلى الإشارة بتقدير واعتزاز إلى أن صندوق تحيا مصر الذى تأسس أيضاً في مرحلة دقيقة من عمر مصر وكان وراء تأسيسه رؤية سياسية واضحة وطموح هي رؤية وطن متقدم مزدهر تسوده العدالة الاجتماعية، وأنطلق الصندوق معبراً عن نموذج للتشارك والتكافل بين المصريين تحت شعار (نتشارك.. لنزرع معًا الأمل في نفوس الملايين نحو حياة أفضل).
وأضافت السعيد أنه و على مدار سنوات خمس، كانت المشاركة وتوحيد جهود أطراف العمل المجتمعي، حكومة، وقطاع خاص، ومنظمات مجتمع مدني، هي كلمة السر وراء نجاح الصندوق في تنفيذ مبادراته ذات التأثير المباشر في حياة الأسر الأَوْلَى بالرعاية على مستوى الجمهورية، بل ومشاركة كافة أجهزة الدولة في تنفيذ مشروعات تنموية وضعت نهاية لمعاناة تلك الأسر، وأدخلت البهجة على قلوب لطالما عانت لسنوات طويلة.
و قالت السعيد أن صندوق “تحيا مصر” عمل عبر عدة محاور من أبرزها ، محور الرعاية الصحية، من خلال شراكة ناجحة مع وزارة الصحة والسكان، للقضاء على قوائم انتظار مرضى فيروس سي، وتوفير الجرعات العلاجية لنحو 363 ألف مواطن مجانًا.
ثم مبادرة نور حياة لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار، في يناير 2019 لتمثل بارقة أمل لنحو مليوني مواطن و5 ملايين تلميذ تستهدفهم المبادرة خلال 3 سنوات، ومن بعدها أطلق الصندوق مبادرة (يوم جديد)، ونجح في توفير عدد 306 حضَّانة، في المستشفيات والمراكز الصحية.
وعلى مستوى محور الدعم الاجتماعي، نجحت برامج الدعم الاجتماعي في بناء جسر من التكافل والتراحم بين المصريين وبعضهم البعض تمتد خلاله أوصال الخير لكل من يستحق الدعم، وأبرز مبادرات هذا المحور كانت مبادرة (إحنا معاك) والتي نفذت البرنامج القومي لحماية أطفال بلا مأوى، والذي استفاد منه ما يقرب من 23 ألف طفل في 14 محافظة.
ثم مبادرة سجون بلا غارمين التي سددت ديون 6 آلاف غارم وغارمة، بمشاركة تقدر بمبلغ 38 مليون جنيه.
كما أطلق الصندوق مبادرة بالهنا والشفا لتوزيع اللحوم والدواجن على ما يقرب من 5 ملايين مواطن، بالإضافة إلى 1000 طن من لحوم الأضاحي على نصف مليون مواطن وذلك في إطار التعاون مع بنك الإسلامي للتنمية للاستفادة من لحوم الهدي والأضاحي.
كما أطلق الصندوق مبادرة دكان الفرحة بهدف تنظيم معارض للملابس الجديدة داخل الجامعات الحكومية ودور الأيتام، استفاد منها أكثر من 80 ألف مواطن، وتوفير تجهيزات الزواج للفتيات الأولى بالرعاية، وقد استفادت من المبادرة نحو 250عروسًا.
وفي محور التنمية العمرانية، امتدت يد صندوق تحيا مصر بالعمران في مختلف محافظات الجمهورية، حيث قام الصندوق بتنفيذ مشروع تطوير ورفع كفاءة المنازل المتدهورة تنفيذًا لمبادرة السيد الرئيس الجمهورية لإعمار القرى الأكثر احتياجًا.
بالإضافة إلى المساهمة في العديد من المشروعات، منها مدينة تحيا مصر بالأسمرات، بشائر الخير بمحافظة الإسكندرية بمساهمة تصل إلى مليار جنيه، وتنمية نصر النوبة، ومنطقة العسال بشبرا.
وفي محور التمكين الاقتصادي، بذلت الدولة جهودًا كبيرة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية للنهوض بالاقتصاد المصري، وبالتوازي مع هذه الجهود حمل الصندوق على عاتقه إقامة مشروعات لتشغيل الشباب وتمكين المرأة المصرية اقتصاديًا واجتماعيًا، ومنها مشروع مستورة، ومشروع تمويل سيدات منشأة ناصر.
وفى محور دعم التعليم والتدريب، قام الصندوق بتنفيذ برنامج المعلمون أولًا على مستوى 27 محافظة لتدريب 10,000 معلم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
وعلى مستوى مواجهة الكوارث والأزمات، كان لصندوق تحيا مصر دور بارز في أزمة كورونا من خلال مبادرة “نتشارك هتعدي الأزمة” التي قدمت الدعم للطواقم الطبية وللأسر الأولي بالرعاية ومازالت تقدم كل أوجه الدعم.
و أكدت السعيد أن وزارة التخطيط و التنمية الاقتصادية تثمن كل مشروعات الصندوق ومبادراته لأنها تأتي متسقة ومكملة لجهود الدولة في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة من خلال رؤية مصر 2030 والتطبيق الناجح للبرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، حيث تراعي الدولة في كل هذه الجهود الاهتمام بالقطاعات ذات الأولوية خصوصاً الصحة والتعليم، وكذلك التوسع في برامج الحماية الاجتماعية من خلال التوسع في عدد المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة، والتوسع في تنفيذ مبادرتي “حياة كريمة” للقرى الاكثر احتياجاً، و”مراكب النجاة” باعتبارها أبرز الأدوات لتعزيز مظلة الحماية الاجتماعية.
وأشارت السعيد أن نتائج جهود الصندوق أثمرت بالتعاون مع كافة شركاء التنمية عن العديد من المؤشرات الإيجابية والتي تضمنتها نتائج بحث الدخل والانفاق والاستهلاك لعام 2019/2020، ومنها انخفاض معدل الفقر لأول مرة منذ عام 1999 (حيث انخفض إلى 29.7% مقارنة بـ 32.5% في عام 2017/2018)، حيث انخفضت نسبة الفقر في جميع مناطق الجمهورية.
ووجهت السعيد الشكر لكل العاملين بصندوق تحيا مصر ومجلس الامناء، مطالبة الجميع بالتمسك بالطموح لتحقيق مزيد من الإنجازات لتكتمل رسالة صندوق تحيا مصر ويكتمل دوره باعتباره كيان يجمع كافة الجهود من أجل خدمة كافة أبناء مصر الغالية.