مع بدء تطبيق التوقيت الشتوي رسميًا في مصر وتأخير الساعة لمدة 60 دقيقة تنفيذًا لقرار الحكومة الهادف إلى ترشيد استهلاك الطاقة وتنظيم أوقات العمل والحياة اليومية، برز تساؤل واسع بين المواطنين حول مواعيد عمل البنوك ومكاتب البريد بعد هذا التغيير، خاصة وأنه يؤثر بشكل مباشر على حركة التعاملات اليومية والخدمات المالية في مختلف المحافظات.
وأكدت مصادر مصرفية أن مواعيد عمل البنوك في مصر بعد تطبيق التوقيت الشتوي 2025 لم تشهد أي تعديل جوهري، إذ تبدأ فروع البنوك الرئيسية في استقبال العملاء يوميًا من الساعة الثامنة والنصف صباحًا وحتى الساعة الثالثة عصرًا، بينما يبدأ حضور الموظفين في تمام الثامنة صباحًا للتحضير لبدء المعاملات اليومية.
وتستمر هذه المواعيد طوال أيام الأسبوع من الأحد إلى الخميس، فيما تغلق جميع الفروع أبوابها يومي الجمعة والسبت باعتبارهما العطلة الرسمية للقطاع المصرفي.
وفي السياق ذاته، أوضح كل من البنك الأهلي المصري وبنك مصر أن العمل يسير بشكل طبيعي دون أي تغيير في المواعيد، حيث تفتح الفروع أمام العملاء من الثامنة والنصف صباحًا حتى الثالثة عصرًا، وهو النظام ذاته المتبع قبل تطبيق التوقيت الشتوي.
وتستمر خدمات البنوك الإلكترونية والمحافظ الذكية وأجهزة الصراف الآلي في العمل على مدار الساعة لتلبية احتياجات العملاء خارج ساعات العمل الرسمية.
أما بالنسبة إلى مكاتب البريد المصري، فقد أعلنت الهيئة القومية للبريد عن استمرار تقديم خدماتها في الفروع المنتشرة بجميع المحافظات وفق نظامين أساسيين.
الأول هو النظام الصباحي الذي يبدأ من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الثالثة عصرًا، وهو المطبق في أغلب المكاتب.
أما النظام الثاني فيشمل الفروع التي تعمل بنظام الورديتين، حيث تبدأ الفترة المسائية من الثالثة عصرًا وحتى الخامسة مساءً لتغطية احتياجات المواطنين في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والمراكز التجارية.
وتُغلق مكاتب البريد يومي الجمعة والسبت، باستثناء عدد من الفروع الرئيسية التي تواصل العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع لتلبية الطلب المتزايد على الخدمات البريدية والمالية.
وتشمل هذه الفروع مكاتب رئيسية في المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية والجيزة وبعض المراكز الحيوية في المحافظات.
وأكدت هيئة البريد أن تمديد ساعات العمل في بعض المكاتب يأتي في إطار خطة شاملة لتحسين جودة الخدمة وضمان وصولها إلى أكبر عدد من المواطنين، خاصة في ظل تزايد الاعتماد على الخدمات البريدية في تحويل الأموال وسداد الفواتير وتوصيل الطرود.
وبذلك، يمكن القول إن تطبيق التوقيت الشتوي لم يؤثر فعليًا على مواعيد عمل البنوك والبريد في مصر، بل حافظت المؤسسات المالية والخدمية على نفس نظام التشغيل المعتاد مع اتخاذ التدابير اللازمة لضمان راحة المواطنين واستمرارية الخدمات في مختلف الأوقات.








