أعلنت شركة أرامكو السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، عن نتائجها المالية للربع الثالث من عام 2025، حيث سجلت صافي دخل معدل بلغ 104.9 مليار ريال سعودي، ما يعادل نحو 28 مليار دولار أمريكي، مقارنة بـ104 مليارات ريال في الربع الثالث من عام 2024، وهو ما يعكس استقرارًا في الأداء المالي رغم التحديات العالمية في أسواق الطاقة.
وأوضحت الشركة أن التدفقات النقدية من أنشطة التشغيل بلغت 135.4 مليار ريال سعودي (36.1 مليار دولار)، مقابل 132.1 مليار ريال في الفترة نفسها من العام الماضي، مما يشير إلى قوة العوائد التشغيلية وقدرتها على توليد السيولة النقدية الكافية لدعم خططها الاستثمارية والتوسعية.
كما سجلت التدفقات النقدية الحرة ارتفاعًا ملحوظًا لتصل إلى 88.4 مليار ريال سعودي (23.6 مليار دولار)، مقابل 82.5 مليار ريال سعودي في الربع المماثل من 2024، مدعومة بارتفاع أسعار النفط الخام وكفاءة التشغيل في قطاعات الغاز والتكرير.
وفيما يتعلق بالوضع المالي، انخفضت نسبة المديونية إلى 6.3% بنهاية سبتمبر 2025، مقارنة بـ6.5% في يونيو من العام نفسه، ما يؤكد التزام أرامكو بسياسة مالية متحفظة واستدامة قوية في ميزانيتها العمومية.
وأعلن مجلس إدارة الشركة عن توزيعات أرباح أساسية للربع الثالث بقيمة 79.3 مليار ريال سعودي (21.1 مليار دولار)، بالإضافة إلى توزيعات مرتبطة بالأداء بقيمة 0.8 مليار ريال (0.2 مليار دولار) سيتم صرفها خلال الربع الرابع من العام، وهو ما يعكس استمرار التزام الشركة بمكافأة مساهميها رغم التحديات الاقتصادية العالمية.
كما كشفت أرامكو عن استثمار استراتيجي جديد في شركة هيوماين، في خطوة تؤكد توجهها نحو التحول الرقمي واستكشاف مجالات ابتكارية تعزز من إمكانات الشركة في التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي.
وأعلنت أيضًا عن تعديل مستهدف نمو الطاقة الإنتاجية لغاز البيع ليصل إلى نحو 80% بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات 2021، بما يعادل إنتاجًا إجماليًا متوقعًا يبلغ نحو ستة ملايين برميل من المكافئ النفطي يوميًا، في إطار خطتها لتنويع مصادر الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وفي قطاع الغاز، أكدت أرامكو إتمام صفقة مشاريع المعالجة والنقل في حقل الجافورة بقيمة 41.8 مليار ريال سعودي (11.1 مليار دولار)، والتي تعد من أكبر الصفقات في تاريخ الشركة ضمن جهودها لتطوير الغاز غير التقليدي وتعزيز الأمن الطاقي للمملكة.
كما شهد الربع الثالث تأسيس شركة فوجيان سينوبك أرامكو للتكرير والبتروكيميائيات المحدودة، وهو استثمار مشترك في الصين يهدف إلى توسيع نطاق أعمال أرامكو في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق على مستوى آسيا.
وأشارت الشركة إلى أن الإقبال الكبير على إصدار صكوك دولية بقيمة 11.25 مليار ريال سعودي (3 مليارات دولار) يعكس الثقة القوية للمستثمرين العالميين في متانة المركز المالي لأرامكو ومرونتها في مواجهة التقلبات الاقتصادية.
وتؤكد هذه النتائج أن أرامكو السعودية تواصل أداءها المتميز كأحد أعمدة الاقتصاد السعودي، وتثبت قدرتها على تحقيق النمو المستدام بالتوازي مع دعم أهداف رؤية المملكة 2030 في تنويع مصادر الدخل وتعزيز التنمية الاقتصادية.







