تتزايد حالة الاهتمام بين الشباب المصري بفرص العمل المتاحة داخل مشروع محطة الضبعة النووية مع اقتراب عام 2025، إذ أصبح المشروع واحدا من أكبر المشروعات القومية التي توفر فرصا وظيفية متنوعة في تخصصات هندسية وفنية وإدارية.
ومع التوسع المستمر في الأعمال الإنشائية داخل موقع المحطة، ارتفعت معدلات البحث عبر الإنترنت حول الوظائف المتاحة وشروط التقديم، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية التي تدفع كثيرين للبحث عن وظيفة مستقرة توفر دخلا مناسبا ومميزات تدعم متطلبات الأسرة.
وتماشيا مع توجه الدولة نحو تعزيز دور المشروعات القومية الكبرى في توفير فرص العمل، أعلنت وزارة العمل عن طرح آلاف الوظائف الجديدة داخل مشروع الضبعة النووي خلال عام 2025.
وكشفت الوزارة عن إتاحة نحو 6200 وظيفة فنية في المرحلة الحالية، وذلك سعيا لدمج الشباب في سوق العمل وزيادة مساهمتهم في المشروعات الإستراتيجية التي تنفذها الدولة.
وتتنوع التخصصات المطلوبة لتشمل مساعدي مسلحين وحدادين وفورمجية ونجارين، إلى جانب فرص لحرفيين محترفين مثل لحام الأرجون ولحام الكهرباء.
وأوضحت الوزارة أن هذه الفرص تأتي مصحوبة بحزمة واسعة من المميزات التي تجعلها من الفرص الوظيفية الأكثر جذبا خلال العام، إذ تبدأ الرواتب من عشرة آلاف جنيه شهريا ويمكن أن تصل إلى خمسة وأربعين ألف جنيه وفقا لطبيعة الوظيفة والخبرة العملية للمتقدم.
وتشمل المزايا المقدمة توفير سكن مجاني للعاملين داخل موقع المشروع، إضافة إلى خدمات التنقل الداخلية والتأمين الصحي والاجتماعي.
كما يعتمد نظام العمل على أربعة وعشرين يوما عمل يعقبها ستة أيام راحة، وهو ما يضمن استقرارا وظيفيا وتنظيما واضحا لساعات العمل.
وتجري اختبارات القبول والمقابلات الشخصية داخل مجمع خدمات وزارة العمل بمدينة الضبعة، حيث يستقبل مسؤولو التشغيل المتقدمين بشكل يومي من الأحد إلى الخميس لإجراء الاختبارات الفنية المطلوبة لكل تخصص.
وتشدد الوزارة على ضرورة الالتزام بالوظائف المعلنة وإحضار جميع المستندات المطلوبة لضمان قبول طلب التقديم.
وتتضمن شروط التقديم أن يكون عمر المتقدم بين ثمانية عشر وخمسة وخمسين عاما، وأن يجتاز الاختبارات الفنية اللازمة التي تعقد داخل موقع الاختبارات في الضبعة بشكل دوري.
أما المستندات المطلوبة فتشمل أصل شهادة اللياقة الطبية الصادرة من مستشفى حكومي وصورة منها، إضافة إلى صورة بطاقة الرقم القومي بشرط أن تكون سارية، إلى جانب صورتين شخصيتين حديثتين.
ويمثل مشروع محطة الضبعة النووية أحد أبرز مشروعات الدولة في قطاع الطاقة، ولا يقتصر دوره على تعزيز قدرات مصر الإنتاجية من الكهرباء فحسب، بل يفتح كذلك المجال أمام آلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في مختلف التخصصات.
ويعد الإعلان الجديد من وزارة العمل خطوة مهمة نحو تمكين الشباب وتوفير بيئة عمل متطورة داخل مشروع يعد الأضخم من نوعه في مصر والشرق الأوسط.







