في السنوات الأخيرة باتت عملية تقديم الإقرار الضريبي عبر بوابة مصلحة الضرائب المصرية خطوة أساسية لكل ممول، باعتبارها إحدى الأدوات الإلكترونية التي اعتمدتها الدولة بهدف تطوير المنظومة الضريبية وتحقيق أعلى مستويات الشفافية والدقة.
وقد ساهمت البوابة الإلكترونية في تسهيل الإجراءات على الأفراد والشركات، من خلال إتاحة تسجيل البيانات الضريبية وإرسال الإقرارات دون الحاجة للذهاب إلى المأموريات، الأمر الذي خفّض من الجهد والوقت وقلّل نسبة الأخطاء التي قد تترتب على المعاملات الورقية التقليدية.
وتكتسب الإقرارات الضريبية أهمية كبيرة لكونها وثيقة رسمية يلتزم من خلالها الممول بتوضيح مصادر دخله وأوجه إنفاقه ونشاطه التجاري أو المهني، الأمر الذي يسمح للجهات المختصة بحساب الضريبة المستحقة بدقة.
ومع اتساع نطاق الوعي الضريبي في مصر، ازداد اهتمام الأفراد بمتابعة كيفية تقديم تلك الإقرارات بالطريقة الصحيحة، خصوصا مع تشديد العقوبات على حالات التلاعب أو الامتناع عن التسجيل.
وتبدأ خطوات تقديم الإقرار الضريبي عبر بوابة مصلحة الضرائب بإنشاء حساب إلكتروني جديد على المنصة، من خلال اختيار أيقونة التسجيل الموجودة على الصفحة الرئيسية.
ويقوم المستخدم بإدخال بياناته الأساسية في الخانات المخصصة، ثم تفعيل الحساب عبر رمز التحقق الذي يُرسل إلى البريد الإلكتروني.
وبعد استكمال عملية التفعيل يدخل الممول إلى حسابه باستخدام كلمة المرور التي ينبغي الحفاظ عليها وعدم مشاركتها مع أي شخص لضمان حماية بياناته.
وبعد تسجيل الدخول يحدد المستخدم نوع الإقرار الذي يرغب في تقديمه سواء كان للأفراد أو الشركات أو القيمة المضافة أو كسب العمل أو المرتبات، ثم ينتقل إلى صفحة البيانات حيث يبدأ في إدخال المعلومات المطلوبة بدقة، مع ضرورة مراجعتها قبل الانتقال للخطوة التالية.
وتتيح البوابة إمكانية رفع الملفات والمستندات الداعمة للإقرار بشرط ألا يتجاوز حجم الملف الواحد خمسة ميجابايت، وذلك لضمان رفع المستندات بشكل صحيح دون تعطّل.
وبعد التأكد من استيفاء كل البيانات والمرفقات يقوم الممول بالضغط على خيار الإرسال، لتصل بياناته مباشرة إلى النظام الإلكتروني لمصلحة الضرائب.
ويحصل المستخدم في نهاية العملية على رقم إيداع إلكتروني يعد بمثابة إثبات لتقديم الإقرار، وهو رقم يجب الاحتفاظ به لحين الحاجة إليه في المتابعات اللاحقة أو في حال طلبته المأمورية المختصة.
ولضمان تقديم الإقرار بالشكل المطلوب، تضع مصلحة الضرائب قائمة بالمستندات التي يُفضل تجهيزها مسبقا قبل بدء عملية التسجيل الإلكتروني، وفي مقدمتها البطاقة الضريبية السارية، والسجل التجاري للمنشآت، وكشف الحساب البنكي الخاص بالفترة الضريبية محل الإقرار.
كما تشمل القائمة شهادات الخصم والإضافة، وسجل الرواتب للعاملين، وفواتير المبيعات والمشتريات، إضافة إلى عقود الإيجار الخاصة بالمقرات أو الفروع التابعة للنشاط التجاري.
وتواصل مصلحة الضرائب المصرية جهودها لدعم التحول الرقمي وتبسيط الإجراءات، عبر حملات توعية مستمرة لجميع الفئات، إلى جانب توفير الدعم الفني للمستخدمين على مدار ساعات العمل الرسمية.
ومع تزايد الإقبال على المنظومة الإلكترونية بات تقديم الإقرار الضريبي عبر البوابة خطوة معتادة وسهلة، تشكّل جزءا من رؤية أوسع تهدف إلى تحقيق العدالة الضريبية وتحسين كفاءة التحصيل بما يخدم الاقتصاد الوطني.







