شهد معدل البحث عن فيروس ستراتوس ارتفاعًا كبيرًا بين المواطنين في الفترة الأخيرة، بعد انتشار الأخبار حول ظهور المتحور الجديد وتأثيره على الصحة العامة.
متحور XFG المعروف باسم ستراتوس تم اكتشافه لأول مرة في منطقة جنوب شرق آسيا خلال يناير الماضي، وقد صنفته منظمة الصحة العالمية ضمن المتحورات الخاضعة للمراقبة بعد انتشار واسع في 38 دولة حتى يونيو الماضي.
وأوضحت المنظمة أن المتحور خضع لتغيرات جينية مكنته من مراوغة الجهاز المناعي بدرجة أعلى مقارنة بسلالة نيمبوس، مما يزيد من سرعة انتشاره وخطورته على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة.
وفي الولايات المتحدة، صنفت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فيروس ستراتوس كالمتحور الأكثر انتشارًا في الوقت الحالي، ما أثار مخاوف الصحة العامة ودفع الحكومات إلى اتخاذ إجراءات وقائية إضافية.
أعراض الإصابة بمتحور ستراتوس تتنوع بين التعب والإرهاق المستمر والحمى، بالإضافة إلى السعال الجاف المستمر وصعوبة التنفس والشعور بضغط على الصدر.
كما يمكن أن يصاحب الإصابة التهاب أو تهيج الحلق، إلى جانب الصداع وآلام العضلات.
وقد أبلغ بعض المصابين عن اضطرابات في المعدة والغثيان أو فقدان الشهية، بينما لاحظ آخرون ضبابية في التفكير وفقدان حاستي الشم أو التذوق، ما يمثل علامات إضافية على تأثير الفيروس على الجسم.
ومن المعروف أن شدة الأعراض قد تختلف حسب العمر والحالة الصحية العامة للشخص، كما أن المصابين الذين يعانون من أمراض مزمنة يكونون أكثر عرضة للمضاعفات.
تتضمن طرق الوقاية من متحور ستراتوس مجموعة من الإجراءات البسيطة لكنها فعالة للحد من انتشار الفيروس.
ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة يظل من أهم الخطوات، خاصة في وسائل النقل والمستشفيات وأماكن التجمعات.
كما يُنصح بتجنب الاختلاط مع الآخرين عند ظهور أي أعراض مرضية لتقليل احتمالية نقل العدوى.
تحسين التهوية في المنازل والأماكن العامة يعد إجراءً مهمًا لتقليل تركيز الفيروس في الهواء، ما يسهم في حماية الأفراد من الإصابة.
النظافة الشخصية تلعب دورًا أساسيًا في الوقاية، ويشمل ذلك غسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر أو استخدام معقم اليدين عند عدم توفر الماء.
كذلك يجب تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، والتخلص من المناديل الورقية المستخدمة مباشرة لتجنب انتشار العدوى.
الالتزام بالإجراءات الوقائية يبقى العامل الأهم للحد من انتشار المتحور الجديد وتقليل مخاطر الإصابة، خاصة مع قدرته على المراوغة المناعية وانتشاره السريع بين الأفراد.
كما أكدت الدراسات الحديثة أن التطعيم ضد فيروس كورونا، مع التحديثات المستمرة للجرعات بما يتوافق مع المتحورات الجديدة، يعزز من قدرة الجسم على مقاومة الفيروس وتقليل شدة الأعراض.
بينما تعمل السلطات الصحية العالمية والمحلية على متابعة انتشار المتحور بشكل مستمر، يبقى الدور الأكبر للمواطنين في اتباع الإجراءات الصحية والوقائية لضمان الحد من تفشي العدوى وحماية المجتمع من مضاعفات المتحور الجديد.
ويمثل متحور ستراتوس تحديًا صحيًا عالميًا جديدًا، لكنه قابل للسيطرة إذا تم الالتزام بالتدابير الوقائية والوعي بأعراضه وطرق مواجهته، ما يساهم في حماية الصحة العامة وتقليل تأثيراته على الحياة اليومية.







