بمناسبة اليوم العالمي للمتطوعين، أعلنت جمعية الإمارات للطبيعة عن إطلاق أول مبادرة من نوعها في الدولة لتمكين أفراد المجتمع من قيادة أنشطة وبرامج صون التراث الطبيعي، وذلك من خلال اللجنة الاستشارية لقيادة برنامج “قادة التغيير” الذي يهدف إلى تعزيز المشاركة المجتمعية ودعم العمل البيئي التطوّعي في مختلف إمارات الدولة. وتمثّل هذه الخطوة محطة بارزة في مسيرة العمل البيئي في الإمارات، حيث يتولّى المتطوّعون وللمرة الأولى دوراً قيادياً مباشراً في تنفيذ مشاريع الحفاظ على الطبيعة وحماية الأنواع والموائل الطبيعية.
فقد أعلنت جمعية الإمارات للطبيعة عن تعيين مجموعة من المتطوّعين الذين أظهروا التزاماً وتفانياً كبيراً في برنامج قادة التغيير لعضوية اللجنة الاستشارية المجتمعية الجديدة، تقديراً لمساهماتهم وجهودهم البارزة في دعم العمل البيئي الوطني.
تم انتخاب أعضاء اللجنة الاستشارية من قبل مجتمع قادة التغيير، الذي يضم أكثر من 5000 متطوّع نشط من العاملين في مختلف المجالات والعائلات والشباب، ويشارك أفراده بكل نشاط في فعاليات عملية بهدف دعم جهود الحفاظ على البيئة الطبيعية في دولة الإمارات.
أنهت اللجنة الاستشارية الافتتاحية تدريبها بنجاح، وتمّ توزيع أعضائها على خمسة أدوار ميدانية عملية تهدف إلى تنفيذ الأنشطة الميدانية مباشرة وتعزيز أثرها:
• رؤساء اللجنة المشاركون: صوفي كوفين وإيفانا لاكيتش
• قيادة فريق السرد الإعلامي والقصصي: مارا كاربينكو وروهيل أكبر
• قيادة فريق الصحة والسلامة والجودة: عايدة عثمان وعائشة الشهياري
• مستشارو فريق الابتكار والأنشطة: بارينيتا مانكاندان وتيجاسفي براكاش
• فريق الدعم التشغيلي وبرامج الدعم: أندريا ديتّوري وجودي محفوظ
يضمّ هؤلاء الأعضاء العشرة خليطاً مميزاً من الخبرات، ولكن يجمع بينهم جميعاً شغفاً حقيقياً لحماية الطبيعة، فهم بين عاشق للطبيعة ومحب للزراعة، وآخرون مربون معتمدون للنحل، والمهندسين المعماريين، والمصوّرين وعدّائين، ومراقبين للسلاحف، وعشاق جمع البيانات وسرد القصص، ليعكس بذلك التنوع الغني للمجتمع الذي يدعم برنامج قادة التغيير.
قالت أرابيلا ويلينغ، رئيس قسم التوعية البيئية وعلم المواطنة في جمعية الإمارات للطبيعة: “لقد كان برنامج قادة التغيير دائماً مدفوعاً بمجتمع من الأشخاص الشغوفين الذين يعملون معاً لحماية الطبيعة. ومع إطلاق اللجنة الاستشارية ومنح المتطوّعين فرصة القيادة، نتوقع توسيع أثر البرنامج بشكل أكبر — فالأعضاء الآن يساهمون في تشكيل مستقبله ويُلهمون المزيد من الأشخاص للمشاركة في جهود الحفاظ على البيئة”.
وعلّقت عائشة الشهياري، عضو اللجنة الاستشارية قائلة: “لقد أتاح لي انضمامي إلى برنامج قادة التغيير اكتشاف قدرتي اللامحدودة على المساهمة، كما منحني انضمامي إلى اللجنة الاستشارية فرصة لتوجيه الآخرين. من الملهم أن أشارك في تطوير برنامج يمنح الناس مهارات حقيقية، وهدفاً واضحاً، وثقة بالنفس”.
وعلّقت مارا كاربينكو، عضو اللجنة الاستشارية قائلة: “بدأت تجربتي في التطوع كشغف شخصي، لكنها سرعان ما تحوّلت إلى تجربة أوسع وأعمق. تمنحنا اللجنة الاستشارية الفرصة لتقديم أفكار جديدة وضمان أن تكون كل ورشة وكل نشاط ميداني ملهمًا وله أثر حقيقي”.
كما قال أندريا ديتّوري، عضو اللجنة الاستشارية: “يمتلك كل عضو منا مهارات وقدرات مختلفة، وهذا ما يمنح اللجنة قوتها وتميزها. من خلال عملنا المشترك، نستطيع تعزيز تجربة البرنامج للجميع وتمكينه من الوصول إلى عدد أكبر من الأشخاص في جميع أنحاء الإمارات.”
الحفاظ على البيئة بدعم ومشاركة المجتمع في دولة الإمارات
يشكّل إنشاء اللجنة الاستشارية خطوة محورية في تعزيز المشاركة المجتمعية في مجال الحفاظ على البيئة، حيث يدعم بشكل مباشر رسالة جمعية الإمارات للطبيعة بوضع المجتمع في قلب المبادرات البيئية. ومن خلال توزيع المسؤوليات القيادية، يصبح البرنامج أكثر قوة ومرونة، ويعكس بصورة أفضل مساهمات المتطوّعين الذين يقودونه.







