استقبلت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، السيدة/ إيلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة لدى مصر بمقر الوزارة، وذلك لتعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات في عدة مجالات وملفات.
في مستهل اللقاء، رحبت السفيرة نبيلة مكرم بالسيدة/ إيلينا بانوفا، وثمنت العلاقات الوثيقة بين مصر ومنظمة الأمم المتحدة على مختلف الأصعدة، كما أكدت سيادتها أن وزارة الهجرة المصرية عادت بقرار من السيد رئيس الجمهورية لمد جسور التواصل المستمر مع المصريين حول العالم ورعايتهم بمختلف شرائحهم وفئاتهم.
وقد استعرضت وزيرة الهجرة جهود الوزارة في عدة ملفات، بدءًا من تعريف أبنائنا في الخارج بالأمن القومي وتحديات المرحلة الراهنة وقضية الهوية الوطنية، حيث عملت الوزارة على إعداد برامج لأبناء المصريين بالخارج من أبناء الجيلين الثاني والثالث من خلال تنظيم 24 ملتقي لـ 607 من أبنائنا بالخارج ليكونوا خط الدفاع الأول للدولة المصرية بالخارج ضد أي شائعات أو أفكار مغلوطة، علاوة على إطلاق مبادرة “اتكلم عربي” لمواجهة حرب طمس الهوية والتي حظيت برعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وتم إصدار التطبيق الإلكتروني الخاص بها مؤخرًا كمرحلة أولى للفئة العمرية من سن 3 إلى 6 سنوات.
ولفتت الوزيرة أيضًا إلى التعاون مع مؤسسة “حياة كريمة” ودور الوزارة في دعوة المصريين بالخارج إلى المساهمة في المبادرة من أجل تطوير قرى الريف المصري خاصة تلك التي في المحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية، وذلك إلى جانب تشجيع المواطنين بالخارج أيضًا على الاستثمار في البورصة من خلال بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه مؤخرًا مع البورصة المصرية.
كما تطرقت الوزيرة في حديثها إلى تضافر جهود وزارة الهجرة مع باقي الوزارات المعنية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء من أجل حل أزمة العالقين المصريين في عدة دول بسبب تعليق حركة الطيران عالميًا على إثر انتشار جائحة فيروس كورونا إلى أن تم إعادة نحو 80 ألف مواطن مصري من الخارج، ثم إطلاق مبادرة “نورت بلدك” بالتعاون مع وزارة التخطيط بقيادة الوزيرة الدكتورة هالة السعيد من أجل استيعاب العمالة المصرية العائدة من الخارج على إثر جائحة فيروس كورونا وإيجاد فرص عمل مناسبة لهم، مستشهدة بتعيين عدد من العائدين من أبناء محافظة الغربية في مشروع المنطقة اللوجستية بطنطا «داون تاون دلتا» الذي أسسه المهندس أشرف دوس رجل الأعمال المصري المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية.
وكذلك أشارت السفيرة نبيلة مكرم إلى تنفيذ مبادرة “مراكب النجاة” التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي وكلف بها وزارة الهجرة لمكافحة الهجرة غير الشرعية في المحافظات الأكثر تصديرًا لتلك الظاهرة ونشر التوعية حول مخاطرها وتدريب وتأهيل الشباب المصري وفق متطلبات الأسواق العالمية، مشيرة إلى ما نتج عن تلك المبادرة من تعاون كبير مع الوزارات الأخرى ومؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، وأبرزها المنظمة العالمية للهجرة، وبرنامج الغذاء العالمي، والوكالة الألمانية للتنمية والتي ساهمت مع الوزارة في إقامة المركز المصري الألماني للهجرة والتوظيف وإعادة الإدماج.
بدورها، أعربت إيلينا بانوفا عن سعادتها بلقاء وزيرة الهجرة، موضحة أنها منذ تسلمها مهام منصبها في مصر وهي تتابع عن كثب وتحرص على الاطلاع على كل المشروعات الجارية في الدولة المصرية وعلى الجهود التي تبذلها في مختلف الملفات، كما أثنت على النجاح الكبير الذي حققته الحكومة المصرية في التعامل مع أزمة جائحة انتشار فيروس كورونا والتي عكست قوة الاقتصاد المصري ونجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي، الأمر الذي حظي بإشادة كبرى المؤسسات العالمية والمنظمات الدولية.
وفي ختام اللقاء، رحبت المُنسق المقيم للأمم المتحدة لدى مصر بالتعاون مع وزارة الهجرة في ملفات مختلفة وتبادل الخبرات والتجارب، مثمنة كل ما اطلعت عليه من جهود الوزارة في رعاية المواطنين المصريين في الخارج وتلبية احتياجاتهم وربطهم بوطنهم.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قد عيّن البلغارية “إيلينا بانوفا” مُنسقًا مُقيمًا للأمم المتحدة لدى مصر في شهر يناير الماضي، والتي تتمتع بخبرة أكثر من 22 عاما في التنمية والإدارة بما في ذلك جميع جوانب إدارة البرامج ومجالات التعاون المختلفة وتعبئة الموارد، مع خبرة خاصة في مجالات التمويل الحكومي والتمويل من القطاع الخاص، حيث إنها حاصلة على درجة الماجستير في القانون الدولي والتجارة الخارجية من جامعة الاقتصاد الوطني والعالمي، ودرجة الماجستير في الإلكترونيات متناهية الصغر من جامعة التكنولوجيا الكيمائية في بلغاريا.