حذر اختصاصي بالأمراض الصدرية من استخدام السجائر الإلكترونية (Vaping) لما تسببه من أضرار في الجهاز التنفسي والقلب. مفندا ما يتداول بأنها تُساعد على إيقاف التدخين التقليدي حيث لا يستند هذا الأمر إلى أدلة علمية قوية وإنما إلى دراسات قائمة على الملاحظة.
وقال الدكتور أحمد باهمام أستاذ الأمراض الصدرية وطب النوم في المدينة الطبية الجامعية وكلية الطب بجامعة الملك سعود “يوجد 5000 نوع من السجائر الإلكترونية تقدم بـ 7000 نكهة وتسوق للشباب على أنها غير مضرة وأنها تساعد على التخلص من تدخين السيجارة التقليدية عند المدخنين بينما هي معلومات خاطئة هدفها الربح المادي فقط وليست مبنية على دراسات علمية ذات منهجية رصينة بل على دراسات ملاحظة لها حدود واضحة لا يمكن استخدامها كدليل قوي لاستبعاد تأثيرات الاختيار الذاتي”.
وأضاف “الجمعية الأوروبية للتنفس أوضحت أنه لا يوجد ما يثبت أن التدخين الإلكتروني يساعد على إيقاف التدخين التقليدي كما أن المجلس الوطني للصحة والبحوث الطبية في استراليا أكد على أن هذا النوع من السجائر قد يؤدي إلى الإدمان على التدخين وزادت عليها منظمة الصحة العالمية في تحليل منهجي أشارت فيه إلى أن تدخين السجائر الإلكترونية يسبب إدمان التدخين بشكل عام ويجعل الشخص يدخن النوعين من السجائر”.
وأوضح أن الأبحاث أثبتت أن التدخين الإلكتروني الخالي من النيكوتين وما يحويه من مواد ونكهات صناعية مثل النسبة العالية من الفورمالدهيد والسيتالدهيد الموجود في سائل السيجارة المسخن يزداد أكثر مع ارتفاع حرارة الجهاز وتنتج السيجارة مواد سامة مضرة للجهاز التنفسي والقلب مما تؤدي بدورها إلى مضاعفات شديدة مشابهة لأضرار التدخين التقليدي. وبين أن دراسة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا ونشرت في JAMA Ped أظهرت أن مستخدمي السجائر الإلكترونية التي تنتج بخارا معطرا مع النيكوتين أو من دونها لم يكونوا أكثر عددا في التوقف عن التدخين حتى إنهم كانوا أقل عدداً بالمقارنة مع مدخني السجائر العادية.