يشارك الرحالة المصري “علي عبده” حامل اللقب العالمي في موسوعة (جينيس) للأرقام القياسية ومؤسس مبادرة “100 مصر” في رحلة لمسافة ألف كيلو متر خلال يوم واحد على متن دراجة كهربائية بهدف التشجيع على استخدام المركبات الكهربائية للحفاظ على البيئة والتوعية بعدد من القضايا البيئية وذلك في إطار احتفالات وزارة البيئة بيوم البيئة العالمي 2021 والذي يأتي هذا العام تحت شعار “استعادة النظام البيئي .. من أجل الطبيعة”.
وأوضحت الوزارة – في بيان اليوم السبت – أن الرحالة المصري سيبدأ رحلته من محافظة الإسكندرية وصولًا لمحافظة البحر الأحمر متوقفًا خلالها في عدد من نقاط الشحن المخصصة للمركبات الكهربائية المنتشرة في مصر وذلك للتوعية والترويج لها والمساعدة على انتشارها من خلال تسليط الضوء خلال الرحلة على محطات الشحن وكيفية استخدامها والوصول إليها بهدف تقليل الانبعاثات الضارة والتلوث الناتج من السيارات التي تعمل بالوقود.
وتأتي الرحلة في إطار الترويج لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 وبخاصة الأهداف المتعلقة بالبيئة وتغير المناخ حيث تعتبر الرحلة هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأشارت الوزارة إلى أنه يمكن للجميع متابعة الرحلة بشكل مباشر عبر صفحة الرحالة على “فيس بوك”، حيث أعلن أنه سيجري بثا مباشرا في كل محطة شحن خلال الرحلة لنقاش إحدى القضايا البيئية وللرد على الاستفسارات.
يذكر أن تلك الرحلة تعد جزءا من مبادرته التي أطلقها العام الماضي «100 مصر»، تحت رعاية عدد من الوزارات والهيئات الدولية والتي تهدف إلى تسليط الضوء على القضايا المجتمعية المهمة، مؤكدًا أن تلك الرحلة يتبعها عدد من الفاعليات الأخرى والتي من ضمنها تسجيل 3 أرقام قياسية على دراجته الكهربائية بهدف دعم القضايا المهمة وخدمة المجتمع.
من جهة أخرى، قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إنه لابد من العمل معا من أجل استعادة النظام البيئي الذي يقدم لنا كل ما يمكننا من الحياة في الوقت الذي أظهر فيه التقرير الدولي للجنة الحاكمة للنظم البيئية والتنوع البيولوجي أننا استخدمنا على مستوى العالم ثلاث أرباع مساحة الأرض الموجودة بالفعل و85% من الأراضي الرطبة تم تدهورها كما تم استغلال 85% من المياه العذبة، وعلى مستوى مصر والقارة الإفريقية فنجد أن إفريقيا تحتاج 490 مليار دولار سنويا لاستعادة النظام البيئي.
وأشارت إلى أن حملة حماية البيئة البحرية التي تم إطلاقها اليوم في إطار احتفالات مصر باليوم العالمي للبيئة 2021 تركز على البيئة البحرية لأنها لم يكن لها النصيب الأكبر من الاهتمام فقد تم إعلان 12% من البيئة البرية محميات في حين تم إعلان 1% من البيئة البحرية محميات طبيعية ، ورغم ذلك فإن 60% من البيئة البحرية مهددة بالتدهور و30% تم فقدها وتدهورها، كما أن البيئة البحرية تعاني من ضغوط الأنشطة غير السليمة ومنها الصيد الجائر فنجد أن 13% من تعديات الصيد أثرت على المخزون السمكي.
ولفتت إلى أنه بالإضافة إلى ذلك نجد أنه من عام 1980 حتى 2005 تم إزالة 35 ألف كيلومتر مربع من أشجار المانجروف وكل تلك الأرقام دفعت مصر وبصفتها رئيس مؤتمر الأطراف الرابع عشر للتنوع البيولوجي إلى إعلان حملة حماية البيئة البحرية للعالم أجمع.
وأوضحت فؤاد أن مصر تمتلك أكثر من 1200 نوع من الأسماك وأكثر من 350 نوعا من الشعاب المرجانية والتي تعمل على حماية أنواع محددة من الكائنات البحرية وبفقدها سنفقد تلك الأنواع بالإضافة إلى حماية الشواطئ ، كما أن آخر دراسة أكدت تأثير التغيرات المناخية على ابيضاض الشعاب المرجانية مع التأكيد على أن الشعاب بالبحر الأحمر هي آخر شعاب ستكون موجودة على وجه الأرض أي أن ملاذ السياحة واستدامة العيش للمجتمعات المحلية بالبحر الأحمر يكمن في حماية البيئة البحرية.