ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأربعاء؛ لمناقشة عدد من القضايا والملفات المهمة.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى الزيارة التي قام بها وفد فرنسيّ لمصر برئاسة “برونو لومير”، وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، وضم الوفد “ريمي ريو”، المدير التنفيذي للوكالة الفرنسية للتنمية، وعددا آخر من المسئولين الفرنسيين، والتي تم خلالها التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين مصر وفرنسا في عدة مجالات، مشيدا بما أكده الوزير الفرنسي من أن التعاون الاستراتيجي القوي بين البلدين، وتوقيع الاتفاقيات لم يكن التوصل إليها إلا من خلال القرارات الشجاعة التي تتخذها مصر على مدار السنوات الخمس الماضية، ولا سيما الخطوات الجادة للإصلاح الاقتصادي، والتي أثمرت العديد من النتائج الإيجابية الملموسة للاقتصاد المصري.
ونوّه الدكتور مصطفى مدبولي إلى زيارة وفد تجاري من المملكة العربية السعودية برئاسة ماجد القصبي، وزير التجارة والاستثمار السعودي، وذلك على هامش زيارة الوفد السعودي للقاهرة للمشاركة في اجتماعات الدورة الـ 17 للجنة التجارية المصرية-السعودية المشتركة، حيث حرص الوفد على اصطحاب 35 من صفوة رجال أعمال المملكة، لدى العديد منهم توسعات جديدة لمشروعاتهم القائمة في مصر، حيث أشار رئيس الوزراء إلى تأكيد الوزير السعودي خلال الزيارة أن الانطباع السائد حالياً هو أن مصر تشهد حراكا إيجابيا ملحوظا، كما أن هناك جدية لحل المعوقات التي تواجه المستثمرين، وهو ما عقب عليه رئيس الوزراء بأن الحكومة تعمل على تذليل أية صعاب، أو معوقات قد تواجه المستثمرين، وأنه سيقوم بالتنسيق مع الوزراء المعنيين، وكافة الأجهزة والجهات المختصة، لإزالة أية عقبات أو تحديات في هذا الشأن خلال الفترة المقبلة، لدفع العمل بالمشروعات الجديدة للمستثمرين السعوديين، والاستعداد لمزيد من الاستثمارات خلال المرحلة المقبلة.
وخلال حديثه، تطرق رئيس الوزراء إلى افتتاح الدورة الأولى من منتدى رؤساء هيئات ترويج الاستثمار في أفريقيا، في مدينة شرم الشيخ، مؤخرا، الذي نظمته الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة خلال الفترة من 11 إلى 14 يونيو الجاري، بحضور عدد من الوزراء، ورؤساء هيئات الاستثمار في 34 دولة أفريقية، مشيرا إلى حرص كبرى المؤسسات والتكتلات الاقتصادية على حضور المنتدى، والمشاركة في فعالياته.
ولفت رئيس الوزراء لما تم تأكيده خلال المنتدى من أن الأمل معقود حاليا على رواد الأعمال والمستثمرين في قيادة مسيرة النهضة التنموية في القارة الأفريقية، وتعزيز التقدم التقني، من خلال تكامل جهود الدول الأفريقية في سبيل تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.