يستعد مجتمع وعشاق رياضة البادل لانطلاق جولة الخطوط الجوية القطرية للبريميير بادل في العاصمة الإيطالية روما بين 9 و15 يونيو المقبل، باعتبارها واحدة من أبرز محطات الجولة العالمية. واستهلت البطولة هذا الموسم في العاشر من فبراير الجاري مع بطولة موسم الرياض “بريمير بادل P1″، وستكون مدينة ميلانو على موعد أيضاً مع بطولة P1 بين 6 و12 أكتوبر المقبل (في حين لم يتم تجديد البطولة في جنوى).
وتختتم جولة البادل العالمية، التي استحوذت عليها قطر للاستثمارات الرياضية عام 2023 وأصبحت الآن تحت رعاية الاتحاد الدولي للبادل، منافساتها في برشلونة بين 8 و14 ديسمبر. وتستضيف هذه الفعالية أفضل 16 لاعباً ولاعبة وفق تصنيف الاتحاد الدولي للبادل، بعد تنظيم 25 مرحلة في أكثر من 15 دولة.
وإلى جانب البطولات الأربع الأبرز، والتي تُقام بشكلٍ دائم في الدوحة وروما وباريس والمكسيك، من المقرر إضافة سبع محطات جديدة، بما فيها ميامي، وهو الظهور الأول لجولة بريميير بادل في الولايات المتحدة، وبوينس آيرس، وكانكون (في أكاديمية رافا نادال)، وألمانيا، والتي تحتضن البطولة للمرة الأولى أيضاً.
رحلة البادل نحو الألعاب الأولمبية
يشهد عام 2025 انطلاق بطولتين دوليتين بارزتين؛ كأس القارات من الاتحاد الدولي للبادل في أغسطس، وهو يعادل كأس رايدر أو كأس ليفر للتنس، إلى جانب كأس العالم للزوجي من الاتحاد الدولي للبادل في نوفمبر، والتي ستكون بطولة العالم الرسمية لرياضة البادل عن فئة الزوجي.
وتنطلق جولة بريميير بادل اعتباراً من الموسم الحالي تحت رعاية الخطوط الجوية القطرية؛ إذ تهدف الشركة، التي تتخذ من العاصمة القطرية مقراً لها وتنشط في 170 وجهة، إلى تعزيز حضورها في أسواق استراتيجية مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا. وتنضم الخطوط الجوية القطرية إلى قائمة الشركاء التجاريين لجولة البادل العالمية، بمن فيهم ريد بُل وويلسون وميجورسيت وموندو. وتعليقاً على هذا الموضوع، قال سعادة السيد ناصر غانم الخليفي، رئيس بطولة بريميير بادل: “نواصل جهودنا لإيصال هذه الرياضة إلى آفاقٍ جديدة والنهوض بجميع جوانب الجولة الاحترافية نحو مستويات غير مسبوقة. ويعكس جدول الجولة، الذي طورناه بالتعاون مع اللاعبين والشركاء، التزامنا بتسريع النمو العالمي للبادل، ومنح اللاعبين والمشجعين الحاليين والجدد تجربة مميزة”.
ومن جانبه، قال لويجي كارارو، نائب رئيس بطولة بريميير بادل والذي أُعيد انتخابه رئيساً للاتحاد الدولي للبادل في أكتوبر 2024: “تقدم رزنامة 2025 رياضة البادل الاحترافية في الأسواق الجديدة والحالية، وتشهد برنامجاً أكثر كفاءة لكل من اللاعبين والمشجعين. ويُعد هذا النمو العالمي للبادل، باعتبارها أسرع الرياضات نمواً وأكثرها حيوية على مستوى العالم، خطوة مهمة في رحلتنا لإدراج البادل في الألعاب الأولمبية”.
وتضاعف عدد الاتحادات الوطنية ثلاث مرات تقريباً منذ عام 2019، مرتفعاً من 32 إلى 87 اتحاداً وطنياً مع إضافة ست دول جديدة في أكتوبر 2024، بما في ذلك أندورا وقبرص ومقدونيا الشمالية وباكستان ورومانيا والأردن. وأضاف كارارو: “تنتشر رياضة البادل حالياً في 150 دولة ويمارسها 30 مليون لاعب ولاعبة. بينما لم يتجاوز العدد 8 ملايين لاعب ولاعبة في بضع دول عام 2018. كما تركّزت 85% من ملاعب البادل في إسبانيا والأرجنتين قبل عام 2018، بينما تتوزع 65% من الملاعب في الوقت الراهن عبر جميع أنحاء العالم. وتعكس هذه الأرقام مدى نجاح جهود تعزيز نمو هذه الرياضة”.
ويوجد اليوم 6,300 لاعب ولاعبة بادل احترافي حول العالم. وأضاف رئيس الاتحاد الدولي للبادل: “لدينا جولتان احترافيتان حالياً، وهما جولة بريميير بادل التي تطورت من 8 إلى 24 فعالية خلال عامين؛ وجولة كوبرا التي كانت تستضيف ست فعاليات فقط في عام 2019، بينما تقدم اليوم ما يصل إلى 195 فعالية عبر خمس قارات. ويُضاف إلى ذلك جولة اللاعبين الواعدين، المخصصة للجيل الجديد، والتي توسعت خلال ثلاث سنوات من 6 إلى 74 بطولة، مع طموحات للوصول إلى 200 بطولة قريباً”.
ويشير تقرير البادل العالمي لعام 2024، الذي أعدته
بلايتوميك بالتعاون مع قسم استشارات الأعمال الاستراتيجية في برايس ووترهاوس كوبرز، إلى وصول النمو العالمي للبادل إلى 27% في عام 2024. بينما تشير التقديرات إلى إمكانية وصول حجم الأعمال التجارية المرتبطة برياضة البادل إلى 6 مليارات يورو بحلول عام 2026، مع وجود أكثر من 70 ألف ملعب في جميع أنحاء العالم. ويُعزى ذلك إلى توسع الرياضة نحو أسواق جديدة مثل ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والشرق الأوسط والصين والهند.
ويمكن القول بشكل أكثر دقة بأن إيرادات أندية البادل بلغت 1.2 مليار يورو، بينما بلغ إجمالي مبيعات التجزئة 550 مليون يورو (370 مليون يورو من المضارب، و100 مليون يورو من الأحذية والملابس، و80 مليون يورو من الكرات والإكسسوارات). وتحقق الشركات التي تقوم ببناء ملاعب البادل ما يقارب 200 مليون يورو سنوياً، بينما تحقق الفعاليات الاحترافية حوالي 50 مليون يورو سنوياً.