“الجروان” في ذكرى انتفاضة المستعبدين: “خُلِقنا من أصلٍ واحد.. وبصمتنا في الحياة بأعمالنا وليس باختلاف ألواننا”
قال رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، أحمد بن محمد الجروان، صباح اليوم الاثنين، إن “جميع البشر خُلِقوا من أصلٍ واحد، وما يميزُ كل فردٍ عن الآخر هو عمله وليس لونه”.
وأضاف “الجروان”: “علينا أن نتذكر دائمًا ونقدر الدور العظيم لأولئك الذين ثاروا لأجل الكرامةِ الإنسانية، وحطموا قيود العبودية والتمييز”.
جاء ذلك في بيان للمجلس العالمي للتسامح والسلام، بمناسبة ذكرى انتفاضة الرجال والنساء المستعبدين في الجزء الغربي من جزيرة سانتو دومينغو “هايتي وجمهورية الدومينيكان” عام 1791، والذي يصادف الثالث والعشرين من أغسطس، حيث كان لتلك الانتفاضة دور حاسم في إلغاء تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي.
وذكر “الجروان”، موقفًا، وصفه بأنه لا يُنسى، أثناء زيارته لجزيرة (گوري) في العاصمة السنغالية دكار قائلاً:
“دخلت غرف الاعتقال هناك وكان يتم الحجز لبيع الرقيق وتجميعهم تمهيدًا لإجلائهم إلى أمريكا، وكانت تلك الغرف ترسم صورًا شديدة القسوة والإهانة والإذلال”.
وأشار “الجروان”، إلى أن “الأسس التي تقوم عليها ثقافة التسامح والسلام، مبنيةٌ على المساواة بين الجميع دون النظر إلى اللون أو النوع أو الدين أو الجنس، فإن استطعنا تطبيق ذلك، سنضمن حياةً مستقرة لشعوب الأرض جميعًا وأجيالٌ متعاقبة تحيا في استقرارٍ نفسي وتقبلٍ للآخر أيًا كان اختلافه”.
ويهدف اليوم العالمي لإحياء ذكرى تجارة الرقيق وإلغائها، إلى إدراج مأساة تجارة الرقيق في ذاكرة جميع الشعوب، و أن يوفر فرصة للنظر الجماعي للأسباب التاريخية، وأساليب وعواقب هذه المأساة، ولتحليل التفاعلات التي أدت إليها بين أفريقيا وأوروبا والأمريكتين ومنطقة البحر الكاريبي.
يذكر أنه تم اعتماد هذا اليوم رسميًا من الأمم المتحدة، بموجب قرار صادر عن الجمعية العامة في السابع عشر من ديسمبر العام 2007.
وتخليدًا لذكرى ضحايا الرق، شُيِد نصب تذكاري دائم لهم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، ورُفِع عنه الستار في الخامس والعشرين من مارس العام 2015، واختير تصميم النصب المسمى “سفينة العودة” للمهندس المعماري الأمريكي من أصل هايتي رودني ليونفي.