الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

وزير الأوقاف: أما آن للمترددين أن يحسموا مواقفهم؟!

صرح أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بأنه في ظل حكم الأهل والعشيرة انقسم المجتمع إلى فئات وطبقات وشـرائح متعددة ، منهـا : المقـاومون ، ومنهــا : الصامدون ، ومنهـا : الصامتون ، ومنهـا : المخدوعون ، ومنهـا : المترددون ، ومنها: الممالئون ، ومنهـا : المهرولون ، وعلى رأسهم المستفيدون والمنتفعون.
فالصامدون : هم من حافظوا على مبادئهم ، ووقفوا عند ثغورهم ، لم يفرطوا ولم يستسلموا لطغيان الإخوان السلطوي الإقصائي لغير الأهل والعشيرة ، أما المقاومون فكانوا أعلى درجة وأبعد همة ، فلم يقف دورهم عند حد الصمود ؛ بل تجاوزه إلى حد المقاومة ، وقد ضاق الفصيل الإخواني بهذا الفريق المقاوم ، وكان قد أعد العدة للخلاص منه ، ولكن الله (عز وجل) عجل بالإخوان وعهدهم ، فلم يتمكنوا من التنكيل بهؤلاء المقاومين، ولا حتى بالصامدين ، أو الصامتين ؛ لأن الإخوان لم يكونوا ليقبلوا غير فصيلهم وجماعتهم ، بل كانوا يعدون كل من سواهم إما ناقص الإسلام ، أو ناقص الوطنية ، أو ناقص الأهلية ، فمن أكثر ما جعلني أختلف معهم هو إحساسهم بالتميز على من سواهم ، ونظرتهم إلى غيرهم نظرة احتقـار أو استصغـار ، وكأن الجنة لا تُؤْتَى إلا من قِبَلِهم ، ولا يمسك بمفاتيح أبوابها سواهم ، أما هم فأخطاؤهم مبررة ، وذنبهم مغفور ، وحجهم مبرور، ولو ارتكبت فيه الكبائر والموبقات.
وأما الطامة الكبرى فكانت في الممالئين والمنافقين والمنتفعين ؛ بل المهرولين بحثًا عن سلطةٍ أو جاهٍ أو مالٍ أو حتى وعد معسول مكذوب ، وقد تعامل الإخوان بمكر ودهاء منقطع النظير ، حيث أوهموا المقربين منهم والمخدوعين بهم بالمن والسلوى في الدنيا والنعيم المقيم في الآخرة، وقد سمعت بأذني من يقول : لو سرتم خلفنا لأكلتم المن والسلوى ، كما زعم بعضهم أن جبريل(عليه السلام) كان يرفرف بجناحيه على عصاباتهــم وتجمعاتهـم الإرهابيـة ، فهم يستحلـون الكذب للوصول إلى أغراضهم ، حتى قال لي أحد الأصدقاء – وهو أستاذ بطب الأزهـر- أنا صـرتُ أعرف الإخوان وأميزهم بكذبهم ، وكنت أشك في بعض الناس هل هو إخواني أو لا حتى كذب ، فلما كذب تيقنتُ أنه إخواني ، فقد ارتبط بهم الكذب وارتبطوا هم به ، إلا من رحم ربي .
وأما الحسرة والأسى الحقيقيان فهما أولًا على المخدوعين المغرر بهم من الشباب والناشئة وبعض العامة الذين هم في أمس الحاجة إلى من يحنو عليهم ، ويأخذ بأيديهم وينقذهم قبل فوات الأوان، مما يتطلب من جميع مؤسسات بناء الوعي بذل أقصى الجهد لتحصين النشء والشباب من مخاطر هذه الجماعات وأفكارها الهدامة .
وأما الممالئون والمنافقون والمهرولون والمنتفعون فهم أناس لا خلاق لهم ، وهم – بلا شك – أكثر الخاسرين.
ويكفيهم ما يلحقهم من خزي وذل وهوان ، فمهما خدعوا أو خادعوا ، فمن الممكن أن يخدع المتلون كل الناس بعض الوقت أو بعض الناس كل الوقت ، لكنه لا يمكن أن يخدع كل الناس كل الوقت ، وقد قال بعض النقاد : إن أصدق كلمة قالها شاعر قول زهير بن أبي سلمى:
ومهما تكن عند امرئ من خليقة
وإن خالها تخفى على الناس تعلم
ومع ذلك كله كان هناك من يراهنون على الحصان الخاسر ، ويتوجسون من الوهم ، ويخشون أن تدور الأيام إلى الخلف ، فلا تجد لهم موقفًا واضحًا ، وهناك من هو على استعداد لأن يتحالف مع العنف والإرهاب ، أو مع بقايا الفصائل المتشددة أو الإرهابية ، أو ما يعرف بالخلايا النائمة لها ، دون تقدير صحيح للمصلحة الدينية أو الوطنية ، ونقول لهؤلاء جميعًا : أفيقوا ، ولا تترددوا ، وأدركوا الواقع ، فإما أن نكون أو لا نكون ، أما إمساك العصا من المنتصف فذلك عصر قد ولىَّ إلى غير رجعة ، وأخيرًا وليس آخرًا نقول لهؤلاء المترددين:
أما آن لكم أن تحسموا مواقفكم ، وأن تنحازوا إلى جانب الوطن ، فما عمل أحد لوطنه وخسر ، ولا عمل أحد ضد وطنه وربح.

أخبار ذات صلة

وزيرة التنمية تستعرض مع فريق عمل مشروع “الغردقة مدينة خضراء” محاور التنفيذ والنجاحات والتحديات

رئيسة القومي للطفولة والأمومة تكرم الطفلة “هايدي” وتنصبها سفيرة المجلس للرحمة تقديرًا لموقفها النبيل

تطوير مستشفى القنطرة غرب المركزي بالإسماعيلية بتكلفة 500 مليون جنيه

نائب وزير الصحة تتفقد مستشفى سوهاج العام

اقتصادية قناة السويس توقع مشروع “مارينيرو- Mariniro” للملابس الجاهزة بالقنطرة غرب

“عبدالغفار”: منصة الصحة النفسية الافتراضية تقدم التوعية والدعم النفسي والاستشارات عن بُعد

وزير العمل: “سلامتك تهمنا” لحماية عمال “الدليفري”.. وتدريبات وتأمينات اجتماعية وبطاقة تعريفية في المرحلة الأولى

السيسي ومحمد بن زايد يتناولان الإفطار على شاطئ العلمين في أجواء أخوية

آخر الأخبار
وزيرة التنمية تستعرض مع فريق عمل مشروع "الغردقة مدينة خضراء" محاور التنفيذ والنجاحات والتحديات رئيسة القومي للطفولة والأمومة تكرم الطفلة "هايدي" وتنصبها سفيرة المجلس للرحمة تقديرًا لموقفها النبيل تطوير مستشفى القنطرة غرب المركزي بالإسماعيلية بتكلفة 500 مليون جنيه نائب وزير الصحة تتفقد مستشفى سوهاج العام اقتصادية قناة السويس توقع مشروع "مارينيرو- Mariniro" للملابس الجاهزة بالقنطرة غرب "عبدالغفار": منصة الصحة النفسية الافتراضية تقدم التوعية والدعم النفسي والاستشارات عن بُعد Mohamed Mansour at MIG Forum: the state achieved significant accomplishments in developing New Alame... محمد منصور: الدولة حققت إنجازات كبيرة في تطوير العلمين الجديدة خلال فترة وجيزة الثلاثاء المقبل.. إجراء القرعة الـ11 للمواطنين الذين تم توفيق أوضاعهم بمنطقة الرابية بالشروق وزير العمل: "سلامتك تهمنا" لحماية عمال "الدليفري".. وتدريبات وتأمينات اجتماعية وبطاقة تعريفية في الم... PALM officially launches the first incentivized goal-based saving app in Egypt after Securing the FR... بالم تُطلق رسمياً أول تطبيق للادخار المحفز القائم على الأهداف في مصر بعد حصولها على ترخيص "الهيئة ال... السيسي ومحمد بن زايد يتناولان الإفطار على شاطئ العلمين في أجواء أخوية وزيرا الزراعة في مصر ولبنان يختتمان أعمال الدورة الخامسة للجنة الفنية المشتركة بالقاهرة الأرصاد الجوية تكشف تفاصيل طقس اليوم الاربعاء نبيلة عبيد توجه رسالة لأنغام بعد عودتها من رحلة علاجية في ألمانيا مي عمر تحتفل بعيد ميلاد محمد سامي علي طريقتها The Ned Doha Welcomes Two Seasoned F&B Professionals to Its Leadership Team آبل تقاضي موظفًا سابقًا بتهمة تسريب تصميمات "Apple Watch " فندق فورسيزونز الرياض يقدم تجربة شاي بعد الظهيرة المستوحاة من إبداعات دار بياجيه