في كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي الرابع لتحليه المياه تحت عنوان “مستقبل تحلية المياه في مصر والشرق الأوسط” بحضور الأستاذ السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الاراضى، والدكتور مهندس محمد العصار، وزير الإنتاج الحربي، أوضح د. محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أن الأكاديمية قامت بإنشاء تحالف وطني لتعميق التصنيع المحلي في صناعة تحلية المياه، ويركز التحالف على تقديم حلول إبتكارية في مجال المياه وتوطين وصناعة تحلية المياه وزيادة نسبة المكون المحلى وينسق أعمال التحالف الأستاذ الدكتور حسام شوقى بمركز بحوث الصحراء ، ويضم التحالف عدة جهات من الجهات الفاعلة في قطاع تحليه المياه في مصر وهم جامعة اسيوط، الإسكندرية، والجامعة البريطانية، مركز بحوث الصحراء، مركز التميز العلمي والتكنولوجي بوزارة الإنتاج الحربي، مركز دراسات وتحلية المياه بجامعة الإسكندرية، ومصنع صقر، والشركة العربية للطاقة المتجددة، وشركة قها للصناعات الكيماوية، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، ويتجاوز تمويله 13 مليون جنيه. وأضاف صقر أنه بالاضافة الى التحالف ومن خلال الخطة التنفيذية لاستراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار تدعم الأكاديمية تنفيذ 19 مشروعا فى البحوث والتطوير والابتكار وتعميق تصنيع محلى بهدف توطين صناعة تكنولوجيا تحلية المياه وبلغ اجمالى الدعم لهذه المشروعات 30 مليون جنيه.
وأشاد صقر بالتعاون الحالى بين وزارات الدولة المختلفة لتحقيق أهداف مشتركة حيث انتهى عصر الجزر المنعزلة وأصبح التكامل والتعاون هو السمة المميزة للاداء الحكومى، وتحالف اليوم خير دليل ووجه شكر خاص لوزارة الانتاج الحربى والهيئة القومية للانتاج الحربى ومركز التميز العلمى على الدعم غير المحدود والمعاونة فى تحويل مخرجات البحث العلمى الى منتجات صناعية ، حيث كانت تمثل هذه المرحلة الحلقة المفقودة والخبرات غير المتوفرة فى المجتمع الأكاديمى، و سنحتفل جميعا كشركاء فى أكتوبر القادم بدخول أول محطة تحلية مياه متحركة تعمل بالطاقة الشمسية سعة 21 متر مكعب تصنيع محلى من إنتاج مصانع الانتاج الحربى، وستدخل الخدمة فى منطقة حلايب.
وفي ختام كلمته اكد صقر أن الأكاديمية أطلقت برنامج دعم التحالفات التكنولوجية وهو البرنامج الأكبر لربط الجهات البحثية والجامعات بالمجتمع الصناعي ومؤسسات المجتمع المدني للوصول إلى منتجات وطنية تعمل على تخفيف العبء عن كاهل الدولة، وعددها 15 تحالف بتمويل يقرب من 175 مليون جنيه يشارك فيها 135 شركة و55 جامعة ومركز بحثى و18 وزارة وهيئة حكومية و20 منظمة مجتمع مدنى، وهو البرنامج الأول والأكبر على الاطلاق الذى يعتمد على طرق علمية سليمة تستند إلى خبرات وتجارب الدول المتقدمة لربط البحث العلمى بالصناعة وانتاج تكنولوجيات جديدة وتعميق التصنيع المحلى.