بدأت النرويج عملية لحذف الأصول الروسية من صندوق ثروتها السيادي التي تبلغ قيمته 1.3 تريليون دولار، في خطوة نادرة من توجيه السياسة لاستثمارات مدخرات البلاد.
ووفقا لبلومبرج” صرح رئيس الوزراء جوناس جار ستور للصحفيين في أوسلو يوم الأحد بأن الحكومة قررت تجميد الحيازات الروسية في الصندوق ردا على غزو روسيا لأوكرانيا، وتخطط لاستبعادها في الوقت المناسب.
وقال وزير المالية، تريجف سلاجسفولد فيدوم، إن إدارة الاستثمار في البنك المركزي النرويجي كانت تمتلك نحو 25 مليار كرونه (2.8 مليار دولار) في نهاية العام الماضي.
ويعتبر الصندوق الذي يتخذ من أوسلو مقرا له أكبر مالك في العالم للشركات المتداولة بشكل عام، بمحفظة تضم نحو 9 آلاف سهم.
واتخذت الحكومة قرارها على الرغم من وصف الرئيس التنفيذي لإدارة الاستثمار في البنك المركزي، نيكولاي تانجين، يوم الجمعة لهذه الخطوة بأنها هدية مغلفة إلى الأوليجارشية (القلة الثرية) الذين سوف يشترون الأسهم.
وكانت النرويج حريصة حتى الآن على تجنب أن يُنظر إليها على أنها تستغل الصندوق كأداة سياسية.
وواجهت المحاولات السابقة لفرض أهداف سياسية على المؤسسة انتقادات قالت إن هدفها الشامل يجب أن يكون تحقيق أعلى عائد ممكن بمرور الوقت.