اجتماع القادة في تحويل النزاعات ونشر السلام في دبي للاحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيس منظمة البحث عن أرض مشتركة.
تزامن الاحتفال بالذكرى السنوية مع إطلاق حملة الأربعين التي حددت 40 إجراء يمكن لأفراد المجتمع القيام بها لإيجاد أرضية مشتركة في مجتمعاتهم.
إطلاق 10 إجراءات أولى ضمن حملة الأربعين، مع تنفيذ 30 إجراءً آخر طوال عام 2022.
احتفلت منظمة البحث عن أرض مشتركة (Search for Common Ground)، أكبر منظمة لنشر السلام في العالم، مؤخراً بالذكرى الأربعين لتأسيسها في دبي، بحضور القادة في مجال تحويل النزاعات ونشر السلام لمناقشة كيفية تنفيذ استراتيجية المنظمة خلال السنوات التالية. واحتفالاً بالذكرى السنوية لتأسيس المنظمة، فقد أطلقت سلسلة تتضمن 40 إجراءً ضمن حملتها لإشراك الجمهور في تعزيز السلام.
تعمل المنظمة في 31 دولة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وإفريقيا وأمريكا الشمالية، وتسعى لإنهاء النزاعات، وبناء مجتمعات ينتشر فيها العدل والسلام والأمان في جميع أنحاء العالم.
وكانت دبي قد شهدت خلال الأسبوع الماضي اجتماع العشرات من قادة نشر السلام في منظمة البحث عن أرض مشتركة بهدف بحث استراتيجية المنظمة للسنوات القليلة المقبلة، وكان في مقدمة الحاضرين، شامل إدريس، الرئيس التنفيذي لمنظمة البحث عن أرض مشتركة، وزهرة بهمان، المدير الدولي للمنظمة في أفغانستان، وألاسان درابو، المدير الإقليمي في غرب إفريقيا، وجوزيف ماريامبيلاي، المدير الدولي في ميانمار، الذين يعملون جميعاً على الخطوط الأمامية ضمن مناطق الصراع العنيف.
وتقديراً لـ 40 عاماً من البحث عن أرضية مشتركة، فإن المنظمة توصي بـ 40 إجراءً يمكن لأفراد المجتمعات اتخاذها بهدف إيجاد أرضية مشتركة في حياتهم ومجتمعاتهم ودولهم. وقد أُصدِرت الإجراءات العشرة الأولى الآن وتتضمن الموضوعات الرئيسية التالية:
العطاء: من خلال تقديم الدعم المالي لدعاة السلام في منظمة البحث عن أرض مشتركة والمنظمات الأخرى التي تعمل على تعزيز السلام في مناطق الصراع.
الانخراط: توضح كيف يمكن للأفراد المشاركة على أوسع نطاق من خلال التعريف بمنظمة البحث عن أرض مشتركة، ودعم الناشطين الشباب المشتركين من خلال صندوق الشباب والسلام والأمن. يعمل الصندوق على دعم الشباب، الذين يمثلون الأغلبية المستبعدة والمهمشة، ويساهمون بجهودهم في الحد من العنف في مناطق النزاع.
تعلم مهارات جديدة: والتي تتضمن عدداً من التوصيات لتزويد الأفراد بالقدرة على تحديد الأخبار المزيفة ومنع انتشارها، إضافة إلى إقامة دورات تدريبية تساعدهم على إجراء الحوار الافتراضي.
الحصول على الإلهام: من خلال الاستماع إلى الإنجازات التي حققتها منظمة البحث عن أرض مشتركة، والتعرف على تفاصيل عن الأعداء المفترضين والمساعي لتجاوز الخلافات بينهم.
وبمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس المنظمة، قال شامل إدريس، الرئيس التنفيذي لمنظمة البحث عن أرض مشتركة: “يسرنا اجتماع مديري مكاتبنا حول العالم في الإمارات العربية المتحدة للاحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيس المنظمة، والاحتفال بعقود من بناء الثقة بين أطراف النزاعات. ومن خلال إيجاد أرضية مشتركة. تثبت هذه النجاحات التي تحققت لترسيخ السلام على مدى السنوات الأربعين الماضية أن منهجية الأرض المشتركة تحقق الأهداف المنشودة. ومن خلال حملة الأربعين، فإننا نتأهب للعمل خلال السنوات الأربعين القادمة لتحويل النزاعات إلى تعاون، وندعو الجميع – من المواطنين إلى قادة العالم – إلى التركيز وإيجاد أرضية مشتركة. إنها الطريقة الأكثر فعالية لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، من أزمة المناخ إلى شبح الحرب النووية.
وأضاف: “الأمل في عالم أكثر سلاماً هو أمر حقيقي وقابل للتنفيذ، ونحن نعلم ذلك من كوننا على الخطوط الأمامية للصراعات على مدار 40 عاماً، ابتداءً من الحرب الباردة في الثمانينيات، ومنطقة البلقان في التسعينيات، وسيراليون وليبيريا في القرن الحادي والعشرين، والمناطق التي تشهد نزاعات حالياً مثل ميانمار، ومن خلال العمل على إيجاد أرضية مشتركة، فإننا نعمل على تمهيد الأرض نحو سلام دائم. الأمر ممكن حالياً، إذا اتخذنا جميعاً إجراءات فردية فعالة لإيجاد أرضية مشتركة “.
منهجية البحث عن الأرضية المشتركة، وأسلوب الأرض المشتركة، يبني الثقة بين الأعداء المفترضين، ويحفز على التعاون في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة، والنجاح بنشر السلام.