الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

ناظم الزهاوي .. ابن العراق يتطلع لرئاسة الحكومة البريطانية

الأسبوع الماضي، ركب ناظم الزهاوي عربة السياسة الأفعوانية لمنافسة الشخص الذي طرد بوريس جونسون من داونينج ستريت. الإثنين، كان وزيرا للتعليم في المملكة المتحدة – أول منصب وزاري له. بحلول الثلاثاء، تمت ترقيته إلى منصب وزير المالية. الأربعاء، كان يخطط لتخفيض الضرائب بالاتفاق مع رئيس الوزراء. وبحلول الخميس، لعب دورا مركزيا في إنهاء رئاسة جونسون للوزراء.
ترقية الرجل البالغ من العمر 55 عاما إلى ثاني أقوى دور في السياسة البريطانية هو أحدث خطوة في صعود سريع يأمل حلفاؤه أن يقوده لأن يصبح أول رئيس وزراء بريطاني غير أبيض. لكن بعض كبار المحافظين يعتقدون أن تحوله السريع ضد جونسون سيأتي بنتائج عكسية.
ولد الزهاوي في بغداد 1967 لعائلة كردية فرت إلى بريطانيا عندما كان في التاسعة من عمره. ولم يكن وزير التعليم السابق يتحدث الإنجليزية عند وصوله، ما دفع معلميه إلى الخوف في البداية من أن يعاني صعوبات في التعلم. تلقى تعليمه في مدارس حكومية خاصة قبل أن يحصل على شهادة في الهندسة الكيميائية من كلية لندن الجامعية.
بعد التخرج بدأ الزهاوي حياته العملية وكانت النتائج متباينة في بعض الأحيان. كان أحد مشاريعه المبكرة، الأقل نجاحا، شركة تسويق توزع البضائع لبرنامج الأطفال التلفزيوني تيلي تبيز. عمل أيضا مساعدا للورد جيفري آرتشر، الروائي والنائب السابق لحزب المحافظين.
بدأ الزهاوي حياته السياسية مستشارا محليا في منطقة واندسوورث المزدهرة في لندن. في 2000 أسس شركة يوجوف YouGov، وهي واحدة من أولى شركات الاستطلاعات التي تركز على البحث عبر الإنترنت. حصل على 1.3 مليون جنيه استرليني من دوره مستشارا لشركة جولف كيستون بتروليوم، ما أثار حالة من الدهشة. الأسبوع الماضي أفادت الأنباء بأنه خضع لتحقيق من قبل الوكالة الوطنية للجرائم، لكن لم يتم العثور على مخالفات.
في 2010 تم اختيار الزهاوي لمقعد المحافظين الآمن في دائرة ستراتفورد أبون آفون. على عكس عديد من النواب المحافظين الطموحين الذين تم انتخابهم عندما عاد الحزب إلى السلطة في عهد ديفيد كاميرون، لم تنطلق مسيرته الوزارية. يقول أحد المسؤولين في رقم 10 الذين عملوا معه، “من الواضح أنه كان موهوبا جدا، لكنه لم يلفت انتباه ديفيد”.
لكن دعمه لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء 2016، ضمن ارتفاع مكانته داخل الحزب. تلا ذلك سلسلة من التعيينات الوزارية الصغرى. لكن رعاية جونسون هي التي دفعت الزهاوي إلى دائرة الضوء ليصبح وزيرا للقاحات في ذروة جائحة فيروس كورونا.
أشاد النواب بأدائه الإعلامي الهادئ وسط مخاوف واسعة النطاق من نقص اللقاحات. كما نال استحسانا لدى موظفي الخدمة المدنية في وايتهول. يقول أحد الموظفين الذي عمل معه أثناء الوباء إن تركيزه الشديد على البيانات كان موضع ترحيب.
منذ ترقيته وزيرا للتعليم في أيلول (سبتمبر) الماضي، تم تصنيف الزهاوي مرشحا لخلافة جونسون. وعلى خطا منافسيه، مثل ليز تروس وزيرة الخارجية، وريشي سوناك وزير المالية السابق، كان يمازح أعضاء البرلمان ويعد العدة لمغادرة رئيس الوزراء منذ أشهر.
كان أيضا في حالة لياقة بدنية مع أخذ سباق القيادة في الحسبان. قال أحد النواب مبتسما، “إنه يركض، حرفيا”. في عشاء العمل كان يأكل نصف حصص.
انطلقت حملة الزهاوي هذا الأسبوع، مع التركيز على ثلاثة عناصر، قصته “الاستثنائية”، وأعماله في المناطق النائية، وسجله في الحكومة. يقول أحد أعضاء البرلمان الذي يدعمه، “كثير من منافسيه ليس لديهم خبرة في الأعمال التجارية قبل السياسة، وبعضهم ليس لديهم المستوى نفسه من الأداء أو الخبرة الحكومية أيضا”.
لكن دوره في سقوط جونسون هو الذي قد يحدد ما إذا كان سيصل إلى 10 داونينج ستريت. عندما استقال سوناك من منصب وزير المالية الثلاثاء، كان الزهاوي أحد المرشحين القلائل الموثوقين لتولي المنصب. أصيب بعض مؤيديه بخيبة أمل عندما وافق. يقول أحد الأصدقاء، “كنا نعلم دائما أنه رجل لطيف، لكن لديه حكم سياسي ضعيف”. آخرون شعروا أنه ليس لديه خيار آخر.
في اليوم التالي لوصوله إلى وزارة المالية، كان الزهاوي جزءا من وفد من الوزراء الذين طلبوا من رئيس الوزراء المغادرة. في رسالة مفتوحة، كتب أنه “حزين” لأن صديقه منذ 30 عاما لم يستجب لنصيحته. قال، “رئيس الوزراء، أنت تعرف الشيء الصحيح الذي يجب أن تفعله، اذهب الآن”. رضخ جونسون بعد ساعات. يقول أحد الحلفاء عن دوره، “كانت لغة ناظم هي التي دفعت بوريس أخيرا إلى تجاوز الخط”.
على الرغم من أن ملفه الشخصي في وستمنستر ارتفع بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، تظل شهرة الزهاوي خارج عالم السياسة محدودة. شركة لادبروكس للمراهنات وضعت احتمال أن يكون رئيس الوزراء المقبل خلف خمسة متنافسين آخرين، بمن فيهم ذلك سوناك وتروس. التحدي الذي يواجهه هو إقناع النواب بأنه قادر على حشد أتباع على المستوى الوطني.
لكن الزهاوي محبوب بين نشطاء حزب المحافظين، الذين سيختارون في النهاية زعيم الحزب وبالتالي ورئيس الوزراء المقبل. وهو ثاني أكثر الشخصيات شعبية في الحزب، حيث حصل على نسبة تأييد صافية +66، بعد بن والاس وزير الدفاع، منافسه المحتمل على القيادة. يقول بول جودمان، محرر في “كونسرفيتف هوم”، “لديه سجل ناجح في الأعمال التجارية وسجل ناجح في الحكومة في تقديم برنامج اللقاح”.
يلاحظ جودمان أن سباق القيادة الوشيك هو “يانصيب”، لكنه يضيف، “إذا كان أمام الأعضاء فيمكنه القيام بعمل جيد”. يعتمد ما إذا كان ذلك سيحدث أولا على أصوات زملائه في البرلمان من حزب المحافظين، الذين بالفعل يدركون جيدا قصته الخلفية وسجله الحكومي. سيقررون ما إذا كان الزهاوي قادرا على مساعدة الحزب على إعادة البناء بعد الاضطرابات في عهد جونسون.

أخبار ذات صلة

تراجع مخزونات النفط الأميركية وزيادة البنزين ونواتج التقطير

صعود النفط مع عودة المستثمرين من العطلات وترقب التعافي في الصين

“البترول” تنفي تأجيل شركة إيني الإيطالية زيادة إنتاج الغاز من حقل ظهر

أسعار النفط ترتفع وسط توقعات بانخفاض في المخزونات الأمريكية

البنك المركزي التركي يستعد لخفض أسعار الفائدة بعد زيادة الحد الأدنى للأجور

انخفاض أسعار البترول بسبب «الطلب الصيني» و«الفائدة الأمريكية»

الأسواق العالمية تغلق على استقرار نسبي بعد تقييم بيانات النمو وسوق العمل

الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى يقرر خفض الفائدة على الدولار بنسبة 0.25%

آخر الأخبار
الرئيس السيسي: الاحتياج للدولار يؤثر على الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير وزير الأوقاف يلتقي قيادات الدعوة وشيوخ القبائل بحلايب وشلاتين الرئيس السيسي: الدولة فقدت 7 مليار دولار خلال 11 شهرا بسبب قناة السويس الغرف التجارية: إقبال كبير من المواطنين على سوق اليوم الواحد أستاذ علاقات دولية: هجوم الاحتلال على اليمن محاولة لقطع الذراع الأخيرة لإيران في المنطقة أبرز أنشطة رئيس مجلس الوزراء هذا الأسبوع لقاءات واجتماعات وزير قطاع الأعمال يزور "النصر للإسكان" ويتفقد مشروع كورنيش المقطم والهضبة الوسطى المشاط: تحقيق النمو الاقتصادي النوعي من خلال السياسات القائمة على الأدلة التكامل بين الخطة الاستثمار... وزيرة التضامن تتابع تداعيات حريق منشية ناصر .. وتوجه بصرف التعويضات اللازمة "هاليون" تدشن عصرًا جديدًا لتعزيز الوعي حول طرق إدارة الألم في (دوفات 2025) اتصال هاتفى لوزير الخارجية والهجرة مع وزير خارجية غينيا بيساو مهرجان فخر الوطن ينطلق في الإمارات 17  يناير  ويستمر لغاية 2 مارس القادم وزير المالية: نُراهن على العاملين بالضرائب فى بناء حالة إيجابية جديدة مع الممولين ترتكز على «الثقة و... انطلاق فعاليات أكبر دورة حتى الآن من معرض لايت + إنتلجنت بيلدنج ميدل إيست الثلاثاء المقبل Kayan Wellness Festival Hosts a Transformative Healing Morning to Celebrate the Upcoming Festival سفير مصر في واشنطن يشارك في مراسم تأبين كارتر المملكة تستضيف الاجتماع الوزاري الدولي الرابع للوزراء المعنيين بشؤون التعدين Discover ALAYA’s Taste of Love with a New Menu Crafted Exclusively for Valentine’s Week عام جديد لمغامرات جديدة: سافروا إلى وجهتكم المثالية مع هيلتون سيشل روتانا تكشف عن خططها التوسعية في المملكة خلال ملتقى السياحة السعودي