- انخفاض معدّل العقم الحالي في الإمارات بنسبة 0.94% منذ العام 2021
- يبلغ المعدّل اليوم 1.367 ولادة لكلّ امرأة وذلك منذ مطلع العام 2022
- نقص فيتامين د والسمنة في لائحة أسباب العقم المحلية
دبي، الإمارات العربية المتحدة
أظهرت الأبحاث التي أجرتها عيادات آرت للخصوبة أن للعقم أسباب كثيرة عالميًا، بما فيها تقدم عمر الأم، ومتلازمة المبيض متعدّد الكيسات، والانتباذ البطاني الرحمي، والأورام الليفية الرحمية، وعوامل ذكرية، ما يبرز أهمية طلب إجراء تحليل للسائل المنوي. أمّا العوامل الأخرى فقد تختلف من بلدٍ إلى آخر، فترتبط بالتفاوتات المناخية أو الاجتماعية أو الثقافية أو الاقتصادية أو الدينية.
وما يثير الاهتمام أن العيادة أجرت دراسة متعمقة أظهرت أن دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك عوامل إضافية محصورة بها تساهم بشكل ملحوظ في زيادة معدلات العقم الموثقة. وسلّطت الدراسة الضوء على الحاجة إلى انتهاج طرق استشارية وعلاجية تُراعي المنطقة المحيطة وتضمينها في التقييم القياسي الحالي للأزواج المصابين بالعقم.
وفي هذا السياق، علّقت الدكتورة كارول كوغلان، المديرة الطبية لعيادة دبي وطبيبة فيها، على ارتفاع معدّل العقم في المنطقة، قائلةً: “نشهد في هذه الفترة ارتفاعًا مثيرًا للقلق في حالات العقم الأولي والثانوي في منطقتنا بسبب العادات المتعلقة بنمط الحياة. تبلغ التقديرات العالمية للعقم حوالي 15% بينما تشير بياناتنا الخاصة إلى بلوغ العقم نسبة 35 إلى 40% تقريبًا في المنطقة لذا فإننا نهدف إلى توفير خدمات دعم الحمل للأزواج الذين يحتاجون إلى الدعم ليتمكّنوا من الحمل وعلى تزويد هؤلاء الأزواج بأفضل رعاية“.
أمّا عن الأسباب، يتزايد الاعتراف بأهمية الفيتامين د في التكاثر البشري. وبسبب عدم كفاية التعرض لأشعة الشمس المباشرة، يعد نقص فيتامين د أيضًا سببًا رئيسيًا من أسباب العقم في المنطقة. ففي الواقع، تعاني دول الشرق الأوسط من أعلى معدلات نقص الفيتامين د في العالم بسبب عدم كفاية المدخول الغذائي للفيتامين د، والفترات الطويلة التي يمضيها سكّان المنطقة في الأماكن المغلقة. ومن هنا، تهدف تدابير عدة إلى مواجهة هذه المشكلات، لعلّ أبرزها تناول مكملات الفيتامين د، وتشجيع الأشخاص على اعتناق نمط حياة يعجّ بالحركة في الأماكن المفتوحة.
أمّا السمنة فيتزايد انتشارها على مستوى العالم حيث أبلغت مناطق الشرق الأوسط بشكل خاص عن معدلات سمنة مرتفعة جدًا. ويعدّ نمط الحياة قليل الحركة، وقلّة التمارين البدنية، والوجبات الغذائية عالية السعرات من العوامل الشائعة التي تساهم في زيادة انتشار السمنة. إضافةً إلى ذلك، يبدو أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالعقم بسبب الاضطرابات الهرمونية وخلل التبويض. وكذلك، تم توثيق أن النساء البدينات اللواتي يخضعن لعمليات التلقيح الصناعي أكثر عرضة للاستجابة بصورة غير ملائمة لفرط التنبيه المبيضي وبالتالي التعرض إلى معدلات إجهاض أعلى.
تشير التقديرات إلى أنّ العقم يطال نسبة 15% من سكّان العالم في سنّ الإنجاب، ما يستدعي استحداث عيادات متخصّصة تساعد في مجال الصحة الإنجابية، مثل عيادات آرت للخصوبة في هذه المنطقة. وفي الواقع، عيادات آرت للخصوبة معترف بها دوليًا على أنّها عيادات رائدة وخبيرة في مجال التكنولوجيا الإنجابية المساعدة والبحث والتطوير. وتنتشر عيادات مجموعة عيادات آرت للخصوبة في دبي، والعين (أبوظبي)، وعمان، والهند ، وتسجّل معدّلات حمل موثقة بنسبة 71% ومعدّلات ولادة بنسبة 55%، ما يسرّع من وتيرة هذه المجموعة في أن تصبح رائدة عالميًا في الطبّ الإنجابي. وتختص عيادة آرت للخصوبة بتقديم مجموعة شاملة من علاجات العقم، بما في ذلك تشخيص حالات العقم عند الذكور والإناث وعلاجها وإجراء التحاليل بهدف اكتشاف الأسباب الجذرية للعقم وتقديم الدعم الاستشاري والخدمات الشاملة للأزواج المصابين بالعقم. ولا يقتصر عمل عيادات آرت على ذلك وحسب، بل يغطي الحفاظ على الخصوبة لأسباب اجتماعية وأخرى تتعلّق بالأورام.
وعليه، من المهم جدًا أن يأخذ الأطباء في الاعتبار عوامل نمط الحياة التي يمكن أن تؤثر سلبًا على نجاح العلاج، ولكن يمكن تعديلها لتعزيز معدلات الحمل وتحسين الصحة العامة والرفاهية لسكان الشرق الأوسط. تعقد مجموعة آرت للخصوبة عددًا كبيرًا من المؤتمرات والاجتماعات التعليمية لتثقيف الأطباء والمرضى حول الكثير من العوامل التي تساهم في زيادة معدلات الإصابة بالعقم الموثقة في هذه المنطقة. فبصفتهم مجموعة طبية، يشعرون بأنها مسؤولون عن مشاركة معارفهم ونتائج أبحاثهم لزيادة وعي المجتمع بالمخاطر الصحية التي يتعرض لها والتي يمكن التصدي لها باتّباع التدابير الصحيحة.
مع الأخذ في الاعتبار العوامل المختلفة التي تساهم في الانخفاض الكبير في معدل الخصوبة في المنطقة، تقدم عيادات آرت للخصوبة مجموعة شاملة من العلاجات والاستشارات القائمة على الأدلة مع الأطباء ذوي الخبرة العالية وأخصائيي الأجنة الذين يعملون جميعًا لتحقيق هدف مشترك يتمثل في تزويد مرضاهم بالفرصة الفضلى للإنجاب.