دخل إضراب العاملين في وسائل النقل الفرنسية أسبوعه الرابع أمس، ليفسد مشاريع الآلاف للاحتفال بالأعياد.
وسارع كثيرون في اللحظة الأخيرة للعثور على ترتيبات بديلة في وقت ألغيت آلاف رحلات القطارات أو تأخرت جراء الاحتجاجات على إصلاح نظام التقاعد، بينما فشلت سيارات الأجرة وخدمات مشاركة المركبات ووكالات تأجير السيارات في التعويض عن النقص في وسائل النقل.
وبحسب “الألمانية”، فقد عمل جزء فقط من القطارات فائقة السرعة، وتلك التي تعمل بين المدن ليلة الأعياد، وعدد أقل أمس، فيما أغلقت محطات القطارات الرئيسة في باريس صباحا وانخفض عدد الرحلات من وإلى الضواحي بشكل كبير، بينما لم يعمل سوى خطين من 16 خط مترو، حيث تم تسيير قطارات دون سائقين فقط.
ولم تثمر المفاوضات، التي جرت بين الحكومة والنقابات الأسبوع الماضي عن أي تسوية، بينما تعهد منفذو الإضراب بمواصلة إضرابهم خلال العطلة إلا إذا ألغى المسؤولون خطتهم لاستبدال أنظمة التقاعد الحالية البالغ عددها 42 بـ”نظام شامل”.
ومن المتوقع أن تستأنف المفاوضات في السابع من كانون الثاني (يناير)، وتشير الحكومة إلى أن الإصلاح ضروري لوضع نظام تقاعدي أكثر إنصافا.
ويرفض العمال تحديد مشروع تعديل النظام التقاعدي “السن التوازني” عند 64 عاما مع إتاحة خيار التقاعد قبل عامين أو بعد السن المحددة.
ويتيح هذا الأمر لأي شخص التقاعد في سن الـ62 لكنه يقلص راتبه التقاعدي، بينما يستفيد الذين ينسحبون بعد هذه السن من زيادة.
وتثير خطط إلغاء الأنظمة الخاصة التي تتيح للموظفين، الذين يعملون لساعات طويلة أو يقومون بوظائف شاقة جسديا التقاعد في سن مبكرة غضب آخرين، بينهم عمال سكك الحديد. وبين الموظفين الذين ينفذون الإضراب عاملون في أوبرا باريس، الذين يحق لهم التقاعد في سن الـ42 عاما، وتؤثر الإضرابات بشكل كبير على المتاجر والفنادق والمطاعم، في فترة كان من المفترض أن تكون الأكثر انشغالا.