الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

مستقبل المطابخ السحابية: الكفاءة، النمو، التوسع؟

 

بقلم ناجي حداد، المدير العام لشركة دليفركت في الشرق الأوسط

يشهد قطاع طلب الطعام طفرة ملموسة وحقق استفادة ضخمة من التغيرات التي طرأت على سلوكيات المستهلكين في ظل الجائحة العالمية والتوسع في استخدام تقنيات الهواتف المحمولة. كما أن هناك ارتفاع غير مسبوق في طلب العملاء لتوصيل الأطعمة إلى منازلهم حيث أظهر تقرير أعدته “بزنس واير” أن قطاع توصيل طلبات الطعام عالمياً مرشح للنمو وتجاوز حاجز 154.34 مليار دولار بحلول عام 2023.

وتلك أخبار تحمل بشائر للمطابخ المعتمة (أو المطابخ السحابية) التي تمثل نموذجًا جديدًا يشهد توسع ونجاح ملموس ويندرج ضمن ستة نماذج متنوعة لكل منها محاسنه ومساوئه. ولنلق نظرة سريعة على تلك النماذج:

  1. المطابخ المعتمة التقليدية: وهي عندما تقوم علامة تجارية واحدة باستئجار أو تملّك مطبخ معتم واحد في موقع معين وتتخصص بإنتاج نوع واحد من الأطباق وتعتمد على قنوات التوصيل المقدمة من طرف ثالث.
  2. المطابخ المعتمة متعددة العلامات التجارية: حيث تتشارك عدة علامات تجارية في مطبخ سحابي واحد تحت مظلة الشركة الأم، وتتشارك المعدات والمطبخ لتقدم العلامات التجارية أطباقًا متنوعة من مطابخ مختلفة. وتسمح تلك المنظومة بتعزيز الكفاءة فيما تقلل التكلفة التشغيلية إلى الحدود الدنيا.
  3. المطابخ المعتمة للطلبات الخارجية: وهي تشبه المطابخ المعتمة التقليدية باستثناء توفير إمكانية انتظار العملاء لطلباتهم واستلامها.
  4. المطابخ المعتمة المملوكة لمزودي خدمات التوصيل: وهي عندما تقدم الشركات المزودة لخدمات التوصيل (مثل زوماتو ودليفرو) مطابخ مجهزة بالكامل لتستأجرها المطاعم، والتي يمكنها التركيز على إعداد الوجبات فيما تتعامل الجهة المالكة للمكان مع كافة الشؤون الأخرى.
  5. المطابخ المعتمة المملوكة لمزودي خدمات التوصيل بلس: وهي مشابهة للمفهوم السابق مع توفر خدمات إضافية من قبل الجهة المالكة، كالبنية التحتية وتحسين عمليات المطبخ، إلى جانب واجهة المتجر التي تماثل تلك المتوفرة في نموذج الطلبات الخارجية.
  6. المطابخ المعتمة بالاعتماد على مصادر خارجية: وهو نموذج يعمل على تعهيد كل ما يمكن تعهيده إلى جهات خارجية بحيث يكون على العاملين فيه إضافة اللمسات الأخيرة إلى الوجبات وحسب. يتسم هذا النموذج بتعامل أقرب مع العملاء حيث يمكّن الفريق من التركيز على تسليم الطلب بالشكل الأمثل.

وكل هذا التنوع في نموذج جديد للأعمال يعني فتح آفاق شيقة وفرص واعدة، ولكنه يقودنا إلى سؤال مهم كذلك:

هل هناك مستقبل للمطابخ المعتمة؟

بفضل هيمنة جيل الألفية حاليًا، فإن قطاع توصيل طلبات الطعام من المطاعم إلى المنازل سيصل إلى 500 مليار دولار بحلول العام 2026، وبمعدل نمو سنوي مركب قدره 8.29%.

ينفق جيل الألفية معظم دخلهم على طلب الطعام عبر الإنترنت لأنهم يحبون تجربة الأطباق والنكهات المختلفة ويتطلعون إلى حلول سريعة وذكية لتوفير الوقت. كما أنهم يتمتعون بقوة شرائية مرتفعة ويفضلون مواقع التوصيل المستقلة عن المطاعم (حيث يستخدم 54 بالمائة منهم تلك الطريقة للطلب). كما أن هذا الجيل الرقمي يهتم بتجاربه اهتمامًا دقيقًا ويستمتع بمشاركة التقييمات والملاحظات عبر الإنترنت.

ولهذا السبب فإن التواجد الرقمي القوي للعلامة التجارية أمر بالغ الأهمية، وكذلك الحال بالنسبة لتقديم الخدمات الممتازة للعملاء – مما يشير إلى تطور العلاقة مع العملاء وارتباط العلامات التجارية بعاداتهم الجديدة بشكل يؤدي إلى ارتفاع ملموس في إيرادات القطاع، والمتوقع وصولها إلى 1 تريليون دولار بحلول العام 2030.

ولكن الوصول إلى تلك النقطة يتطلب من العلامات التجارية التواجد في المكان المناسب بالوقت المناسب، أي إضافة القنوات والعلامات التجارية الافتراضية التي تمكّنها من تحقيق ذلك وحتى في ظل طفرة أسواق المطابخ المعتمة ومستقبلها الواعد، لن تستفيد جميع الأطراف الحالية من تلك الفرص.

يمكن للمطابخ المعتمة المضيّ قدمًا والاستفادة من هذه الموجة عبر توسعة قنواتها والسعي لتحقيق الكفاءة، حيث يمكن تحقيق نمو المبيعات عبر تحسين كافة الخدمات. كما تظهر الأبحاث التي جرت مؤخرًا أن المطاعم تخسر بالمتوسط 20% من أرباحها بسبب عدم التواجد على الإنترنت، وبالتالي فإن إضافة قنوات جديدة والعمل مع العلامات الافتراضية يعني تحسين الكفاءة التشغيلية للمكان أو المساحة، وهو ما يترجم بقدرة أكبر على الوصول إلى العملاء والحصول على حصة أكبر من السوق وتعزيز الإيرادات.

أخبار ذات صلة

كيف نستطيع تحقيق أهداف الاستدامة في عصر الذكاء الاصطناعي؟

جامعة سانت جورج

أهمية الخبرة العملية أثناء دراسة الطب

ديمتري ستاروفويتوف، مؤسس شركة المال للتطوير العقاري

جزيرة المرجان تسهم في تطور وازدهار سوق العقارات في دولة الإمارات

كوينتن رييس، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة هايبر فيوجن

سيادة البيانات في عصر الذكاء الاصطناعي: أهمية الحلول المحلية لضمان الأمان والابتكار التكنولوجي

على أبواب مرحلة إقتصادية جديدة

هل تساعد طرق التسويق الحديثة على زيادة نسبة الأمان على الطرق السريعة ؟

النميمة في العمل – سم يقتل العلاقة بين الزملاء و يدمر بيئة العمل!

دور الحوكمة الرشيدة في القضاء على الاقتصاد الموازي والاحتذاء بأفضل الممارسات في الدول المتقدمة

آخر الأخبار
مدبولى: آخر 3 سنوات تم إنشاء 15 مصنعًا جديدًا للأدوية وزيرة التخطيط تُشارك في حوار البعثة الدائمة للاتحاد الأفريقي في نيويورك رئيس الوزراء يتفقد مجمع مصانع شركة "إيفا فارما للصناعات الدوائية" المشاط تبحث مع وزيرة التعاون الدولي الإسبانية توسيع نطاق الشراكة في مختلف مجالات التنمية شركه "دوباى" تستعرض منصتها الالكترونية المبتكرة للحلول المالية لدفع الشمول المالي وزير قطاع الأعمال العام يلتقي محافظ القليوبية ونواب البرلمان في مستهل زيارته لشركة النصر للكيماويات ... وزير الاستثمار والتجارة يشارك باجتماع موسع مع مسؤولي مؤسسة Jefferies المالية العالمية رئيس الوزراء يتفقد مصنع "أسترازينيكا مصر" رئيس الوزراء يتفقد مصنع "أكديما انترناشيونال" التابع للشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات ال... وزير الكهرباء والطاقة المتجددة يبحث مع مجموعة "الصين الجنوبية CSGI "التعاون محمد عارف : وفد من الشركات المصرية تشارك في معرض "مارموماك" للرخام والجرانيت «آي صاغة»: ارتفاع محدود في أسعار الذهب وعيار 21 يسجل 3545 جنيهًا وزير التربية والتعليم يتابع انطلاق العام الدراسى الجديد فى (١٢) مدرسة بمحافظة سوهاج “طارق كامل”نستله مصر تعمل في مجال المسئولية المجتمعية وفقاً لـ4 محاور طارق كامل: مبادرة «مدرسة السعادة» خطوة مهمة نحو تعزيز التعليم مصر تبرز دورها الريادى في استتباب السلام إقليمياً وعالمياً جهاز تنمية المشروعات يقدم برامج تدريبية مجانا لشباب دمياط لدعم وتنمية مشروعاتهم وزير التعليم العالي يشهد حفل ختام المؤتمر الأول للاتحاد الرياضي المصري للجامعات المصرية الرئيس السيسي يوجه بإجراء تقييم شامل لأداء جميع الاتحادات الرياضية "طيران الإمارات" راعياً رئيسياً لبطولات الاتحاد الآسيوي للرغبي