أعلن تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل أمس الأربعاء أن الشركة استغلت سلسلة توريدها للتبرع بعشرة ملايين كمامة (N95) الضرورية لمكافحة فيروس كورونا، لتنضم بذلك إلى عددٍ من شركات التقنية التي تساعد المستشفيات الأمريكية على سد العجز في الأدوات الطبية الواقية.
وقال في تغريدةٍ له على تويتر: إن فريق عمليات الشركة يساعد على إيجاد هذه الكمامات وشرائها من سلسلة توريد الشركة بالتعاون مع الحكومات حول العالم. وكان كوك قد أعلن سابقًا أن الشركة تعمل على التبرع بملايين الكمامات، لكنه رفض توضيح ما إذا كانت قد جمعتها؟ أو من أين حصلت عليها تحديدًا؟
وتعمل أقنعة تنفس (N95) على حماية فم مستخدمها وأنفه من البيئة المحيطة حيث تنقي 95% من جزيئات الهواء التي تمر من خلالها، وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، ولهذا تعد ضروريةً لحماية القائمين بالرعاية الصحية من الإصابة بالعدوى.
وعلى نحوٍ مختلفة بعض الشيء، قالت فيسبوك: إنها ستتبرع بمخزونها من الكمامات البالغ 720 ألف كمامة، والتي كانت قد اشترتها أثناء حرائق غابات كالفورنيا العام الماضي التي نتج عنها انخفاض جودة الهواء في منطقة خليج سان فرانسيسكو بولاية كالفورنيا.
وانتقد تيدي شليفر الصحفي في الموقع الإخباري (Recode) أداء الحكومة الأمريكية قائلًا: إنه لا يُفترض أن تعتمد الأنظمة الصحية على سخاء شركات التقنية الكبيرة لتعويض فشل الحكومة الفيدرالية، وقال: “هناك خطرٌ في الاعتماد على سخاء الشركات –بدلًا من الحكومة– لحل هذه المشكلة لأن اعتمادها على الشركات في التعامل مع حالات الطوارئ غير المتوقعة قد لا يدفعها إلى الاستعداد في المستقبل، وهو أمرٌ كارثي”.
وتُعتبر أبل واحدةً من عدة شركات تقنية تتبرع بكمامات (N95) في كالفورنيا، وقد أعلنت من قبل شركاتٌ مثل فيسبوك وسيلزفورس وتيسلا و”أي بي إم” تبرعها بكمامات.
ويعاني الأطباء والممرضون من نقصٍ في الكمامات اللازمة لحماية القائمين على الرعاية الصحية. ونقص أدوات الحماية لا يعرض القائمين على الرعاية الصحية إلى الخطر فحسب، بل قد يؤدي إلى تدهور النظام الصحي الأمريكي الذي يعجز عن احتواء الأزمة حتى الآن بسبب الزيادة المستمرة في عدد المصابين. وقد انتقد مسؤولو ولاية كالفورنيا الرئيس ترامب بسبب عدم إجبار الشركات على تصنيع الكمامات أو توزيع مخزون الكمامات على الولايات وفقًا للاحتياج، حتى لا تتصارع الولايات على شراء نفس الإمدادات الطبية، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعارها.