وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن السيد الرئيس تقدم بالتهنئة إلى البابا فرنسيس بمناسبة عيد الميلاد المجيد والعام الميلادي الجديد، متمنياً سيادته التوفيق والنجاح لبابا الفاتيكان في رسالته لنشر التسامح الديني والسلام في العالم.
كما أكد السيد الرئيس تقدير مصر لجميع القيادات الدينية الدولية علي مستوي العالم باختلاف أطيافهم، خاصةً قيادات الفاتيكان، وللعلاقات القوية التي تجمع مصر بهم، لا سيما في ظل النهج الحالي لمصر في إرساء قيم التعايش وحرية العبادة، واحترام الآخر، مشيراً سيادته إلى أن ذلك النهج يهدف إلى ترسيخ ثقافة ستنطلق من مصر لتنتشر في المنطقة بطبيعة الحال.
كما أشار السيد الرئيس إلى وجود ضرورة علي الجانب الاخر لتفهم خصوصية واختلاف ثقافة المنطقة بما تضمه من مبادئ، وهو الأمر الذي يتطلب التفاعل مع تلك الثقافة بفهم عميق في إطار من القبول والاحترام.
من جانبه، تبادل البابا فرنسيس التهنئة مع السيد الرئيس بمناسبة موسم الأعياد، مشيداً بجهود مصر اللافتة تحت قيادة السيد الرئيس، الهادفة إلى تحقيق التقارب والتعايش والتفاهم بين أبناء كافة الديانات، وهو ما تجسد علي أرض الواقع في ممارسات فعلية وإجرائية عديدة كان أبرزها افتتاح “كاتدرائية ميلاد المسيح” في العاصمة الإدارية الجديدة، جنباً إلى جنب مع “مسجد الفتاح العليم”، وهي خطوة حملت العديد من الدلالات الرمزية، ورسائل محبة وسلام للعالم أجمع، وعكست إرادة سياسية حقيقية لدى الدولة المصرية لترسيخ مبدأ المواطنة ومفهوم قبول الآخر.