وقعت مبادرة “الاستثمار من أجل التوظيف” اتفاقية منحة مع شركة “كرييتف باور سولوشنز آيه جي”، وهي أول مستفيد من الدعوة لتقديم عروض مشروعات “الاقتصاد الأخضر” في مصر، حسبما ذكر البيان المرسل بتاريخ 18 ديسمبر.
بموجب الاتفاقية، تمد المبادرة الشركة بمنحة قدرها 2.7 مليون يورو، وهو ما يمثل 50% من إجمالي حجم الاستثمار الخاص بمشروع بناء أول منشأة من نوعها لتصنيع المجمعات الحرارية الشمسية في مصر والشرق الأوسط.
كان قد تم اختيار الشركة بعد تقييم مفصل لمقترح المشروع المقدم، والذي يهدف إلى تحقيق أهداف التخلص من الكربون واستقلال الطاقة في كل من قطاعي الصناعة وتوليد الطاقة.
يهدف المشروع إلى استخدام تكنولوجيا تصنيع المجمعات الحرارية عن طريق الطاقة الشمسية في جميع أنحاء مصر، من خلال إنتاج ضخم للتكنولوجيا الخضراء المتطورة الطاقة الشمسية الحرارية والتي من شأنها أن تخلق وظائف جديدة في مختلف القطاعات والكيانات التى تدعم الاقتصاد المصرى.
وفي أثناء الاحتفال، هنأ رؤوف خلف، الرئيس التنفيذي لمبادرة “الاستثمار من أجل التوظيف” شركة “كرييتف باور سولوشنز آيه جي”، لحصولها على المنحة، مشيدًا بأهداف المبادرة، حيث اوضح: نحرص على خلق فرص عمل جديدة من اجل دعم الجهود الهائلة التي تبذلها الحكومة نحو تحقيق أهداف إمدادات الطاقة من خلال الدعوة الخاصة بتقديم عروض مشروعات “الاقتصاد الأخضر”. فنحن ملتزمون بتوحيد الجهود للابتكار ودعم كل ما هو جديد في مجال تكنولوجيا الطاقة النظيفة والمتجددة من أجل تمهيد الطريق نحو طاقة نظيفة وخضراء، خاصة أن أكثر من 50% من الطلب العالمي يتم تلبيته بالطاقة الحرارية، مما ينتج عنه 40% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
لذلك تم اختيار شركة “كرييتف باور سولوشنز آيه جي” بعد إجراء تقييم شامل للمشروع المتقدم، حيث أثبتت قدرتها على تقديم تقنية واعدة صديقة للمناخ تعتمد على مصادر الطاقة المتجددة، وهو ما يعتبر أحد الحلول الفعالة للحد من الاثار المضرة لثاني أكسيد الكربون.”
من جانبه، عبر ماجد طوقان، رئيس مجلس إدارة شركة “كرييتف باور سولوشنز آيه جي”، عن سعادته بتوقيع اتفاقية المنحة، قائلاً: “فخورون بكوننا أول مستفيد من دعوة مشروعات الاقتصاد الأخضر، والتي صممت خصيصًا لبناء أول منشأة لتصنيع المجمعات الحرارية باستخدام الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. سيعمل تصنيع المنشأة محليًا على نقل المعرفة مع تعزيز نشر الطاقة المتجددة وخلق فرص عمل في مختلف القطاعات الصناعية، وذلك بتكلفة استثمارية إجمالية تبلغ 5.4 مليون يورو.
ومن خلال هذه التكنولوجيا المبتكرة، نلتزم بالجهود العالمية التي تهدف إلى تخفيف آثار تغير المناخ ودعم استراتيجية مصر للطاقة المستدامة 2035.
يُذكر أن مبادرة “الاستثمار من أجل التوظيف” كانت قد أطلقت في نوفمبر 2021 وتهدف الدعوة إلى تقديم منح تمويل مشترك لمشروعات الاقتصاد الأخضر تتراوح قيمتها بين 1 مليون و10 مليون يورو لكل مشروع. يعتمد اختيار المشروعات على عملية تقديم تنافسية، حيث تكون الأولوية للمقترحات مكتملة الأركان، عالية الجودة والجاهزة للتنفيذ.
ومن المقرر أن تشارك المبادرة فقط في تمويل المشروعات التي يتم تصنيفها على أنها الأفضل من حيث الجدوى التشغيلية والاستدامة المالية وخلق فرص العمل. وتهدف المبادرة إلى دعم توفير فرص عمل في الدول الإفريقية المشاركة.