تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، باقتراح برغبة بشأن سد العجز في الزائرات الصحيات في المدارس، وتحسين الرعاية الصحية المقدمة للطلاب، مشيرا إلى أن الفترة الماضية شهدت انتشار الفيروس التنفسي المخلوي بين الأطفال، خاصة طلاب المدارس حيث كشفت مسحة قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، أن 73% من الأطفال المصابين بالأعراض التنفسية، ثبت إصابتهم بالفيروس التنفسي المخلوي الأمر الذي تسبب في حالة من الذعر خشية تزايد حجم الإصابات وتكرار سيناريو جائحة كورونا.
وقال “محسب”، إن هذا الفيروس كشف عن تراجع مستوى الرعاية الصحية في المدارس، وهو ما أظهر الحاجة الماسة إلى عودة الزائرة الصحية إلى المدارس للقيام بدورها في إجراء المتابعة الصحية للطلاب خاصة فى ظل انتشار الفيروسات المعدية، حيث تشير الأرقام إلى أن ما يقرب من 50% من المدارس لا يوجد فيها زائرات صحية، خاصة محافظات الصعيد والمدارس الموجودة بالقرى، مشددا على ضرورة سد العجز وزيادة أعداد الزائرات الصحيات بما يمكنهن من إجراء المتابعة الصحية على مدار اليوم الدراسي.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن الزائرة الصحية تتولى إجراء الفحص البصري لجميع الطلاب في بداية اليوم أثناء اليوم الدراسي، وتقديم الإسعافات الأولية لحين وصول ولى الأمر في حالة ظهور علامات الأعياء على الطالب، وإحالة الطالب للعزل المنزلي أو العزل بالمستشفى حسب حالته الصحية، وابلاغ الإدارة الصحية بأسماء وهواتف الطلاب المصابين لبحث ومتابعة حالتهم والمخاطين بهم، بالإضافة إلى رفع الوعي بين الطلاب والعاملين بالمدرسة من خلال ندوات تثقيفية صحية تعطيها لهم في المدرس.
وأشار “محسب”، إلى أن أغلب المدارس تفتقد وجود حجرة مجهزة للكشف الطبي، أو إجراء الإسعافات الأولية لأي طالب يتعرض لمشكلة صحية، بالإضافة إلى تردى الخدمة الطبية المقدمة خاصة فى محافظات الوجه القبلي، فعلى سبيل المثال بلغت نسبة الزائرة الصحية فى محافظة أسوان ما يقرب من 7,5% على مستوى مدارس المحافظة، بالإضافة إلى 27% فى محافظة البحر الأحمر و10% فى محافظة قنا و15% فى مدارس محافظة مرسى مطروح، كما وصلت نسبة الزائرات الصحيات فى محافظة جنوب سيناء إلى 19% و30% فى شمال سيناء، و72% بمحافظة سوهاج.
وشدد “محسب”، على ضرورة تخصيص حجرة مجهزة بالإسعافات الأولية لإجراء الكشف الطبي والعزل داخل كافة المدارس، وإجراء تحاليل دورية للطلاب لمتابعة حالاتهم الصحية، مؤكدا على أهمية الطب الوقائي في الحماية من الكثير من الأمراض، خاصة مع تزايد انتشار الفيروسات.