أجاز مجمع اللغة العربية بالقاهرة عددا من الكلمات مؤخرا والتي يجري تداولها باعتبارها كلمات عامية، وهما كلمتي “بطاقة تموينية” و”البسطاء”، بالإضافة إلى البقرة الحلوب في إطار جهود المجمع للتقريب بين الفصحى والعامية.
بطاقة تموينية
وقال المجمع إن بطاقة تموينية تعنى: وثيقة رسمية من وزارة التموين تتيح للأفراد صرف المقررات التموينية بأسعار مدعومة من الدولة.
وعن أسباب إجازة الكلمة، أوضح: وجه الاعتراض: لعدم ورود هذا التركيب في المعاجم العربية. ووجه الإجازة: التركيب صحيح لغويًّا، صحيح دلاليًّا.
البُسَطاء
البُسَطاء: العامة ذوو المستويات المعيشية والمعرفية الدنيا، وجه الاعتراض: لعدم وروده في المعاجم بهذا المعنى.
وذكر بيان المجمع: أما وجه الإجازة: «البُسَطاء»، تلطيف لمعنى الفقراء ونحوها، ويعرف مجال استعمال «البسطاء»، ألفاظًا وعبارات أخرى، مثل: الفقراء، وغير القادرين، ومحدودي الدخل ونحوها، ولكن كلمة «البسطاء»، تتميز بأنها تدل على هذه المعاني جميعها على نحو ملطَّف من ناحية، وأنها تجمع بين تدنِّي مستوى القدرة المادية والمعرفية في آنٍ معًا من ناحية أخرى.
البقرة الحلوب:
الشيء أو الشخص الذي يستغلُّه الجميع، وجه الاعتراض: لعدم ورود هذا التركيب في المعاجم العربية، وجه الإجازة: لا يُقصد بالعبارة إلا معناها السياقيّ؛ فالبقرة المعروفة بوفرة إدرار الحليب هي كل شيء أو شخص يستغلّ الجميع ما فيه من صفات الجود والعطاء الوافر.
مراحل إجازة الألفاظ إلى متن اللغة الفصحى
وتمر مراحل إجازة الألفاظ إلى متن اللغة الفصحى، قال المجمع في توضيح سابق في الغالب من خلال لجنة الألفاظ والأساليب؛ حيث تتقدم اللجنة بمذكرة للعرض على اللجنة، وبعد نقاش مستفيض، يتم إقرار اللفظ في اللجنة، ثم بعد ذلك تُعرض على مجلس المجمع، ليأخذ أيضًا دورته من النقاش والتعديل، (أو الرفض أحيانًا).
ولو أقره المجلس يتم عرضه على المؤتمر السنوي للمجمع الذي يضم أعضاء مصريين وغير مصريين؛ وعند إقراره يكون اللفظ قد اكتسب المشروعية اللغوية التي تمكِّنه من الإدراج في معاجم المجمع.