استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفير خيرت لاما شريف، سفير كازاخستان بالقاهرة، والوفد المرافق له، لبحث تعزيز سبل التعاون المشترك في ملف الهجرة والمهاجرين، بجانب مناقشة أبرز الموضوعات التي تضمنها اللقاء السابق في نوفمبر الماضي.
ورحبت السفيرة سها جندي، بالتعاون من الجانب الكازاخي لتوفير فرص عمل للشباب، موضحة أهمية العمل على تحقيق الاستفادة للجميع، مؤكدة أننا منفتحون على التعاون وتبادل الخبرات مع مختلف دول العالم، ومن بينها كازاخستان، مشيرة إلى الروابط الثقافية والتاريخية بين البلدين، حيث تستضيف مصر آلاف الطلاب الكازاخيين للدراسة في الأزهر الشريف، بجانب المعالم التاريخية ومن بينها مسجد الظاهر بيبرس، والذي تعود أصوله لمنطقة القفجاق، كازاخستان حاليًا، فضلًا عن القواسم التاريخية المشتركة، حيث يتشارك البلدان عضوية دول عدم الانحياز ومجموعة الدول الـ77 والصين.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى أهمية عرض تجارب التعاون مع الدول المختلفة، والاتفاق على مخرجات مستهدَفة لهذا التعاون، وبشكل خاص فيما يتعلق بالزراعة، لوضع مقترح متكامل للتعاون، ويتم عرضه على الدولتين، استعدادًا للبدء بشكل رسمي، في هذا المجال وغيره من مجالات التصنيع والتبادل التجاري وتعظيم الاستثمارات.
وفي السياق ذاته، أعرب السفير خيرت شريف لاما، عن اعتزازه بعمله في مصر، متطلعًا لآفاق تعاون أرحب، كما استعرض نتائج زيارته في 8 نوفمبر، مع السفيرة منال الشناوي، سفير مصر في كازاخستان والمسئولين عن ملفات التعاون مع الشرق الأوسط، في إطار التعاون في مجالات الزراعة، للاستفادة من خبرات العمال المصريين في هذا الشأن، وكذلك صناعة الآلات ومواد البناء وتشكيل المعادن، والتي تمتاز بهم الدولة.
وتابع السفير أن هناك عددًا كبيرًا من العمال الأجانب، نحو 22 ألف عامل، في العديد من المجالات، يتنوعون بين مجالات الطاقة والإدارة والخبراء، ولذلك فدولة كازاخستان دولة مستقبلة للعمال في مجالات التصنيع أيضًا، وكذلك الأعمال الموسمية ومن بينها الزراعة، والتي توفر آلافًا من فرص العمل، مشيرًا إلى بدء مجموعة “السويدي” المصرية تدشين مصنع متخصص في الكابلات الكهربائية في كازاخستان، والتي تأتي في صدارة الدول للمنتجة للنحاس، الذي يعد من أهم المواد اللازمة لهذه الصناعة.
وتابع السفير أن دولة كازاخستان ترحب باستقبال العمال الخبراء في مجالات مختلفة، ومن بينها قطاعات الزراعة، والتي تشغل نحو ملايين الأفدنة، والتي يبدأ موسمها في شهر مارس، حيث يعمل الصندوق المصري للطعام، والصندوق الإفريقي على تدريب كوادر وخبراء كازاخيين، معربًا عن تطلعه لتبادل الخبراء، بالتعاون مع وزارة العمل الكازاخية، وعمل مجموعات عمل مشتركة لإتاحة مزيد من الفرص.
ورحب السفير بالتعاون مؤكدًا استعداده للبدء في لقاءات افتراضية فبراير المقبل، حيث أكدت وزيرة الهجرة أننا سنتعاون مع السفارة المصرية في كازاخستان، والوزارات المختصة هناك، لوضع مقترحات وسبل تنفيذها على الأرض.
وفي ختام اللقاء، أكدت وزيرة الهجرة ترحيبها بالتعاون مع الجانب الكازاخي، مشيرة إلى أننا سنعمل على تنسيق الجهود مع مختلف الجهات والمؤسسات المعنية في مصر وكازاخستان، والتمهيد بلقاءات تحضيرية على مستوى الجهات الوطنية، ثم لقاءات افتراضية تجمع المسئولين من البلدين، وكذلك التنسيق قبل الزيارات الخارجية، والاتفاق على كافة الخطوات، للاستفادة وتبادل الخبرات.