الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

تعميق الخبرات في مجال الأمن السيبراني على مستوى مجالس الإدارة

 

أنوديب بارهار ، الرئيس التنفيذي للعمليات الرقمية لدى شركة إنتراست

يشكّل اليوم العالمي لخصوصية البيانات المناسبة الأمثل لتوجيه رسالة لمجالس الإدارة حيث إن الفرصة متاحة أمامنا لتحويل 2023 إلى عام بناء ثقافة الأمن السيبراني، بدءًا من رأس الهرم.

ولا يتمحور السؤال عندما يتعلق الأمر باستراتيجية الأمن السيبراني للشركات، حول “إمكانية” حدوث خرق ما، ولكن حول “توقيت” أي اختراق محتمل. ولا شك بأن مجرمي الإنترنت يزدادون حنكة وترتفع بالتوازي وتيرة الهجمات، وقد أضحت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الأكثر استهدافا ضمن دول مجلس التعاون الخليجي. ومع ازدياد التعقيد، بات التغلب على كل تهديد يطرأ أشبه بمحاولة السباحة عكس التيار. وحيث يتوقع  أن يبلغ متوسط تكلفة اختراق البيانات 5 ملايين دولار في العام 2023 الأمر الذي يزيد من أهمية النظر في استراتيجية الأمن الخاصة بالشركات والتي تهدف لحماية البيانات الأكثر قيمة وحساسية.

ففي ظل ازدياد التهديدات وارتفاع وتيرتها وتطور أنواعها، يتوجب على المؤسسات إرساء ثقافة العقلية الأمنية التي تمنح الموظفين على جميع المستويات شعوراً بالتمكين وبالمسؤولية ليس فقط على مستوى حماية البيانات الحساسة، ولكن أيضاً على مستوى بناء المرونة في العمل. ومع ذلك، غالباً ما ينصبّ تركيز المؤسسات على التدريب الأمني للموظفين على حساب إدماج الإداريين في أعلى الهرم. ولكن مع إدراك مجالس الإدارة للأهمية التي تمثلها خصوصية البيانات وحمايتها، تضاعف الاهتمام بالاشتراك في إدراة كليهما.

من هذا المنطلق، نشارككم فيما يلي خمس خطوات فعالة تسمح لأعضاء مجالس الإدارة وللشخصيات على المستوى التنفيذي بتعميق الخبرات في مجال الأمن السيبراني في العام 2023 وعلى مدى الأعوام القادمة:

  1. توظيف خبير في الأمن السيبراني ضمن فريق مجلس الإدارة. ستدفع هذه الخطوة ثقافة الأمن السيبراني إلى الأمام وتضع إدارة خصوصية البيانات وأمنها على رأس الأولويات وعلى أعلى المستويات في المؤسسة. ولا بد من التذكير بأن الشفافية هي المفتاح لبناء الثقة من خلال مساعدة الناس على فهم امتثال المؤسسة والتزامها بالحفاظ على خصوصية البيانات وأمنها. وينطبق ذلك على مجالس الادارة أيضاً، حيث يشجع وجود سياسات وحلول واضحة ومفهومة جيداً، الاستثمار والمشاركة. وفي الواقع، اقترحت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مؤخراً قاعدة جديدة تنص على تجربة الأمن السيبراني على مستوى مجالس الإدارة، وشددت من ضمن توصياتها على تقديم تقارير منتظمة حول هذا الأمر. ولا يقتصر هذا الجهد على الهيئات التنظيمية، فقد أطلق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مؤخراً دورة لتدريب أعضاء مجلس الإدارة حول التكتيكات الأمنية.
  2. إنشاء لجنة للأمن السيبراني حيث يمكن لأعضاء مجلس الإدارة المؤهلين المشاركة في تقديم النصح والمشورة والتقليل من المخاطر. وتفتح مثل هذه اللجنة الأبواب أمام المزيد من الموارد والدعم، حيث يمتلك رئيس ضباط أمن المعلومات (CISO) وفريقه الفرصة لكسب حلفاء داخل مجلس الإدارة وداخل جناحها التنفيذي وعبر المؤسسة.
  3. إجراء تحليل لتكاليف وفوائد تأمين الأمن السيبراني. على الرغم من أن تأمين الأمن السيبراني يشكّل جزءاً فعالاً من استراتيجية الأمن الشاملة للمؤسسة، لا تغطي تكلفته المرتفعة عادةً كل الحوادث. ويُعرف تأمين الأمن السيبراني كأداة ضمن صندوق أدوات الأمن الذي تلجأ إليه الشركة لتعويض الخسائر الناجمة عن الحوادث غير المتوقعة، لكنه لا يُقصد كبديل عن إدارة المخاطر. أضف إلى ذلك أن مدفوعات التأمين قد تغطي تكلفة الاختراق، لكنها لن تغطي الضرر الذي يلحق بسمعة المؤسسة وبالثقة بها. ومثلما تختلف كل شركة عن سواها، تختلف احتياجاتها الأمنية، لذلك من المهم تقييم جميع العوامل لتحديد ما إذا كانت المواصفات الأمنية تلبي احتياجات عملكم.
  4. 4. تمييز الاختلافات بين خصوصية البيانات وأمن البيانات. غالباً ما يتم الخلط بين هذه المصطلحات كأفكار مترادفة؛ لكنها تختلف اختلافاً جوهرياً على الرغم من تكاملها. وتركز خصوصية البيانات على كيفية جمع البيانات الشخصية واستخدامها ومشاركتها. وقد تختلف القوانين واللوائح المتعلقة بخصوصية البيانات باختلاف المناطق، كما تتميز كل منها بدرجات متفاوتة من الصرامة والتنفيذ. وعلى العكس من ذلك، يركّز أمن البيانات على كيفية حماية البيانات الحساسة من التهديدات الخارجية والداخلية. ترتبط مسؤولية أمن البيانات من منظور الامتثال بالالتزام بالإجراءات والقوانين المرعية مثل قانون حماية البيانات الشخصية. وفي حال تمكنت إحدى المؤسسات من الحصول على إطار العمل الخاص لإدارة أمن بياناتها بشكل صحيح، ستضمن خصوصية البيانات لعملائها. أما في حال استحال ذلك، ستصطدم بمشكلة. ومن ضمن جميع المعلومات المتاحة، تمثّل هوية الأشخاص أكثر البيانات المرغوبة، لذلك، عندما يتم التعامل معها بشكل خاطئ، تفتح نافذة أمام حدوث عملية احتيال.
  5. 5. لقد آن الأوان لتقبل بعض السلبية لصالح مصادقة المستخدم. يروّج بعض الخبراء منذ سنوات للحاجة للتخلص من المصادقة الإلكترونية السلبية في سياق تجربة مصادقة هوية المستهلك والقوى العاملة والمواطنين. ومع ذلك، غالباً ما يحدث اختراق الكتروني عند إزالة المصادقة السلبية بشكل كامل، وتحديداً عندما تلجأ للحلول البديلة بدلاً من تقليل التعقيد.

ولكن هناك فكرة متداولة بين الخبراء مفادها بأن الإبقاء على درجة معينة من المصادقة السلبية قد تنفع كعامل لبناء الثقة – ففي حال لم يجد الأشخاص عائقاً أمام الوصول إلى التطبيقات والخدمات، قد يتساءلون حول وجود أية إجراءات أمنية على الإطلاق في الأصل. ويؤكد ذلك أن المؤسسات بحاجة لتحقيق التوازن الصحيح بين تخفيف المصادقة السلبية والحفاظ على ثقة العملاء في قدرة المؤسسة أو الحكومة على الحفاظ على أمن بياناتهم الشخصية. وذلك لأن تأمين الأنظمة يزيد من تمكين الموظفين ومن ثقة الشركاء ومن شعور العملاء بالأمان عند ممارسة الأعمال، وهذه هي الصيغة الفعالة للعمل.

لا يمكن لإشراك الشخصيات على مستوى مجالس الإدارة في إدارة خصوصية البيانات وأمانها إلا أن يؤدي إلى تمكين الأمن والمساعدة في التخفيف من المخاطر. لذلك، لا تترددوا بالمبادرة والتعامل مع رئيس وفريق أمن المعلومات بمؤسستكم لمعرفة كيف يمكنكم المساعدة في الحفاظ على أمن البيانات الحساسة والقيمة

أخبار ذات صلة

علي بابا كلاود توسّع حضورها في التكنولوجيا المالية بالشراكة مع “لولو المالية القابضة” و”آنت ديجيتال تكنولوجيز”

المعهد القومي للاتصالات (NTI) يوقّع مذكرة تفاهم مع جامعة السويدي – بوليتكنك مصر (SUTech) 

ببجي موبايل تنطلق بقوة مع شيلبي أمريكان في تعاون أسطوري

يونيلومن تستعرض أحدث حلول الإضاءة الذكية LED في معرض ” كابسات 2025″

لمياء كامل تعلن عن بدء اجتماعات ربع سنوية لتحويل “قمة صوت مصر” إلى مشروع مستدام

“اعتدال” و”تليجرام” يزيلان 16 مليون مادة متطرفة في 3 أشهر

AqlanX تحصل على استثمار بقيمة 10 ملايين دولار من DoxAI لإطلاق منصة عربية للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط

“القومي للاتصالات” يكشف تفاصيل إطلاق الاستراتيجية الوطنية لبروتوكول الإنترنت الإصدار السادس “IPv6”

آخر الأخبار
رسميًا .. بيراميدز يخاطب رابطة الأندية لتأجيل مباراته في الدوري بسبب نهائي أفريقيا حماس تعلن الإفراج عن عيدان ألكسندر أحمد عز رئيسًا لمجلس إدارة الاتحاد العربي للحديد والصلب لدورة 2025–2029 حازم المنوفي: الهدنة الجمركية بين أمريكا والصين فرصة ذهبية لاستقرار الأسواق... ويجب أن نستعد لما هو ... وزير قطاع الأعمال يستقبل وفدًا صينيًا يضم 37 مستثمرا وممثلا لكبرى شركات الغزل والنسيج لبحث فرص الشرا... وزير الزراعة يلتقي مدير عام منظمة الاغذية للأمم المتحدة لبحث تعزيز التعاون المشترك السيارات الأوروبية من مجموعة استثمارات الزياني تطلق شراكة مبتكرة للطاقة الشمسية مع بوزيتيف زيرو رئيس الرقابة المالية يترأس اجتماع لجنة الأسواق النامية والناشئة (GEMC) ضمن فعاليات المؤتمر السنوي لل... روتانا تعيّن خالد الجمال لقيادة عملياتها في السعودية ضمن خطة توسّع طموحة وزير الإسكان يستقبل السفير الياباني بالقاهرة لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين تحالف شركتي «كيان» و«إيلاف » يتعاقد مع « ufc gym» لإدارة وتشغيل الـ«CLUB HOUSE» بمشروع « Vida Reside... منطقة "ليالي القاهرة" في سيتي ووك بجدة تنقل الأجواء المصرية لزوارها بمزيج بين التراث والثقافة المملكة تحتل المرتبة الرابعة بين دول مجموعة العشرين في سرعة الانترنت خلال 2024 قرقاش للسيارات تطلق علامتي "آيون" و"هايبتك" في دولة الإمارات ضمن رؤية لمستقبل الطيران الكهربائي ولي العهد يعلن إطلاق شركة "هيوماين" كرائد عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي غرامة مالية تصل إلى 20.000 ريال بحق من يضبط مؤديًا أو محاولًا أداء الحج دون تصريح علي بابا كلاود توسّع حضورها في التكنولوجيا المالية بالشراكة مع "لولو المالية القابضة" و"آنت ديجيتال ... رئيس الرقابة المالية يشارك بصفته نائباً لرئيس المنظمة الدولية لهيئات الرقابة على أسواق المال (الأيوس... "فورتشن" تعلن أسماء القيادات النسائية اللاتي سيحضرن ملتقى السيدات الأقوى في الرياض كاليفورنيا تستعرض نكهاتها الأيقونية، منتجاتها الزراعية الفاخرة، وتجارب سفر مخصصة للذواقة في فعالية م...