أعلن أوليفر بلومه الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكسفاجن الألمانية للسيارات، اعتزامه تجنب الدخول في حرب أسعار مع “تسلا”، والرد على تخفيضات الأسعار الأخيرة من جانب الشركة الأمريكية المتخصصة في إنتاج السيارات الكهربائية، بخطوة مماثلة من جانب أكبر مجموعة لتصنيع السيارات في أوروبا.

وفي تصريحات لصحيفة “فرانكفورتر ألجماينه زونتاج تسايتونج” الألمانية تنشرها في عددها اليوم، قال بلومه: إن “فولكسفاجن” لن تدخل في حرب أسعار مع المنافسة الأمريكية، مؤكدا أن الشركة لديها استراتيجية أسعار واضحة.
وأضاف “نعول في ذلك على الموثوقية، ونثق بقوة منتجاتنا وعلاماتنا التجارية”، وفقا لـ”رويترز”.
في الوقت نفسه، قال بلومه، إن “فولكسفاجن” تسعى إلى أن تكون موردا “رائدا على مستوى العالم” للسيارات الكهربائية، لكنه أردف أن هذا الهدف يجب أن يتحقق من خلال “النمو الربحي”.
وكانت “تسلا” العاملة في مجال السيارات الكهربائية قد خفضت الأسعار بشكل ملحوظ بسبب المنافسة الشرسة في أسواق الصين وأوروبا والولايات المتحدة، في محاولة لزيادة المبيعات، بعد عدة أرباع سنوية مخيبة للآمال.
وخفضت “تسلا” سعر طرازها “موديل واي” الأرخص سعرا 20 في المائة، كما خفضت أسعار طرزها الأغلى سعرا في السوق الأمريكية بمبالغ تصل إلى 21 ألف دولار.
وقدمت “تسلا” تخفيضات كبيرة أيضا في دول، مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا.
وتعكس هذه الإجراءات سلسلة الأزمات التي تواجهها “تسلا” بعد أن أخفقت في تحقيق نسب المبيعات السنوية المستهدفة، رغم الخصومات والحوافز التي قدمتها نهاية العام الماضي.
ومن أجل مواصلة النمو والاستفادة بالكامل من المصانع التي أنشأتها أو قامت بتوسيعها العام الماضي، ربما تضطر “تسلا” إلى خفض هوامش الأرباح الخاصة بها.
وتتعرض “تسلا” لمنافسة قوية بشكل متزايد في الصين من شركات مثل “بي واي دي” و”إكس بينج” و”نيو”.
وقبل نهاية العام الماضي، اضطرت شركة مرسيدس بنز الألمانية أيضا، إلى تخفيض سعر سيارتها الفارهة “إي كيو إس” الكهربائية بالكامل من فئة إس، وسعر طرازها الكهربائي “إي كيو إي”.
وهيمنت “تسلا” على سوق السيارات الكهربائية لأعوام عدة، حيث تبيع سيارات بنفس سرعة قدرتها على التصنيع. لكن منافسين بدأوا في اللحاق بها عالميا، بعدما ألقى بثقله كل من التضخم وارتفاع تكاليف المواد الخام.