في الجلسة الافتتاحية للاجتماع العربي للقيادات الشابة ضمن القمة العالمية للحكومات
رؤى الشباب مرجع للسياسات الحكومية ومؤسسات العمل الشبابي العربي
- شما المزروعي: اخترنا في مركز الشباب العربي بقيادة وتوجيه سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد أن نمكّن الشباب لبناء هويته والحفاظ على لغته العربية
- شما المزروعي: آن الأوان للشاب العربي أن يمسك بقلمه ليكتب فصول روايته بنفسه ونحن هنا لندعمه
- شما المزروعي: نحن هنا لندعم الشباب ليكون المنتج لا المستهلك ليكون المبادر لا المتلقي ليكون بطل روايته
- نسخة هذا العام من الاجتماع العربي للقيادات الشابة تركّز على الهوية واللغة
- الكلمة الافتتاحية تضمنت الإعلان عن إصدار نتائج دراسة جديدة لمركز الشباب العربي حول سردية الهوية
- دعوة للجميع للمشاركة في تمكين الشباب من تقديم سرديته والتعريف بنفسه
أكدت معالي شما المزروعي وزيرة تنمية المجتمع نائب رئيس مركز الشباب العربي رائدة الشباب في مؤتمر المناخ “كوب 28”. ، أن رؤى الشباب وقصص نجاحهم وتطلعاتهم وطموحاتهم تشكل مرجعية لحكومات المستقبل لتصميم ووضع سياسات واستراتيجيات شبابية فاعلة تمكّن الكوادر والمواهب الواعدة وتحقق المشاركة المؤثرة للشباب في التعريف بهويتهم وقدراتهم.
أتى ذلك في الكلمة الافتتاحية التي ألقتها معاليها في “الاجتماع العربي للقيادات الشابة” الذي نظمه مركز الشباب العربي، واستضاف 200 من كبار المسؤولين وصنّاع القرار والمتحدثين والخبراء والمختصين في العمل الشبابي، ضمن فعاليات الدورة التاسعة من “القمة العالمية للحكومات” في دبي.
وقالت معاليها: “اخترنا في مركز الشباب العربي بقيادة وتوجيه سمو الشيخ ذياب بن زايد، أن نمكّن الشباب لبناء هويته والحفاظ على لغته العربية.”
دراسة تجيب على الأسئلة
وتساءلت معاليها: “الرواية التي يتناقلها عنا الآخرون، من أين جاءت؟ وكيف تكونت على مر السنين؟ هل نصدقها ونمضي، أم هل علينا العمل سوياً على إعادة بنائها وتجميلها ليس فقط كسرد جميل، بل كواقع ملموس يعبر عن علاقتها بهويتنا وثقافتنا ومعرفتنا.”
وأوضحت معاليها أن مركز الشباب العربي توجّه خلال العام الماضي بهذه الأسئلة وغيرها للشباب مستفسراً منهم عن تعريف الشاب العربي، وقد جمع إجاباتهم ورؤاهم ضمن الدراسة التي ينشر نتائجها في نسخة هذا العام من الاجتماع العربي للقيادات الشابة تحت عنوان “التطوّر السردي للهوية العربية”.
المرتبط بقيمه ولغته
وقالت المزروعي مخاطبة الشباب: “بعد أشهر من البحث والدراسة جاءت الإجابة واضحة فالشباب العربي هو من واجه الأزمات والنزاعات بصلابة، وأسس المشاريع، ووصل المريخ، وهو المثابر، الشهم، الكريم، الطموح، المكافح، هو الأصيل، هو المرتبط بقيمه ولغته، رغم كل التحديات، والذي يقدم نماذج مشرفة اليوم في العمل الميداني والتطوع ودعم المنكوبين ضحايا الكوارث والأزمات مجسداً أسمى صور القيم العربية بما فيها من سمات إنسانية وعطاء وتعاضد.”
ودعت معاليها إلى توفير كافة الإمكانات للشباب العربي كي يكون البطل في كتابة قصته وسرديته وتقديم هويته بقيمها الإنسانية العليا وتسامحها وطموحها وتفاؤلها.
وقالت معاليها: “آن الأوان للشاب العربي أن يمسك بقلمه ليكتب فصول روايته بنفسه، ونحن هنا لندعمه ليكون الحل لا المشكلة، ليكون المنتج لا المستهلك، ليكون المبادر وليس المتلقي، ليكون بطل روايته.”
وتوجهت معاليها للحضور في الاجتماع العربي للقيادات الشابة من مختلف أرجاء الوطن العربي والعالم بالقول: “أتمنى منكم أن تشاركونا في بناء هذا السرد الجديد الذي اختاره الشباب العربي لأنفسهم، لينهضوا بمجتمعاتهم وأوطانهم.”
وختمت معاليها كلمتها الافتتاحية بتجديد الترحيب بكل المشاركين قائلة: “العام الماضي رحبنا بكم في ديار زايد كأصحاب البيت، لكنكم اليوم أهل البيت وأكثر، فأنت اليوم أصحاب الحكاية.”
الاجتماع العربي للقيادات الشابة
وتحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مركز الشباب العربي، تستضيف “القمة العالمية للحكومات” فعاليات النسخة الثانية من “الاجتماع العربي للقيادات الشابة” بحضور وزراء الشباب وقادة مؤسسات العمل الشبابي؛ ونخبة من القيادات الشابة في المنطقة والعالم. وتسلط هذه النسخة الضوء على ثنائية الهوية واللغة العربية، وأهمية تعزيز ارتباط الشباب بهما للارتقاء بسرد الحكاية وبصورة الإنسان العربي. كما سيعرض الاجتماع أفضل الممارسات والاستراتيجيات العربية في مجال تمكين الشباب والاستثمار في طاقاتهم لتعزيز إسهاماتهم في مختلف مجالات التنمية من خلال بناء قدراتهم ورفدهم بالمهارات.