تتنافس فرق كرة القدم الـ 32 الوطنية للسيدات عند دخولها أرض الملعب استعداداً لمباريات كأس العالم للسيدات 2023، على جائزة تبلغ قيمتها الإجمالية 152 مليون دولار، أربعة أضعاف ما كانت عليه في عام 2019، لكنها لا تزال أقل بكثير مما كان معروضاً في بطولة كأس العالم للرجال في قطر العام الماضي.
أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) خلال مؤتمر عقد في كيغالي برواندا، تخصيص مبلغ 152 مليون دولار لكأس العالم للسيدات. وسيُقسم المبلغ بين 110 ملايين دولار للجوائز، بالإضافة إلى مبلغ مخصص للفرق تحضيراً لمبارياتها.
قال رئيس الفيفا جياني إنفانتينو: “نهدف كما قلنا سابقاً إلى تحقيق المساواة في الأجور بين الرجال والنساء”. مُضيفاً: “الفيفا ينفذ وعوده بأفعاله وليس بأقواله فقط”.
بلغ إجمالي حزمة جوائز فرق الرجال المتنافسة 440 مليون دولار في قطر العام الماضي. وتوقع مسؤولو “الفيفا” أن تكون الجوائز المالية لكل كأس عالم متساوية في كأس العالم للسيدات 2027.
4 دول من أميركا اللاتينية تترشح معاً لاستضافة كأس العالم 2030
تبدأ كأس العالم للسيدات 2023، يوليو المقبل، في أستراليا ونيوزيلندا. وستُبث المباريات المسائية في وقت مبكر من اليوم في أوروبا بسبب فارق التوقيت، حيث سيصعب على بعض الناس مشاهدتها.
عروض بث زهيدة
عبّر “إنفانتينو” مرة أخرى عن غضبه واستياءه من شركات البث في بعض الأسواق الذين قدموا عروضاً لبث كأس العالم للسيدات، أقل بكثير مما يدفعونه مقابل عرض مباريات الرجال.
لا تزال هناك حقوق بث غير مباعة للبطولة في الأسواق الأوروبية الرئيسية مثل إسبانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا لبث كأس العالم للسيدات الذي تفصلنا عنه بضعة أشهر.
سلط رومي غاي، كبير مسؤولي الشراكات والإعلام في “الفيفا”، الضوء على هذه القضية لأول مرة لـ”بلومبرغ” العام الماضي قبل انطلاق كأس العالم للرجال في الدوحة. وتظهر الأرقام الرسمية أن كأس العالم للرجال 2018 حققت ما يقرب من 3 مليارات دولار من عائدات البث، بينما حققت بطولة السيدات 2019 عائدات تُقدر بحوالي 300 مليون دولار.
قطر تحقق فائضاً بـ24.4 مليار دولار في عام كأس العالم
أشاد الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (FIFPRO)، في بيان، بزيادة القيمة، وشدد على مطالبهم بتحقيق المساواة كاملةً. وأرسلت رابطة مؤلفة من 25 منتخباً وطنياً في أكتوبر خطاباً إلى الفيفا تُطالب من خلاله بجوائز مالية متساوية لكأس العالم.
قالت المجموعة في خطابها: “الخطوة التي أُعلن عنها تُوضح نية اللاعبين و”الفيفا” للعمل بشكل استباقي سعياً إلى تحقيق المزيد من الإنصاف والمساواة بين الجنسين في هذا المجال”. مُشددةً على مدى أهمية تحقيق المساواة كاملة.