نجح طلبة متطوعون من الجامعة الأمريكية في الشارقة بجمع تبرعات تبلغ قيمتها 25,000 درهم لجمعية الشارقة الخيرية لبناء فصل دراسي تحت مسمى “فصل الجامعة الأمريكية في الشارقة الدراسي” ضمن احتفالات الجامعة الأمريكية في الشارقة بيوبيلها الفضي بهدف مساعدة طلبة المدارس المتعثرين والأقل حظًا في غانا لاستكمال دراستهم.
وقام الطلبة المتطوعون بتجميع مبلغ التبرعات بالتعاون مع قسم الخدمة المجتمعية والتواصل في الجامعة الأمريكية في الشارقة من خلال توظيف جهود المجلس الطلابي وأنشطة الأندية الطلابية والصناديق الخيرية في الكليات فضلًا عن استخدام قسائم تبرعات.
وفي حديثها عن حملة التبرعات، قالت الطالبة المتطوعة فاطمة عبد الرحمن، تخصص مالية وتخصص فرعي في المحاسبة: “إن التبرع للجمعيات الخيرية هو من أكثر الأعمال تأثيرًا في حياة الأفراد والمجتمعات، حيث يشمل هذا الأثر المانحين أنفسهم وليس فقط المستفيدين من التبرعات. وصحيح أن التبرع والعمل الخيري يترك أثرًا عاطفيًا ونفسيًا، إلا أنه يحدث أيَضًا فرقًا ملموسًا في حياة الكثيرين ويترك بصمة على هذا العالم”.
وأضافت: “يوفر التعليم للأفراد فرص جديدة في الحياة ويوسع آفاقهم ويلهم إبداعهم ويدعوهم للابتكار. أنا أؤمن بضرورة أن يحصل كل طفل على فرصة التعليم في بيئة آمنة، لأن التعليم هو أكثر بكثير من مجرد كلمات مكتوبة، فهو بيئة اجتماعية كاملة متكاملة توفر للطلبة إمكانية الاستمتاع بالهدوء بين الحصص الدراسية والتواجد في مساحة مخصصة للمعرفة والتعلم”.
لم تكن هذه المبادرة هي المرة الأولى التي تشارك فيها عبد الرحمن مع قسم الخدمة المجتمعية والتواصل في الجامعة، وقد لعبت دورًا مهمًا في هذه المبادرة من خلال تعريف الطلبة بالمبادرة وتشجيعهم على التبرع. قالت: “لا يوجد شيء اسمه تبرع بسيط. أي تبرع مهم للغاية. وأنا أفخر اليوم بكوني جزءًا من مبادرة لها تأثير بارز في المجتمع. وأنا أذكر ما قالته لنا منسقة خدمة المجتمع والتوعية في الجامعة السيدة أماوي الخليفة قبل جمع التبرعات. قالت بأن أن مفتاح العمل الذي كنا نقوم به هو “الإيمان”، أي يتعين علينا الإيمان بقضية معينة والتعمق فيها حتى تنجح. وبغض النظر عن النتائج، فإن الإيمان بما نقوم به هو مفتاح النجاح”.
أما سيفا دورجا أدوري، سنة أولى هندسة كمبيوتر ومتطوعة في حملة جمع التبرعات، فقد أفصحت عن أن مشاركتها جاءت انطلاقًا من رغبتها القوية في إحداث تغيير في حياة طلبة المدارس المتعثرين والأقل حظًا. وقالت: “لقد سررت عندما علمت بأن الجامعة الأمريكية في الشارقة في طور تأسيس فصل دراسي للطلبة في غانا. التعليم حق لكل طفل وبناء فصل مدرسي تتوافر فيها سبل الراحة هو الخطوة الأولى نحو مستقبل مشرق. أعتقد بأن هذه المبادرة مهمة للغاية في إحداث فرق في حياة من هم في أمس الحاجة إليها”. وأضافت بأنها لم تكن قادرة على إحداث تغيير في حياة الطلبة المتعثرين والأقل حظًا على الصعيد الفردي، فجاءت هذه المبادرة لتساعدها على أن تكون جزءًا من مجهودات أعظم ستترك بصمة في حياة الكثيرين.
وقد تضمن دور أدوري في الحملة المساعدة في جمع التبرعات للمبادرة من خلال التحدث إلى الطلبة عن أهميتها . وهو ما عاد عليها بالإيجاب حيث أظهروا اهتمامًا كبيرًا وتبرعوا بسخاء. قالت أودري: “العمل التطوعي هو أحد أفضل الطرق لرد الجميل للمجتمع. إنه يذكرنا بنعمة حصولنا على تعليم جيد، بينما هناك ملايين الأطفال الذين لم يتلقوا حتى التعليم الابتدائي”.
تتمتع الجامعة الأمريكية في الشارقة بشراكات قوية مع العديد من المؤسسات الخيرية، وتقدم لطلبتها خبرات تطوعية متنوعة تدعم القيم المؤسسية للجامعة وتعد الطلبة ليصبحوا أفرادًا جاهزين للانطلاق إلى العالم وترك بصمتهم فيه.
ومن جانبها قالت عائشة علي، مديرة قسم الخدمة المجتمعية والتواصل في الجامعة الأمريكية في الشارقة: “في الوقت الذي تحتفل فيه الجامعة الأمريكية في الشارقة بيوبيلها الفضي، أردنا توسيع نطاق تأثيرنا على المجتمع من خلال مشاركتنا في إحدى مبادرات جمعية الشارقة الخيرية العالمية هذه المرة ونحن فخورون اليوم بالنتائج التي حققناها. سنواصل جهودنا لإحداث فرق على الصعيد المحلي والدولي، ونستمر في تعزيز روح العمل التطوعي بين أفراد مجتمع الجامعة الأمريكية في الشارقة، كما سنسعى جاهدين لإحداث تغيير في حياة المجتمعات”.