قال النائب السيد جمعة، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، إن إشادة وزير الخارجية البريطانى وتوجيهه الشكر لمصر على المساعدة التى قدمتها فى إجلاء رعايا المملكة المتحدة من السودان، يبرز ما تلعبه مصر من دور محوري وفعال في إجلاء الرعايا المصريين والأجانب من السودان منذ اليوم الأول، إذ تحركت الكثير من الدول الشقيقة والصديقة للتنسيق معها نحو توفير خروج آمن لرعاياها بسلام وصولا إلى أسرهم وذويهم بالكثير من الدول، بجانب تقديم الخدمات الصحية والعلاجية لهم ومحاولة توفير الاحتياجات الكاملة من غذاء ودواء.
وأكد “جمعة”، أن مصر تعلى دوماً من الدوافع الإنسانية، وبابها مفتوح لدعم ومساندة كل الأشقاء والشركاء الدوليين، وهو ما تعاملت معه بالأزمة السودانية الجارية كما أنها لم تألو جهدًا منذ اللحظات الأولى في رعاية أبنائها الموجودين على أرض السودان إلى أحضان الدولة مجددًا وتشكيل خلية أزمة من أجل الحفاظ على سلامتهم وتأمين عودتهم بتقديم كل ما يمكن بهدوء ودبلوماسية لحماية المواطن المصرى ولعل هذا النجاح هو ما أدى لتكثيف أوجه التنسيق مع مختلف الدول الآخرى لإجلاء رعاياهم.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الدبلوماسية المصرية تحركت بمهارة وقوة وحرفية لإجلاء الرعايا في الأوقات الصعبة بأمان، فضلا عن استقبال المئات من الأشقاء السودانيين دون تأشيرةٍ مُسبقة منْ خلالِ معبريْ أرقينِ وقسطلْ البريينِ، وتنفيذ خطوات الطوارىء الصحية مع القادمين من السودان، وإيفاد فرق وتجهيزات طبية على الحدود تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتلبية احتياجات النازحين وهو ما حظي بإشادة دولية من أكثر من جهة.
وأضاف “جمعة”، أن الجهود المبذولة والمقدمة بأسوان للوافدين من دولة السودان الشقيقة، سواء المصريين أو السودانيين أو الجنسيات المختلفة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، كانت بمثابة ملحمة عظيمة من خلال رفع درجة الاستعداد والجاهزية لأسطول الإسعاف على كافة المعابر والمنافذ التى تشهد تدفقاً وتدشين غرفة ازمات وطوارئ مركزية، موضحا أنه منذ بداية الأزمة السودانية ومصر تتحرك بثبات وقوة وتسير وفق استراتيجية ترتكز على حقن دماء الشعب السودانى وضرورة الوقف الفورى والعام والشامل لإطلاق النار والتأكيد على أن النزاع الجاري شأن داخلى خالص وأي تدخل من شأنه أن يؤجج الصراع.