خلال الفترة من 16 إلى 18 مايو ، يعود قطاع البث والسمعي –البصري الفرنسي ليسجل حضوره من جديد في المعرض الدولي للإعلام الرقمي واتصالات الأقمار الصناعية “كابسات”، لعرض أحدث ابتكاراته وتقنياته وذلك بمركز دبي التجاري العالمي.
وبما يمثله كمنصة رائدة للأعمال في مجال الإعلام الرقمي تستقطب كل عام أكثر من 13000 زائر من أكثر من 50 دولة، يعتبر المعرض الدولي للإعلام الرقمي واتصالات الأقمار الصناعية” كابسات” الحدث الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط للخبراء في قطاعات صناعة المحتوى والإنتاج ومقدمي تكنولوجيا البث والأقمار الصناعية والترفيه والإعلام، الباحثين عن حلول تقنية مبتكرة جديدة طورتها مختلف الصناعات الأجنبية. في هذا السياق، سيوفر المعرض فرصة قيمة لـ 21 شركة فرنسية لعرض أحدث حلولها وابتكاراتها التكنولوجية، والترويج لـ لا فرانش تك ، وتطوير شراكات مع شركات من الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط بالإضافة إلى دول أخرى مثل الهند أو تركيا.
تعد صناعة الإبداع والبث والأقمار الصناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة قطاعا سريع النمو، مدفوعا في ذلك بالموقع الاستراتيجي للبلاد والبنية التحتية المتقدمة والسياسات الحكومية الرشيدة الداعمة. وقد برزت دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز إقليمي للإنتاج والتوزيع الإعلامي بفضل ما تتميز به من مشهد إعلامي مزدهر ورغبة متزايدة لتحقيق محتوى عالي الجودة، حيث تزخر بمجموعة متنوعة من الشركات الإعلامية، بما في ذلك محطات البث المحلية والدولية، ودور الإنتاج، ومشغلي الأقمار الصناعية، ومنشئي المحتوى، وهي على أتم الاستعداد لمواصلة مشوارها في مجال صناعة الإبداع والبث والأقمار الصناعية خلال السنوات المقبلة. في هذا الإطار، تجدد الشركات الفرنسية من خلال مشاركتها في الطبعة الجديدة من معرض كابسات 2023 التزامها بجلب أحدث الابتكارات إلى السوق المحلية والإقليمية.
فرنسا في طليعة الابتكار
يمثل عالم البث سوقا يعتمد بشكل كبير على استخدام مستهلكيه. ومن بين الاتجاهات الرئيسية في هذا القطاع، نشهد صعود ظاهرة الستريمينغ ومنصات الفيديو عند الطلب، والتي زادت إيراداتها بنسبة 151٪ بين عامي 2013 و2020. بالفعل، فإن المستهلكين اليوم يفضلون مشاهدة المحتوى المفضل لديهم على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم أو الهواتف أو الأجهزة اللوحية. وهم يبحثون أيضًا عن محتوى أصلي وأكثر تعقيدًا مثل الرسوم المتحركة، فضلاً عن المحتويات الغامرة، لا سيما عبر الواقع الافتراضي المعزز الذي أحدث ثورة في مجال تجربة المشاهدة من خلال جعلها أكثر تفاعلية. الأمر نفسه ينطبق على تنسيق الفيديو المباشر، والذي تمنح أيضا إمكانية التفاعل بشكل أكبر.
في هذا السياق، تعمل فرنسا على التكيف مع هذا الطلب الجديد وتستفيد من المزايا العديدة لصناعة الأفلام والصناعات السمعية والبصرية الفرنسية، التي تعد من أكثر الصناعات تنوعًا وديناميكية في العالم بفضل إبداعها، أصالتها، خبرتها الفنية ومهاراتها متطورة التي تتراوح من الإخراج والإنتاج إلى ما بعد الإنتاج.
بوجود الـ 21 عارضًا ضمن الجناح الفرنسي، سيتم تمثيل العرض الفرنسي بشكل جيد، لا سيما مع شركات من قطاع البث المباشر عبر الانترنت (OTT)، مثل فيا كسيس-أوركا (VO) ، المزود الرائد للحلول المتكاملة القائمة على البيانات، لتمكين مشغلي التلفزيون ومقدمي الخدمات من تقديم تجارب المشاهدة وتأمينها وتحقيق الدخل منها عبر جميع الشاشات. كما ستحضر أيضًا شركات من قطاع الأرشفة مثل: ميموريست”(Memorist) أو” سيتي دو ميموارCité de Mémoire) )، وكلاهما تقدم خدمة رقمنة الأرشيف.
في أوروبا، لا تزال فرنسا الدولة الرائدة من حيث عدد الأفلام المنتجة وتحتل المرتبة الأولى في عدد عملاء الأي بي تي في (IPTV) النشطين. وبالمثل، فإن خبرتها معترف بها في مجال التدريب المتعلق بالتكنولوجيا والفن، وما بعد الإنتاج (المؤثرات الخاصة، ومعالجة الصور، والدبلجة في الوقت الحقيقي / ترجمة الأفلام، والأرشفة، وإدارة الوسائط، وأصول معالجة الإشارات ومعاييرها). أخيرًا، تبرز في خدماتها مما يسمح بإدارة النظام الأساسي والجودة المثالية وعلى أي شاشة.