أكد النائب حسن عمار، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن انطلاق فعاليات ملتقى “بُناة مصر 2023” في دورته الثامنة تحت شعار “فرص مصر الواعدة لتصدير صناعة التشييد والبناء لدول الإقليم”، وينظمه الإتحاد الأفريقي لمقاولي التشييد والبناء، بالتعاون مع الهيئة السعودية للمقاولين، يأتي في ظل سعي الدولة لتحسين البيئة الاستثمارية بمجال التعمير والتنمية الشاملة، واستعراض إستراتيجية تصدير صناعة البناء والصناعات التكميلية المصرية للدول العربية والأفريقية وآليات تمكين الشركات المصرية للمشاركة والتوسع بمشروعات التعمير بالخارج لتعزيز موارد الدولة من العملة الصعبة، في ظل ما نشهده من تجربة تنموية وعمرانية رائدة بدأتها الدولة خلال السنوات الماضية ومستمرة حتى الآن، إذ أن ما تحقق من طفرة في مجال التشييد والبناء والبنية التحتية كان بمثابة إعجاز بكل المقاييس.
وأشار “عمار”، إلى أن الملتقى سيُبرز الإمكانات والخبرات التى راكمتها الشركات المصرية فى مجال البنية التحتية نتاج مشاركتها في المشروعات القومية العملاقة، وأصقلت مهاراتها لتتأهل للمنافسة بالأسواق الخارجية، وقدرتها على إنجاز المشروعات في وقت سريع وبكفاءة عالية، موضحا أن الدولة خطت بقوة نحو مسيرة التنمية المستدامة بشكل نال إشادة الكثير من المؤسسات الدولية وشملت بناء المدن الذكية الجديدة طبقاً لأحدث المواصفات العالمية، توفير السكن اللائق للمصريين بالقضاء على المناطق غير الآمنة والعشوائيات وإتاحة وحدات مجهزة لقاطني تلك المناطق، فضلا عن تطوير الطرق وتنفيذ المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” والتي تركز على تطوير القرى وتغيير كافة مقومات الحياة المعيشية لنحو 60 مليون مواطن.
واعتبر عضو مجلس النواب، أن تلك التحركات التي اتخذتها القيادة السياسية جعلت لدى الدولة قدرة هائلة وخبرة كبيرة في هذا المجال، وهو ما يؤهل ذلك الملتقى لنقل وتبادل الخبرات وبناء حوار إيجابي حول أفضل الممارسات العالمية المتعلقة بالسياسات الداعمة لتصدير المقاولات، إلى جانب بناء التحالفات والشراكات بين جميع الدوائر الحكومية والاقتصادية والمالية والخدمية المرتبطة بقطاع التشييد والبناء، لاسيما وأنه سيستعرض وسائل تمكين شركات المقاولات المصرية والشركات المتخصصة في صناعات مواد البناء للاستحواذ على فرص أكبر بأسواق الدول العربية والإفريقية، بما يدعم تصدير الصناعات الاستراتيجية الكبرى للدول الشريكة في التنمية.
وشدد “عمار” أن قطاع التشييد والبناء له دور محوري في استمرار نمو الاقتصاد المصري وهو ركيزة مواصلة جهود التنمية بمختلف الدول، معتبرا أن حرص رئيس الوزراء على المشاركة يعكس دعم الحكومة له وللعمل على بناء شراكات تدفع حركة البناء والتشييد في المنطقة، وطرح الرؤى المختلفة للتنمية العمرانية بما يتناسب مع معطيات الأزمة العالمية، معتبرا أن وجود المملكة العربية السعودية كضيف شرف للملتقى، يزيد من فرص الشركات المصرية في التحرك للخارج ارتباطًا بمخططات التنمية الموسعة المطروحة بها والتى تعد هى الأكبر أمام صناعة التشييد للتوسع بالأسواق الخارجية خلال المرحلة المقبلة، وتتيح فرصاً متعددة للتصدير، إذ تطرح المملكة حزمة مشروعات ضخمة فى مجالات متنوعة ضمن خطتها للتنمية تتجاوز حصيلتها 150 مليار دولار خلال الأعوام المقبلة.