أكد النائب فرج فتحي فرج، عضو مجلس الشيوخ، أن مصر فى القمة الثانية والعشرين للتجمع الإقليمى لشرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا)، المقرر عقدها فى العاصمة الزامبية (لوساكا) بمشاركة ٢١ دولة أعضاء فى التجمع، خطوة إيجابية تعكس حرص الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على توطيد العلاقات “المصرية – الأفريقية”، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي دشن مرحلة جديد من العلاقات مع أفريقيا فلم يعد الأمر مقتصرا على تعزيز الصداقة بقدر تحوله إلى عمل أفريقي مشترك.
وقال “فرج”، إن الرئيس السيسي منذ توليه قيادة البلاد عام 2014 وحتى الأن ، حريص على بناء علاقات مصرية – أفريقية شديدة القوة والمتانة والعمق، من خلال الانفتاح على القارة الأفريقية ومشاكلها والتحديات التى تواجهها، حتى أصبحت الهموم الأفريقية حاضر في جميع المحافل الدولية التى تشارك بها مصر، وذلك بعد سنوات من محاولات إبعاد مصر عن محيطها الأفريقي وهو ما تسبب في إصابة العلاقات المصرية الأفريقية بحالة من الجمود.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن قمة الكوميسا تهدف إلى معالجة الديناميكيات الاقتصادية والتجارية الإقليمية والعالمية الحالية، بما فى ذلك آثار جائحة «كوفيد-١٩»، بالإضافة إلى الأوضاع الجيوسياسية الحالية التى لا تزال تؤثر على سلاسل التوريد العالمية، ومن ثم تم حشد الدول الأعضاء فى «الكوميسا» حول مجالات التركيز الرئيسية، للتعامل مع هذه التحديات من أجل ضمان استمرار جدول أعمال الكوميسا للتكامل الإقليمى على المسار الصحيح، مشيرا إلى أن القمة الثانية والعشرين تحمل شعار «التكامل الاقتصادى من أجل كوميسا مزدهرة ترتكز على الاستثمارات الخضراء والقيمة المضافة والسياحة».
وشدد النائب فرج فتحي، أنه بعد أكثر من 8 سنوات من حكم الرئيس السيسي، فقد تمكنت مصر من تعظيم وترسيخ دورها الريادي في القارة الافريقية وتحقيق طفرة كبيرة في العلاقات مع دول القارة السمراء، بعد إصلاح بوصلة العلاقات المصرية الإفريقية وتوجيهها باتجاه المستقبل، إيمانا بأهمية العمل الإفريقي المشترك، وأن السلام ركيزة التنمية الأساسية في القارة.