قال النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، إن مناقشة المحور السياسي للحوار الوطني، عدد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والتفرغ لعضوية المجلسين، يترجم ما تضعه الدولة من أولويات لإثراء الحياة النيابية ودعم مسيرة الإصلاح السياسي، وهو ما يؤكد أن الحوار الوطني مرحلة مهمة في مسار التحول الديمقراطي بمصر، مشددا أن التنوع الشديد في خبرات وانتماءات المشاركين السياسية والأيديولوجية، سيسهم في وضع الضوابط اللازمة لخلق مجال سياسي ديمقراطي أكثر فاعلية وتنشيط الأحزاب والقوى السياسية من الداخل.
وأضاف “عمار”، أن طرح النظام الانتخابي وعدد أعضاء البرلمان بغرفتيه “النواب والشيوخ”، يفتح الباب للتحاور نحو خلق مزيد من المساحات المشتركة التي تعزز من مكانة الأحزاب وتمكن الصغيرة منها في التواجد والتمثيل داخل البرلمان وفيما يضمن الوصول لتشكيل برلماني يعبر عن الشارع المصري وفئاته المختلفة، لاسيما وأن الهدف الرئيسي هو تشجيع المواطنين للمشاركة في الحياة السياسية؛ وهو ما يوفر فرصة حقيقية للأحزاب المصرية وغيرها من مكونات المجتمع المصري لإحداث تغيير حقيقي في مسار الحياة السياسية والنيابية داخل الدولة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن تلك الخطى ستؤدي للوصول إلى الشكل الأمثل للحياة النيابية في مصر بما تخلقه من مساحة توافق حولها، لافتا إلى أن النظر فيما يخص قانون حرية تداول المعلومات سيكون خطوة مهمة في طريق التصدي لمساعي بعض القوى المضللة في نشر الشائعات، لاسيما وأنها ستسهم في حماية المواطن من المعلومات المغلوطة، وتوافرها من خلال الدولة، باعتباره استحقاق دستورى، إذ ينص دستور 2014 على أن المعلومات والبيانات والإحصاءات والوثائق الرسمية والإفصاح عنها من مصادرها المختلفة حق تكفله الدولة لكل مواطن، ويتيح القانون تحديد ضوابط الحصول عليها وماهية سريتها والتصدي لإعطاء معلومات مغلوطة أو حجبها.