رأى مسؤول رفيع المستوى في شركة “ميتا” أن الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو التقنية التي يستند إليها برنامج “شات جي بي تي”، بات أصلا في مرحلة ركود، واعدا بنموذج جديد للذكاء الاصطناعي أقرب إلى الذكاء البشري.
وبحسب ما ذكرت “الفرنسية”، قال يان لوكون المدير العلمي للذكاء الاصطناعي في “ميتا”، في تصريح للصحافيين، إن “الذكاء الاصطناعي الراهن والتعلم الآلي عديما الفائدة”، مضيفا أن “البشر يتحلون بالمنطق بينما الآلات تفتقر إلى ذلك”.
وكان لوكون يتحدث على هامش حدث مقام في باريس في وقت عرضت فيه “ميتا” نموذجا جديدا للذكاء الاصطناعي مسمى “إيمدج جوينت إمبيدينج بريديكتيف أركيتكتشر”.
وأوضحت “ميتا” أن هذه التقنية الرؤيوية الحاسوبية تتعلم من خلال إنشاء نموذج داخلي للعالم الخارجي عبر مقارنة عروض تجريدية للصور (بدل مقارنة عناصر الصور نفسها).
وراهنا، تعتمد برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي كـ”شات جي بي تي” أو “بارد” (من “جوجل”) على نماذج لغوية مدربة على قواعد بيانات ضخمة لتتمكن من التنبؤ بالكلمة التي يفترض أن تلي الأخرى حتى إنشاء مختلف أنواع النصوص (أطروحات، وقصائد).
وتعمل برامج بينها “دال-أيه” و”ميدجورني” استنادا إلى المبدأ نفسه لإنتاج صور.
وقال لاكون “إن ما جرى التوصل إليه هو ثورة أصلا”، مضيفا “إذا جرى تدريب نموذج باستخدام ألف أو ألفي مليار رمز، فسيبدو أنه قادر على الفهم، لكنه في الواقع يرتكب أخطاء غبية أو منطقية”.
وأشارت “ميتا” في بيان إلى أن “الأساليب التوليدية تركز كثيرا على التفاصيل، بدل التقاط مفاهيم شاملة قابلة للتنبؤ بها”، وتواجه تاليا صعوبة في “إنشاء صور التقطها بشر بطريقة دقيقة”.
وتتيح “إيمدج جوينت إمبيدينج بريديكتيف أركيتكتشر”، التي تستند إلى رؤية العالم الفرنسي، للآلة التفكير بشكل مجرد كالبشر.