قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، في كلمة له أمام منتدي بطرسبرج الاقصادي إن الوضع المالي بشكل عام في بلاده مستقر. وأضاف بوتين :” التضخم في روسيا الآن أقل بكثير من دول عديدة في الغرب، ودول الاتحاد الأوروبي”، مشيرا إلى أنه يقترب من أدنى مستوى تاريخي له عند 2.9%.
وقال الرئيس الروسي، بعد أكثر من عام من فرض الغرب عقوبات شديدة ضد نظامه، إنه من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الروسي بين 1.5% و 2% . وعلل بوتين العجز في الميزانية الفيدرالية ، إلى الاستثمارات الهيكلية التي اتبعتها الحكومة وزيادة الإنفاق في قطاع التسليح.
وقال بوتين إن روسيا اجتازت عقبة هجرة الشركات الغربية بشكل جيد، حيث سدت الشركات الروسية بشكل سريع الفجوات التي تركها خروج هذه الشركات. وأشار بوتين إلى أن سياسة الحكومة ستركز على الاقتصاد المحلي، مع طمأنة المستثمرين الأجانب بأن البلاد لن تغلق أبوابها أمامهم.
وتابع الرئيس بوتين: “نجح نهجنا القائم على القيمة في التنمية الاقتصادية، وحافظنا على سياسة نقدية مسؤولة ومتوازنة”. وذكر بوتين أن إجمالي الناتج المحلي في روسيا زاد بنسبة 3.3% في أبريل الماضي، مشيرا إلى أن” الربع الثاني في العام الماضي كان الأصعب بالنسبة لروسيا، حينها تطورت الأمور بسرعة واليوم يمكنني القول بكل تأكيد أن استراتيجية روسيا نجحت”. وأوضح : “بلغ مؤشر الصناعات التحويلية 2.9% رغم تلقي هذا القطاع الضربة الأكبر بسبب الحصار”.
يشار إلى أن روسيا تعرضت لعقوبات من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى في فبراير 2022.