كرمت “منظمة الصحة العالمية” المختبر المرجعي الوطني للأمراض المعدية في “بيورلاب” لمساهماته في تعزيز القدرات المخبرية في منطقة شرق المتوسط، في خطوة تعزز الدور الرائد لأبوظبي في قطاع الرعاية الصحية ومكانة الإمارة كمركز للابتكار في علوم الحياة بالمنطقة.
وحصل المختبر المرجعي الوطني للأمراض المعدية، المعروف أيضًا باسم (مختبر الرصد) والتابع لـ “بيورهيلث”، منصة الرعاية الصحية المتكاملة الأكبر في دولة الإمارات، على التكريم في المؤتمر العلمي الثالث للعدوى التنفسية الحادة في شرق المتوسط 2023، الذي عقدته منظمة الصحة العالمية مؤخرًا في مسقط. وقد كان للمختبر دور رئيسي في تعزيز قدرة المنطقة على اكتشاف الأمراض المعدية وتتبعها، لا سيما أثناء جائحة كوفيد-19.
وخلال الجائحة، اكتسب المختبر المرجعي الوطني للأمراض المعدية مكانة دولية مرموقة لما قدمه من دعمٍ في إجراء تسلسلٍ لسلالات فيروس “سارس كوف 2″، كما وفر المختبر القدرة على إجراء التسلسل لدول لديها موارد وخبرات معملية محدودة، وأتاح اكتشاف ومراقبة السلالات المنتشرة في هذه الدول.
ويتماشى هذا التكريم مع جهود أبوظبي طوال مدة الجائحة، حيث نالت الإمارة لقب أكثر مدن العالم مقاومة للجائحة من قبل Deep Knowledge Analytics، وهي شركة تحليلية تابعة لـ Deep Knowledge Group ومقرها لندن، لعامين متتاليين بين 2020 و2022. ويعكس التكريم الاستجابة الشاملة والفعالة للإمارة تجاه جائحة كوفيد-19 والتي عززت قطاع الرعاية الصحية في أبوظبي كنموذجٍ رائدٍ على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وبهذه المناسبة، قالت سعادة الدكتورة فريدة الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الأمراض المعدية في مركز أبوظبي للصحة العامة: “يعكس هذا التكريم التزامنا ومساعينا الدؤوبة نحو تقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية للأفراد في الإمارة. ويأتي التكريم في إطار العمل والتعاون الوثيق بين مركز أبوظبي للصحة العامة والمختبر المرجعي الوطني للأمراض المعدية لتوسيع قدرات الفحوص التي أثبتت أهميتها أثناء الجائحة. ويشرّفنا أن نكون جزءًا من هذا التكريم وسنواصل التميز والتطوير المستمر في طرق المراقبة والاختبار للأمراض المعدية، بما يعزز جاهزيتنا لمواجهة تفشي الأمراض المعدية في المستقبل”.
وأعرب آريندام هالدار، الرئيس التنفيذي في “بيورلاب”، عن فخره بهذا التكريم قائلًا: ” نحن، في بيورلاب، ملتزمون بتحسين مخرجات الصحة العامة، ويشرفنا تلقي هذا التكريم من “منظمة الصحة العالمية”. ويتماشى التكريم مع توجيهات مجموعة “بيورهيلث” ورؤيتها والتزامها بتقديم أفضل معايير الخدمات المخبرية والتشخيصية لتشكيل المخرجات الطبية. ويؤكد هذا التكريم على صحة المعايير الموضوعة على مستوى المجموعة. وسنواصل تعزيز القدرات المخبرية في إقليم شرق المتوسط ودعم شركائنا في مكافحة انتشار الأمراض المعدية”.
وأضاف الدكتور زين اليافعي، المدير الطبي في “بيورلاب”: “يركز المختبر المرجعي الوطني للأمراض المعدية على تقديم خدمات مخبرية متطورة لضمان أعلى مستويات الجودة في رعاية المرضى في المنطقة. ونثمن التقدير الرفيع من “منظمة الصحة العالمية”، مؤكدين التزامنا بمواصلة تقديم خدمات مخبرية متميزة للمساعدة في منع انتشار الأمراض المعدية في المنطقة. وتحت رؤية ومظلة “بيورهيلث”، نواصل مساعينا الحثيثة نحو دعم مجتمع الصحة العالمي والاستجابة لطوارئ الصحة العامة”.
ومنذ تعيينه كمركزٍ وطني للإنفلونزا في عام 2017، يلعب المختبر المرجعي الوطني للأمراض المعدية دورًا مهمًا في مراقبة الإنفلونزا على المستوى الوطني والتعاون مع منظمات عالمية ذات الصلة مثل منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، مما يساعد في الكشف عن سلالات الأنفلونزا ومنع انتشارها في المنطقة.
كما يؤدي مختبر المراقبة دورًا رئيسيًا في توفير دعم التسلسل الجيني، مما يمكّن الدول من إجراء تسلسل الجينوم الفيروسي. وتعاون المختبر أيضاً مع شركائه على تنظيم ورشتي عمل لمنظمة الصحة العالمية في أبوظبي لتدريب العلماء من المنطقة على هذه الحلول.
وتحرص “بيورلاب” والمختبر المرجعي الوطني للأمراض المعدية على مواصلة التعاون مع الشركاء الوطنيين والدوليين لتحسين القدرات المخبرية ودعم مراقبة الأمراض المعدية في المنطقة.
وفي إطار التزامها بتحسين متوسط عمر الأفراد وتعزيز نمط حياة صحي في أبوظبي ودولة الإمارات بما يتماشى مع علم طول العمر، تعمل “بيورهيلث” مع شركات المجموعة على الاستفادة من التكنولوجيا والبيانات لترسيخ الحلول الصحية المثلى لمساعدة الأفراد على عيش حياة أطول وأكثر صحة وسعادة.
وتدير “بيورهيلث” أكثر من 200 مستشفى وأكثر من 100 عيادة ومراكز تشخيص متعددة وحلول التأمين والصيدليات والتكنولوجيا الصحية والمشتريات والاستثمارات والأعمال ذات الصلة في دولة الإمارات. وتلتزم المجموعة بتقديم جودة عالمية المستوى تركز على المخرجات في جميع قنوات الرعاية الصحية بما يتماشى مع جهودها في تمكين نظام الرعاية الصحية من مواجهة تحديات المستقبل محليًا ودوليًا.