“بيورهيلث” أول شركة رعاية صحية في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا تلتزم بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2040 – قبل عقد كامل من الموعد العالمي لإزالة الانبعاثات الكربونية
أعلنت مجموعة “بيورهيلث”، أكبر منصة رعاية صحية في الشرق الأوسط والتي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً، التزامها تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2040، لتصبح أول شركة رعاية صحية في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا تتعهد بتحقيق هذا الإنجاز بما يتماشى مع “مبادرة الأهداف المستندة إلى العلم SBTi“.
ومن خلال الخطوة غير المسبوقة على صعيد القطاع الصحي في المنطقة، تتعهد المجموعة ببلوغ الحياد المناخي قبل 10 سنوات من الموعد النهائي المقرر لوصول العالم إلى صافي انبعاثات صفرية في إطار اتفاقية باريس المتمثلة لإبقاء ارتفاع حرارة الكوكب عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وتم الإعلان عن هذه التعهد بالتزامن مع استعدادات دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف “COP28” ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وتماشياً مع مستهدفات عام الاستدامة، بما يعكس التزام شركة “بيورهيلث” بجهود الدولة المرتبطة بالحياد المناخي، وسعيها لزيادة الوعي بالاستدامة في قطاع الرعاية الصحية.
وكانت دولة الإمارات كأول دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعلن عن التزامها بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية، وذلك عندما أعلنت في أكتوبر 2021 عن هدف تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 قبيل مشاركتها في مؤتمر COP26 في غلاسكو، وحددت خلال مشاركتها في مؤتمر COP27 استراتيجيتها لتحقيق الهدف من خلال المبادرة الاستراتيجية بناءً على خطط نوعية خاصة بكل قطاع.
وكشفت دائرة الصحة – أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، مطلع العام الجاري عن أهداف الاستدامة لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، تزامناً مع أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023، حيث تمحورت الأهداف التي أعلنت عنها الدائرة حول خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 20% بحلول عام 2030 وصولاً للحياد المناخي في عام 2050. وفي ضوء هذه الأهداف، تسعى الدائرة لوضع خارطة طريق للمضي قدماً في الاستدامة بقطاع الرعاية الصحية وتسريع وتيرة مساهمة المنظومة الداعمة له في الإمارة.
وجاء إعلان “بيورهيلث” عن التزاماتها المناخية الجديدة خلال فعالية “استدامة الكوكب” التي أُقيمت في أبوظبي بحضور معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28؛ ومعالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي منصور المنصوري، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس دائرة الصحة – أبوظبي؛ إلى جانب مسؤولين من القطاع الحكومي.
وقال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28: “يمثل تغيّر المناخ تحدياً لصحة الأفراد والمجتمعات والكوكب ويدفع نحو 100 مليون إنسان إلى خانة الفقر كل عام ويتطلب تضافر الجهود العالمية المشتركة لاتخاذ إجراءات فاعلة ومؤثرة، وهذا ما تسعى إليه دولة الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة”، منوّهاً بتعهد شركة “بيور هيلث” الإماراتية تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2040 كخطوة طموحة على مستوى القطاع الصحي في المنطقة.”
وأضاف معاليه: “مؤتمر الأطراف COP28 سيكون منصة للفرص بالنسبة للعمل من أجل المناخ والصحة، فهو أول مؤتمر مناخي عالمي يكرس يومًا كاملاً ضمن جدول أعماله لقطاع الصحة، والحدث الأول من نوعه الذي ينظم اجتماعاً على المستوى الوزاري لقضايا الصحة والمناخ، لأن الإبقاء على مستوى 1.5 درجة مئوية لحرارة الكوكب يتطلب تعاوناً دولياً يحوّل العمل المناخي إلى حلول ملموسة”.
بدورها أكدت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، على أهمية تحقيق أهداف الاستدامة كوسيلة حيوية لحماية البيئة وضمان صحة واستدامة المجتمعات البشرية، مشيدة بإعلان “بيورهيلث” عن تعهدها بتحقيق حيادها الصفري بحلول عام 2040 الأول من نوعه على مستوى القطاع الصحي في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.
وقالت معاليها: “تركز استراتيجيتنا الوطنية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 على أهداف قابلة للتنفيذ من خلال نهج قطاعي لخفض الانبعاثات. وتؤمن دولة الإمارات العربية المتحدة بأهمية تعزيز العمل المناخي على جميع المستويات، لا سيما بمشاركة القطاع الخاص. وقطاع الرعاية الصحية يلعب دوراً محورياً في العمل المناخي كون تغيّر المناخ يؤثر على صحة البيئة والأفراد وجودة حياتهم ومستقبل الإنسانية ككل.”
وأضافت معاليها: “عام الاستدامة في دولة الإمارات فرصة لتعزيز الالتزام تجاه العمل المشترك محلياً وعالمياً من أجل الكوكب. واستضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 وتخصيص يوم ضمن فعالياته لقطاع الرعاية الصحية يؤكد دور كافة القطاعات في المساهمة في خفض الانبعاثات فيما تسعى الدولة لتنظيم فعالية مناخية عالمية تشمل الجميع وتشركهم من مختلف أنحاء العالم لتحقيق نتائج مؤثرة.”
من جهته، قال معالي منصور المنصوري، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس دائرة الصحة – أبوظبي: “بتوجيهات القيادة الرشيدة، تواصل دائرة الصحة -أبوظبي ريادة أجندة الاستدامة في قطاع الرعاية الصحية عبر توفير خارطة طريق واضحة تمكّن المنظومة الصحية بوسائل تحقيق استدامة العمليات والممارسات. وقد حددت الدائرة، في إطار الهدف الاستراتيجي بخفض الانبعاثات بواقع 20% بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050، أهدافاً قصيرة وبعيدة المدى هذا العام. كما وضعت الدائرة بالتعاون مع الشركاء نموذج حوكمة المستشفيات الخضراء مع نظم اعتماد وتقييم خاصة في أبوظبي. وتساهم هذه الأهداف مجتمعة في ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة وتوفير منظومة مستقبلية مرنة للرعاية الصحية المتقدمة.”
من جانبه، قال فرحان مالك، المدير الإداري والرئيس التنفيذي لشركة بيور هيلث: “يقترب العالم من نقطة فاصلة، ونؤمن بضرورة تحقيق الحياد المناخي بأسرع وقت ممكن. ونأمل أن تلهم خطوتنا الجريئة الشركات والقطاعات الأخرى لتسريع إزالة الكربون وخفض الانبعاثات. وتتماشى جهودنا مع رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في تسريع جهود العمل المناخي بما يضمن رفاه المجتمعات ويحقق النمو الاقتصادي المستدام.”
وأضاف فرحان: “تعمل “بيورهيلث” مع الحكومة والشركات بشكل وثيق في تسريع أهداف الاستراتيجية الوطنية للحياد الكربوني بحلول 2050، ونثمن جهود الدولة واستعداداتها لاستضافة مؤتمر COP28. وتماشياً مع عام الاستدامة، نهدف إلى تأكيد دور القطاع الخاص في دعم مسيرة الدولة نحو مستقبل أكثر تناغما مع البيئة.”
واختتم فرحان: “تتمثل رؤيتنا في مستقبل تسير فيه الاستدامة جنبًا إلى جنب مع العمر الصحي المديد. وترتبط مهمتنا المتمثلة في تمكين الناس من العيش حياة أطول وأكثر صحة ارتباطاً جوهرياً بعملنا على خفض انبعاثات الكربون. وسنواصل التعاون مع مجتمع الرعاية الصحية العالمي لرفع مستوى الوعي وحشد الدعم وتحفيز الأطراف المعنية للعمل من أجل عالم أكثر صحة وصداقة للبيئة.”
ويمثّل قطاع الرعاية الصحية العالمي حوالي 5 في المائة من انبعاثات الكربون، و 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ومن هنا تأتي أهمية تبني شركة “بيورهيلث” خارطة طريق شاملة للحد من الكربون تشمل مجموعة من الممارسات العالية المسؤولية، مثل الشراء المستدام وإدارة النفايات، و سياسات أكثر صرامة في خفض الانبعاثات. وسيتم تقليل انبعاثات الكربون بشكل أكبر من خلال المباني والبنية التحتية الأكثر كفاءة في استخدام الطاقة وأساطيل النقل الأنظف. ويعتبر اعتماد الطاقة النظيفة والمتجددة من أهم أولويات.
وستولي استراتيجية الاستدامة الشاملة لشركة “بيورهيلث” أولوية قصوى نحو رعاية المرضى، فعلى سبيل المثال، سيتم توسيع نطاق خدمات الرعاية الافتراضية لتقديم الرعاية الصحية خارج مباني المستشفيات التقليدية، وسيتم اعتماد ممارسات الرعاية التي توفر أعلى مستويات القيمة لتحسين النتائج بالنسبة للمرضى والارتقاء بجودة الرعاية وتقليل معدلات إعادة دخول المرضى لمراكز الرعاية. وستركز جهود الرعاية الوقائية على تقليل دخول المرضى للمراكز عبر اعتماد حلول مبتكرة مثل التوائم الرقمية والعناية بنمط الحياة.
وضمن سياق رؤيتها التحويلية، تعمل “بيورهيلث” على الاستفادة من الحلول التكنولوجية لبناء منظومة “رعاية صحية سحابية”، تضم تكنولوجيا تشمل الحوسبة السحابية، والتصنيف القائم على الذكاء الاصطناعي، والمراقبة عن بعد، والأجهزة القابلة للارتداء. كما سيتم اعتماد حلول مبنية على إنترنت الأشياء لمراقبة وتحسين استهلاك الطاقة داخل منظومة المجموعة. وتهدف “بيورهيلث” عن طريق تلك المبادرات والتطورات التكنولوجية، إلى دفع عجلة التحول المستدام ضمن قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات، مع المساهمة في ديمومة الكوكب.
