شهد الأسبوع الماضي في أسواق الذهب المحلية تذبذب تحت المستوى 2200 جنيه للجرام عيار 21 ليصبح سعر افتتاح الأسبوع وسعر الإغلاق تقريبا عند مستويات قريبة، الأمر الذي يدل على حدوث فارق في التسعير بين السوق المحلية والسوق العالمية التي شهدت ارتفاعا كبيرا في أسعار الأونصة، وفق جولد بيليون، وسجل سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً اليوم السبت 2190 جنيها للجرام بينما سجل الجنيه الذهب 17560 جنيها.
وشدد تقرير “جولد بيليون” على أن محاولات الذهب لتخطي حاجز 2200 جنيه للجرام خلال الأسبوع الماضي باءت بالفشل على الرغم ارتفاع السعر العالمي، وذلك بسبب أن عوامل التسعير الأخرى للذهب، فالطلب المحلي يشهد تراجع وهدوء خلال هذه الفترة في ظل تقلص للسيولة النقدية في الأسواق، بينما نجد أن سعر صرف الدولار في السوق الموازية ثابت إلى حد كبير حيث يشهد السوق تراجع في الطلب على الدولار الأمر الذي أدى إلى تذبذب تسعير الذهب كما شاهدنا خلال الأسبوع الماضي.
وكانت أسعار الذهب شهدت خلال فترة عطلة العيد الأضحى تذبذب حاد في الأسعار دفعها إلى الارتفاع الكبير لمستويات 2300 جنيه للجرام قبل أن تنخفض بعدها بشكل تدريجي وتصل لمستويات 2170 جنيها للجرام.
هذا التذبذب الحاد خلال فترة العيد والتي شهدت تراجع كبير في الطلب والتنفيذ تسبب في ضعف الثقة لدى المشاركين في الأسواق في تحركات الذهب ليبدأ بعدها السعر في التراجع التدريجي وصولاً للمستويات السابق ذكرها.
أحد أهم العوامل التي ساعدت على هدوء الأسواق خلال الأسبوع الماضي كان المؤتمر الصحفي للحكومة المصرية لعرض نتائج برنامج الطروحات الحكومي حتى الآن، والخطط المستقبلية لتحركات الحكومة في الأزمة الحالية وكيفية تدبير العملة الصعبة للوفاء بالتزامات البلاد.
وجاء في المؤتمر أن الحكومة المصرية استطاعت توفير عقود بيع لطروحاتها الحكومية بقيمة 1.9 مليار دولار منها حصيلة دولارية بقيمة 1.6 مليار دولار والباقي سيتم تحصيله بالجنيه المصري.
وتم الإعلان عن عدد من الصفقات الحالية والتي لم يتم الانتهاء منها بعد، وأظهر توجه الحكومة إلى زيادة الحصيلة الدولارية خلال السنوات الثلاثة القادمة ليصبح إجمالي الدخل الحكومي 191 مليار دولار خلال عام 2026 القادم.
توقعات أسعار الذهب
أغلقت أسعار الذهب الفورية تداولات الأسبوع عند المستوى 1955 دولارا للأونصة فوق المستوى 1950 دولار للأونصة وهو ما يعد إيجابي بالنسبة لحركة الذهب خلال الفترة القادمة، ولكن قد تواجه أسواق الذهب بعد التحركات العرضية بسبب منطقة المقاومة الجديدة.
الذهب حالياً يعد عالقاً بين منطقة 1935 – 1965 دولارا للأونصة وفي حالة الارتفاع وكسر هذه المنطقة سيواجه منطقة المقاومة الأهم عند 1975 – 1980 دولارا للأونصة. بينما الهبوط تحت المستوى 1935 دولار للأونصة يعيده إلى اختبار منطقة الدعم فوق المستوى 1900 دولار للأونصة.
بالنسبة لأسعار الذهب المحلية فنجد أن الأسعار فشلت خلال الأسبوع الماضي في اختراق المستوى 2200 جنيه للجرام عيار 21، وهو المستوى الذي أجبر الأسعار على التراجع خلال الفترة الأخيرة وحد من زخم الصعود.
جدير بالذكر أن نجاح الأسعار في الاختراق الناجح لمستوى 2200 جنيه للجرام و الاغلاق فوقه سيساعد على استمرار الصعود في أسعار الذهب واستهداف مناطق المستوى 2220 ومن بعده المستوى 2250 جنيه للجرام.
بينما تمثل مناطق المستوى 2170 جنيها للجرام منطقة الدعم الحالية للأسعار وكسرها يدفع الذهب للوصول إلى المستوى 2150 جنيها للجرام.