أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إطلاقها بالتعاون مع المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض ومعهد روبرت كوخ شراكة للأمن الصحي في أفريقيا، لتعزيز مراقبة الأمراض والاستخبارات الوبائية، وتعزيز قدرات الأمن الصحي لأفريقيا، مشيرة إلى أنه ستتم المرحلة الأولى في ست دول أعضاء في الاتحاد الأفريقي، هم المغرب وتونس وغامبيا ومالي وناميبيا وجنوب أفريقيا، وسيتم توسيعها لاحقًا لتشمل دولًا إضافية.
وبينت المنظمة أنه تم تسجيل فاشيات واسعة النطاق لحمى الضنك في إقليم الأمريكتين، حيث تم الإبلاغ عن نحو ثلاثة ملايين حالة إصابة واشتباه، مشيرة إلى أن أكثر الإصابات في البرازيل وبيرو وبوليفيا، وقد تم الإبلاغ عن 1302 حالة وفاة.
ودعت المنظمة الدول إلى اتخاذ إجراءات فورية لإبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري، محذرة من أن موجة الحر التي تضرب أوروبا والجزء الشمالي من العالم لها آثار مدمرة على الصحة والرفاهية، وأن هناك حاجة ملحة للتصدي العالمي الفعال لأزمة المناخ التي تشكل تهديدًا وجوديًا للبشرية.
وفي مؤتمر صحفي عقد في جنيف قال مدير عام المنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم أن عددًا كبيرًا من دول الشمال تعاني من ارتفاع شديد في درجات الحرارة بسبب التغيرات المناخية وظاهرة النينو، مشيرًا إلى أن اكثر الفئات الأكثر تضررًا هي الأكثر ضعفًا كالمسنين والأطفال والفقراء والمشردين.
وأوضح أن المنظمة بالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تدعم الدول للتأهب لموجات الحرارة الشديدة وآثارها على الصحة العامة.
وأضاف أدهانوم أن المفاوضات بشأن اتفاقية عالمية للوقاية والتأهب للأوبئة والاستجابة لها دخلت مرحلة حاسمة مع اقتراب موعد انتهائها، بهدف تقديم مسودة اتفاق إلى جمعية الصحة العالمية في مايو 2024، مشيرًا إلى عقد لجنة الصياغة والتفاوض اجتماعها السادس هذا الأسبوع في جنيف، ومناقشتها حاليًا لمسألة الإعلان عن حالات الطوارئ الصحية التي تثير القلق الدولي والأوبئة.