يستعد الكثير من الطلاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبدء رحلة دراستهم الجامعية في الخارج خلال الفصل الدراسي القادم، ومع بدء العدّ التنازلي للمغادرة، يتهيّأ الطلاب وأولياء الأمور لتلك الخطوة الهامة، والتي يجب أن يكون الطالب مُهيّأً قبلها بكافة الأمور التي تجعل رحلته سهلة وسلسة قدر الإمكان، ويبدأ هذا الفصل الجديد من حياته في المكان الذي اختاره. ولهذا، عملت كلية الطب بجامعة سانت جورج في غرينادا، على إعداد قائمة شاملة بأبرز المهام والأمور التي ينبغي على الطلاب أخذها بعين الاعتبار لمساعدتهم في الاستعداد لبدء هذه المغامرة الهامة في حياتهم.
- حجز ترتيبات السفر: قد توجد عدة خيارات متاحة أمام الطالب عند اختيارهم خطوط الطيران لرحلتهم إلى البلد التي ينوون الدراسة فيه، ولكن الكثير منهم يغفلون عن التفكير بكيفية انتقالهم من المطار إلى الجامعة عند الوصول. لذلك يجب على الطلاب التعرّف على الخيارات المتاحة أمامهم من الجامعة، فعلى سبيل المثال، توفر جامعة سانت جورج في غرينادا خدمة الاستقبال والتوصيل لجميع الطلاب القادمين من الخارج للدراسة فيها.
- فهم متطلبات التأشيرة: يتوجب على الطلاب عدم تأجيل خطوة التعرّف على متطلبات التأشيرة للبلد الذي يريدون إكمال دراستهم فيه، إذ يجب أن يبدؤوا بذلك بعد تحديدهم الجامعة التي سيدرسون فيها. فعملية تقديم طلب التأشيرة تتطلب الوقت ولها مواعيد محددة ووثائق مطلوبة، وفهم كل ذلك سيساعد الطالب في تجنّب أية عقبات أو تأخير.
- التقدم بطلب السكن الجامعي: توفّر الجامعات عادةً خيارات لسكن الطلاب، ومن المهم الأخذ في الحسبان العديد من العوامل المرتبطة بالسكن في العام الجامعي الأوّل، كالقرب من الجامعة، والمرافق والخدمات، والتكاليف. وفي هذا الشأن، تُلزم جامعة سانت جورج جميع الطلاب بالإقامة في سكن الجامعة خلال عامهم الأول، وهو أمر يتيح لهم فرصاً أكثر للقاء الآخرين وتوطيد العلاقات مع أعضاء هيئة التدريس وعقد صداقات جديدة. كما أن ذلك يساعد على دعم المسيرة التعليمية للطلاب بفضل فرص الانضمام إلى المجموعات الطلابية والأنشطة الجامعية واستخدام المكتبة والمرافق الترفيهية القريبة.
- اختيار الأمتعة: يجب على الطالب إعداد قائمة بأهم الأشياء التي سيأخذها معه، بما فيها الملابس التي تناسب الطقس، والشواحن الكهربائية لمختلف الأجهزة الإلكترونية وأية أدوية مهمة أخرى. وعلى الرغم من أن شراء معظم مستلزمات الدراسة يكون سهلاً ومتاحاً فور الوصول، إلا أن الطلاب يشعرون براحة أكبر عند إحضار بعض أغراضهم الشخصية معهم.
- الاستفادة من الأنشطة قبل الالتحاق بالجامعة: إن الانضمام إلى مجموعات منصات التواصل الاجتماعي أو الندوات الإلكترونية أو المجموعات الطلابية التي تستهدف الطلاب الدوليين في الجامعة، يعطي الطلاب فرصة التواصل مع زملائهم في الدراسة وبالتالي إقامة صداقات وعلاقات قيّمة قبل بدء الفصل الدراسي.
- التعرف إلى المرافق المحلية: ستكون الوجهة الدراسية للطالب بمثابة موطن جديد له، ولا بد من تركيز الاهتمام على مدى توفّر المرافق والخدمات التي يحتاج إليها بشكل يومي كما في بلده الأصلي. كما ينبغي على الطالب التعرّف إلى كيفية فتح حساب مصرفي أو التسجيل لدى مركز طبي محلي، ومن المفيد أيضاً البحث عن مواقع محلات السوبرماركت والتعرّف على وسائل النقل المتاحة والتي سيستخدمها بمجرد وصوله.
- التسجيل في جولات التعريف بمرافق الجامعة: ستكون تلك الجولة الفرصة الأولى للطالب لعيش الأجواء الجامعية وتهيئة نفسه لفترة الدراسة في الجامعة. وتقيم جامعة سانت جورج الأنشطة التعريفية للطلاب الجدد على مدى أسبوع كامل، بحيث تتضمن جولات المشي في أنحاء الجامعة وفرص التواصل مع سفراء الجامعة والمرشدين الطلابيين.
يجدر بالذكر أن اختيار الدراسة في الخارج يمثل فرصة حقيقية وفريدة لكافة الطلاب لتطوير شخصيتهم وتوسيع الآفاق أمامهم على الصعيد العالمي، لذا يجب عليهم الحرص دائماً على التعرّف بشكل جيد على ثقافات جديدة، وعقد صداقات مع أشخاص من مختلف الخلفيات والجنسيات، والمشاركة بفعالية في الأنشطة غير الدراسية بهدف عيش تجربة جامعية دولية على الوجه الأمثل.