ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية مع ختام تعاملات اليوم الثلاثاء، بفعل ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية فوق مستو 1900 دولار، قبل أن تتراجع، إثر تصريحات أحد أعضاء الفيدرالي الأمريكي حول إصرار البنك على تطبيق سياسة نقدية متشددة، ورفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم ليصل إلى مستهدف 2 %.
قال فادي كامل، المدير التنفيذي لشركة ” ذهب مصر” لتجارة السبائك والجنيهات، إن أسعار الذهب ارتفعت بنحو 10 جنيهات خلال تعاملات اليوم، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 2260 جنيهًا، وارتفع لمستوى 2300 جنيه، واختتم التعاملات عند مستوى 2270 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية بنحو 3 دولارات، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 1894 دولارًا، وارتفعت لمستوى 1903 دولارات، واختتمت التعاملات عند مستوى 1897 دولارًا.
أضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل مستوى 2594 جنيهًا، وسجل جرام الذهب عيار 18 مستوى 1946 جنيهًا، وسجل جرام الذهب عيار 14 مستوى 1514 جنيهًا، كما سجل الجنيه الذهب مستوى 18160 جنيهًا.
ولفت، كامل، أن الذهب أكثر من مجرد كونه وسيلة للاحتفاظ بالقيمة، لقد ارتفعت أسعار الذهب، ووصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في أبريل الماضي، وظل قويًا فوق 1800 دولار للأوقية، وهذه ليست مجرد أرقام، إنها شهادة على مرونة الذهب وقيمته الدائمة، وسط كل الضغوط الاقتصادية والشكوك السياسية التي يواجهها العالم، حيث وقف الذهب ثابتًا، وأثبت مرة أخرى أنه ملاذًا للمستثمرين مقارنة بالأوعية الاستثمارية الأخرى، حيث يعد أداء الذهب المتميز في مثل هذا المشهد المليء بالتحديات علامة واضحة على دوره الحيوي في المحافظ الاستثمارية”.
وفي سياق متصل، قال توماس باركين، رئيس بنك الفيدرالي الأمريكي في ريتشموند، إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يحتاج إلى تحقيق هدف التضخم البالغ 2٪ لضمان بقاء مصداقيته سليمة مع الجمهور، مما يشير إلى إصرار الفيدرالي على مكافحة ارتفاع الأسعار والتمسك بالسياسة النقدية المتشددة.
و أشار باركين إلى أنه إذا كان لا بد للولايات المتحدة أن تدخل نفق الركود، فمن المحتمل أن يكون الركود «أقل حدة». وأضاف أنهم يحاولون عدم التركيز كثيرًا على تحركات السوق قصيرة الأجل.
في حين تترقب الأسواق اجتماع محافظي البنوك المركزية في جاكسون هول بولاية وايومنج الأمريكية يوم الجمعة المقبل، للحصول على مؤشرات بشأن أسعار الفائدة.