تواصل النرويج مسيرتها الرائدة في إنتاج وتصدير المأكولات البحرية، وتُعتبر أكبر مصدر لإنتاج السلمون المستزرع المستدام في العالم، كما يدعم المجلس النرويجي للمأكولات البحرية، السلطة التي تقدم الاعتماد لصناعة الاستزراع المائي، والعمليات التجارية في النرويج، وتعزز الوعي حول فوائد السلمون النرويجي.
ومع اقتراب موسم العودة إلى المدارس في جميع أنحاء نصف الكرة الشمالي، يود المجلس النرويجي للمأكولات البحرية إبراز أهمية السلمون النرويجي باعتباره عنصراً غنياً بالعناصر المغذية يدعم التطور المعرفي الصحي لدى الطلبة. أثبتت الأبحاث العلمية واستطلاعات الرأي من المستهلكين، أن سمك السلمون النرويجي يشكل جزءاً أساسياً من النظام الغذائي المتوازن، واستخدامه يعزز مستويات التركيز والطاقة والمناعة.
تتمتع أسماك السلمون التي يتم تربيتها في مياه النرويج الصافية والباردة، بفوائد صحية كبيرة، وتعتبر وجبة مفيدة للأطفال والشباب، لغناها بالبروتينات ومضادات الأكسدة وزيوت الأوميغا 3 وفيتامينات A و D و B12، ويمكن تناوله نيئاً، مقلياً، مسلوقاً، مطبوخاً، مدخناً، ما يجعله خياراً مثالياً لدعم النظام الغذائي للطلبة بشكل أساسي.
وفقاً لدراسة تم نشرها في عام 2020، وجد المجلس النرويجي للمأكولات البحرية انخفاضاً ملحوظاً يثير القلق لاستهلاك الأسماك لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 19، إذ تشير التوصيات الغذائية الوطنية، أن اثنان فقط من كل 10 أفراد يحصلون على حصتين أو ثلاثة أسبوعياً من البروتين، هذا الاتجاه أصبح سائداً في كافة أنحاء دول أوروبا.
عمل المجلس النرويجي للمأكولات البحرية، اعتماداً على هذه الدراسات، على إطلاق حملات توعية لتشجيع الاستهلاك الصحي للأسماك، ببادرة لتشجيع الآباء على تحضير الوجبات المغذية لتعزيز صحة أبنائهم، وتأمين العناصر الغذائية الحيوية اللازمة للتطور المعرفي خلال فترة النمو، دعماً لوظائف الدماغ لدى الطلبة، وأفاد الأطفال المشاركين في الحملة بنسبة سبعة من كل عشرة أنهم على استعداد على تناول المزيد من الأسماك إذا تم إعدادها وفق طريقة يحبونها، مثل سمك السلمون المقلي والسوشي وكعك السمك.
وبهذا الصدد صرحت إنجلي جاكوبسن، مدير مشروع الأسواق الناشئة: “يحافظ سمك السلمون النرويجي على مكانته الأساسية في النظام الغذائي المتوازن، إذ يعتبر مكوناً يؤثر إيجاباً على وظائف المخ والنمو المعرفي وصحة القلب بشكل خاص، وفي دعم نمو الأطفال الصغار والطلبة. أشارت الدراسات التي أجريناها منذ بضع سنوات إلى أن الجمهور يسيء تقدير استهلاكه للأسماك، لذا ركزنا هدفنا على تثقيف الآباء وتشجيعهم ليكونوا أكثر حرصاً لتولي مسؤولية وجبات أطفالهم الغذائية، من خلال اعتبار السلمون النرويجي وجبة متاحة ومميزة”.