مع تجاوز الاستثمارات العقارية في قطر 82 مليار ريال قطري، ستكشف “محادثات سيتي سكيب” عن رؤى فريدة حول مساهمة القطاع العقاري في برنامج “رؤية قطر الوطنية”
كشف معرض “سيتي سكيب قطر” عن سلسلة “محادثات سيتي سكيب” التي ستقام ضمن فعاليات دورته الحادية عشرة التي يستضيفها مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، خلال الفترة من 24 وحتى 26 أكتوبر 2023. وتمثل هذه السلسلة جزءاً رئيسياً من المعرض وتقام على مدار 3 أيام، وتضيء السلسلة من خلال حلقاتها النقاشية المدعومة بالبيانات والعروض التقديمية على قطاع العقارات في قطر وما يحققه من نجاحات لافتة، إلى جانب مساهمته في تحقيق “رؤية قطر الوطنية 2030”.
ومن المقرر أن تبدأ “محادثات سيتي سكيب 2023” بجلسة الكلمة التمهيدية الافتتاحية التي تحمل عنوان “خارطة طريق العقارات في قطر نحو 2030″، حيث ستطرح السؤال “إلى أي مدى وصلنا وإلى أين نحن متجهون؟”، كما تتناول الجلسة مساهمة العقارات في اقتصاد قطر حتى الآن، وتأثير إرث كأس العالم لكرة القدم 2022 على المشهد العقاري في قطر، بالإضافة إلى ذلك، ستسلط الجلسة الضوء على التوقعات والاتجاهات المستقبلية، فيما تأتي الاستدامة، والمباني الخضراء، والتحول الرقمي، وخيارات المعيشة بأسعار معقولة، في طليعة الجهود المبذولة لمواءمة استراتيجية قطر العقارية مع “رؤية قطر الوطنية 2030″، وتأثير ذلك على الاستثمار الأجنبي.
وتتناول جلسات “محادثات سيتي سكيب 2023” الرئيسية مجموعة من المواضيع الهامة ومن أبرزها:
دور الهيئة العامة للتنظيم العقاري (ريرا) في نجاح قطاع العقارات في قطر:
لضمان الشفافية، ووضع وتنفيذ استراتيجيات جديدة قادرة على جذب الاستثمارات الخارجية، تلعب الهيئة العامة للتنظيم العقاري (ريرا) دوراً أساسياً في نجاح قطاع العقارات في قطر، وهو ما يشكل صلب جلسة “التنظيم والسياسة والإطار – الدور التحويلي لمؤسسة التنظيم العقاري (ريرا) في المشهد العقاري في قطر“، حيث سيتم خلالها مناقشة إذا ما كان إرساء الشفافية والوضوح لسوق عقارية ناشئة هو “التركيبة السحرية” لمشهد عقاري مستقر وقوي، إلى جانب التنظيم والحوكمة والخدمات لتعزيز الثقة لدى المستثمرين، وتحفيز الاستثمار ومراقبة التزامات المطورين، تجاه أصحاب العقارات.
وتستضيف الجلسة التي يديرها جوني آرتشر، شريك – الاستشارات والبحوث، “كوشمان آند ويكفيلد”، قطر، كلٌ من داني قباني، الشريك الإداري، “إيفرشيدز سثرلاند”، وناصر حسن الأنصاري، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة “جست ريل استايت”، وسايانتان باند، مدير العقارات والتقييمات، “كي بي إم جي قطر”، وريتشارد رينر، رئيس التقييم، “كوشمان آند ويكفيلد”.
ويعد قطاع العقارات عالمياً أحد أكبر المساهمين في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ولكن يمكن لقطر أن تروي قصة مختلفة.
سيستعرض المعرض التزام قطر بالاستدامة، في ظل الارتفاع الملحوظ في عدد البيوت والمباني الصديقة للبيئة التي انتشرت في كافة أنحاء المدينة، والزيادة الملحوظة في عدد المطورين الذين أدخلوا تقنيات البناء المستدامة بمساعدة الرقمنة، ولكن السؤال يظل “هل مجتمع العقارات منسجم؟”
مع المساهمة في الحفاظ على الموارد الطبيعية، التي تشكل عنصراً رئيسياً في “رؤية قطر الوطنية 2030″، وإنشاء سياسات ومعايير البناء التي تساعد على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتعزيز التنمية المستدامة، يمكن أن تشكل المحركات الرئيسية لكفاءة الطاقة الشمسية، وتقدم تقنيات البناء. هذه القضايا وغيرها تشكل صلب الجلسة التي يتحدث فيها كلٌ من الدكتور أليكس أوماتو، مستشار أبحاث الاستدامة والسياسات، “إرثنا” (مؤسسة قطر)، والدكتورة إيمان الإسكندراني، مديرة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة، المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، قطر، ومايكل جاروش، نائب الرئيس لشركة “قطر الأولى للتطوير العقاري”، وحسين أكبر الباكر، المدير التنفيذي التجاري، شركة “قطر للتنمية”.
هل الاستثمار طويل الأجل في العقارات آمن في قطر؟
تنظر “استثمر في قطر” Invest in Qatar في نمو الدولة والطلب على العقارات، بدعم من المشترين والمستثمرين المحليين على حد سواء، ما يثير سؤالاً حول إذا ما ستواصل ازدهارها خلال العقد المقبل، وما الذي يحمله المستقبل؟ وفي هذا الصدد تستكشف الجلسة تأثيرات إنشاء الهيئة العامة للتنظيم العقاري (ريرا) على الاستثمار في العقارات السكنية والتجارية في قطر، كما تتناول العلاقة بين قطاعي السياحة والعقارات، ويتحدث في الجلسة كل من آدم ستيوارت، الشريك ورئيس شركة “نايت فرانك” في قطر، والشيخ ناصر عبد العزيز آل ثاني، رئيس تحليل الأعمال والتطوير، في “قطيفان للمشاريع”، إلى جانب ممثل رفيع المستوى مرشح، وكالة ترويج الاستثمار في قطر.
وفي الوقت الذي تتجه فيه الرقمنة نحو إحداث ثورة في قطاع العقارات، يسلط المعرض ضمن جلساته الضوء على التكنولوجيا ودورها التحولي في المشهد العقاري في قطر، إلى جانب دورها في تعزيز تجربة شراء المنازل واستخدام طرق البناء الفعالة، حيث يتوقع أن تحدث التكنولوجيا تغييراً جذرياً في القطاع العقاري في قطر. هذه القضية تشكل صلب الجلسة التي يتحدث فيها هاكان أوزدمير، الرئيس التنفيذي لشركة “سيمنس قطر”، والمهندس عبد اللطيف علي اليافعي، المدير التنفيذي للخدمات العامة في الشركة المتحدة
في المقابل، ستبحث نهال الصالح، مديرة برامج لدى مركز “إرثنا” (مؤسسة قطر) مع بداية اليوم الثاني من “محادثات سيتي سكيب”، في الاستثمار بالتخطيط العمراني والبنية التحتية والتنقل في سوق العقارات في قطر، حيث تناقش من خلال سؤال: “كيف ستبدو قطر خلال العقد المقبل؟” خطط الازدهار الاجتماعي والبيئي والاقتصادي باستخدام التكنولوجيا الخاصة، وتحليلات البيانات الاجتماعية والتنفيذ الأوسع للتدابير المحددة.
ويسعى المعرض عبر جلسة “تمويل العقارات والرهن العقاري” التي تستضيف علي حمد المري، مدير الرقابة المصرفية في مصرف قطر المركزي، إلى استكشاف أشكال العلاقة التي يمكنها أن تجمع البنوك والمؤسسات المالية والمطورين والمستثمرين للعمل معاً، حيث يتناول المري في الجلسة كيف يمكن للتمويل والرهن العقاري وإمكانية الوصول إليه المساهمة في صنع قرار الاستثمار، كما يضيء على أبرز التعديلات الجديدة التي اعتمدها مصرف قطر المركزي في اللوائح والإرشادات الخاصة بالمستثمرين.
وسيشهد المعرض في ختام يومه الثاني، إطلاق أول جلسة نقاشية لمبادرة “المرأة في قطاع العقارات” ضمن “سيتي سكيب ويير” الهادف إلى دعم نجاح النساء القياديات في قطاع العقاري في دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب انشاء شبكة للتواصل والنمو بين العاملات في هذا القطاع. ويشارك في الجلسة التي تحمل عنوان “كيف يمكن للمرأة المساهمة في نجاح قطاع العقارات في قطر؟” كلاً من الدكتورة بيلي تيتش، العضو المنتدب، “أومني فيجن قطر”، ورئيس الجمعية الوطنية للمرأة في البناء في قطر، والدكتورة عذبة ثامر آل ثاني، الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال في “كيو دبي في سي”، وسيفجي غور، الرئيس التنفيذي للتسويق لدى “بروبرتي فايندر” – قطر، وآية نافع، المهندسة المعمارية وخبيرة التخطيط الحضري في “جاكوبس قطر”، وفاطمة الخلفاني، مديرة التطوير في “قطيفان للمشاريع”.
وينطلق اليوم الثالث والأخير من “محادثات سيتي سكيب” بجلسة “دور العمارة والتصميم في المشهد العقاري القطري”، حيث يناقش معاذ عزمي، المدير التنفيذي للمكتب العربي للشؤون الهندسية، في الجلسة دور العمارة والتصميم في تحديد ملامح هوية قطر الوطنية. فيما يتناول الدكتور عقيل إسماعيل كاهيرة، أستاذ الفن الإسلامي والعمارة والتخطيط الحضري، كلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة، في جلسة “تحقيق أهداف التنمية المستدامة في قطر – الدور التحولي للعمارة” أهمية المحافظة على التراث الثقافي والعمارة التقليدية في التخطيط الحضري، كما يناقش أيضاً دور العمارة والتصميم المستدامة في معالجة الانبعاثات والتلوث.
وتختتم “محادثات سيتي سكيب” بجلسة محورية تناقش أبرز الاحتياجات إلى التنفيذ والحوافز والمبادرات من أجل تحقيق التنمية المستدامة، حيث تطرح الجلسة سؤالاً حول إمكانية تشجيع الاستدامة داخل النظام البيئي العقاري، ففي ظل استمرار قطر في عمليات البناء، ستواصل الاستدامة لعب دوراً بارزاً في تشكيل معظم مشاريع المستقبل، حيث تبرز الجلسة دور المطورين والاستشاريين والمهندسين المعماريين الاستباقي في دفع عجلة الاستدامة في كافة المشاريع.
وفي هذا السياق، أشار ألكسندر إدواردز، مدير معرض “سيتي سكيب قطر” إلى أن “محادثات سيتي سكيب 2023” ستمنح زوار المعرض الفرصة للتعرف على طبيعة التغيرات ونوعية القفزات التي شهدتها قطر خلال العام الجاري، إلى جانب معرفة حجم الطلب والاحتياجات المستقبلية لقطاع العقارات في 2024 وما بعده، وأكد أن المحادثات ستطرح مجموعة واسعة من الأسئلة الملحة الخاصة بقطاع العقارات، وتتعلق بعمليات التمويل والاستدامة والتغييرات التنظيمية وتأثيراتها، إلى جانب التقدم الرقمي، منوهاً إلى أنه سيتم الإجابة على هذه الأسئلة وغيرها من خلال مجموعة من الخبراء والمختصين في القطاع العقاري على المستوى الإقليمي والدولي.